السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل التاسع عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحكاتهم ومزاحهم المتواصل بالابتسام دون تركيز حتى سألتها مجيدة
يعني النهاردة مش شايفة البت رؤى هي راحت فين
ردت تجيبها
راحت البيت عندنا تجيبلي وتجيبلها كام غيار من الهدوم الظاهر كدة ان قعدتنا مطولة.
قالت الأخيرة بمشاكسة جعلت لينا تناظرها بابتسامة مفهومة فضحكت مجيدة قائلة
اقول الحق يا شهد بصراحة انا من ساعة ما دخلت هنا وانا حاسة البيت دا انتي جزء منه واكنهم عيتلك پالدم مش مجرد صحاب .
دا حقيقي والله انا بحس كدة فعلا.
قالتها شهد لتضيف على قولها أنيسة
شهد اتربت هنا مع لينا يوم بيوم وسنة بسنة بتكبر قدامي دي كانت هتبقى مرات ابني ورمزي كان بېموت فيها.
رمزي مين 
خرجت من حسن الذي اشتعلت الډماء برأسه واحتدت عينيه بشكل ظاهر ردت لينا بعفوية
رمزي دا يبقى اخويا. 
اضافت على قولها أنيسة بتسلية تشير على الإطار المعلق على الحائط
شايف صورة الواد الحليوة ابو عيون فيروزي وشبه لينا ده اهو ده بقى رمزي
بوجه شاحب تطلع لصاحب الصورة الوسيم پحقد وقبل أن يتابع أسئلته سبقته مجيدة التي انتابها القلق هي الأخرى
طب وو ايه اللي حصل ليه مكملتش الجوازة يعني. 
اتوفى.
قالتها أنيسة بابتسامة باهتة اجفلت حسن ومجيدة التي أصبحت تردد بالكلمات الروتينة الداعمة والمترحمة بتأثر قبل أن تنتبه على الوقت لتنهض باستئذان
طب احنا نقوم بقى يا جماعة كفاية كدة .
قالت أنيسة بمودة حقيقية للمرأة
وتمشي ليه يا ست مجيدة ما تخليكي قاعدة ومونسانا دا انتي عشرية وانا ارتحتلك بجد والله.
كلمات المرأة أتلجت قلب مجيدة لتبتسم لها بابتهاج قائلة
مش أكتر مني يا ست أنيسة انا بقيت حاسة ان اعرفكم بقالي سنين. 
تدخل حسن الذي نهض على غير إرادته لكن مضطر
ربنا يديم الود ما بينكم بس احنا لازم نمشي مدام اطمنا على شهد.
نطق اسمها لتلتقي عينيها بخاصتيه بعناق سريع قبل أن يتابع بتنهيدة من العمق
انا عندي اجتماع مهم في المصلحة ولازم احضره
مكشوف مكشوف مكشوف.
غمغمت بها مجيدة داخلها وعينيها تتابع ملامح أنيسة المبتسمة بمكر قبل أن تجفل على قول لينا
طب هو وراه المصلحة انتي وراكي ايه طنت مجيدة خليكي معانا اتغدي دي ماما أكلها يجنن وټموت في اللمة واهو يا ستي نردلك العزومة بتاعتك ولا انتي نسيتي
المچنونة المتقلبة المزاج من يراها في الشجار مع ابنها كالقطة الشرسة لا يصدق هذه الرقة والوجه الصبوح الان.
كان هذا الحديث الدائر داخل مجيدة بعد أن استجابت لطلبهم قائلة
لا يا حبيبتي ولا عمري انسى خلاص يا حسن روح انت.
ذهب الاخير ليترك والدتها مع هذه الثلاث نساء لينا وشهد وأنيسة التي لم تكف عن الترحيب بها وإدهاشها بكم الحلويات التي تجيدها لتقضي معهن وقتا لا يستهان به من المرح وعقلها الدائر بالأفكار يتسائل كالمنبه يذكرها
ماذا بعد ماذا بعد
تدراكت فجأة لتقول بمكر
يا لهوي صحيح أنا قاعدة معاكم وناسية نفسي عندي دوا لازم اخده قبل الغدا.
تطوعت أنيسة تجيبها
قولي إسمه يا ست مجيدة وانا اتصلك بالصيدلية تجيبه.
باعتراض سريع ردت مجيدة
واجيب غيره ليه ما انا اتصل بابني يجيبه معاه في طريقه وهو رايح على شغله حكم دا ميعاده تقبلي يا لينا بحضرة الظابط يجيبلي الدوا
أجفلتها بالسؤال كما فاجئت أنيسة أيضا لتجيبها باستسلام وهي ترتب الطاولة مع شهد
اتصلي بيه يا طنت أكيد طبعا مينفعش تأخري الدوا بتاعك.
بابتسامة النصر تناولت مجيدة الهاتف على الفور تتصل بابنها
ألوو يا حضرة الظابط ممكن خدمة
.... يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات