السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل التاسع عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لتستغل هذه اللحظة سريعا
طب مدام اتصالحنا واتفاهمنا خلاص ياريت تجبروا بخاطري وتحتفلوا معايا..... اصل انا النهاردة عيد ميلادي وكان نفسي اقضيها ولو مرة واحدة مع حد .
هللت مودة لتهتف بمرح
ودي فيها كلام دا احنا هنحتفل معاكي ونخليها ليلة تحلفي بيها العمر كله جهزي نفسك انتي بتورتة كبيرة وزيني البيت بالبلالين......
استني عندك يا مودة بيت ايه أنا مبروحش بيوت حد.
هتفت بها صبا مقاطعة بحزم جعلها تبتلع الباقي من كلماتها وجاء الرد من الأخرى
انتي مش عايزة تيجي صبا...... براحتك.
قالتها لتطرق رأسها بمسكنة كتمت صبا زفرة الحنق بداخلها ثم لترد مصححة
انا مقولتش اني مش عايزة احضر بس انا مواعيدي بحساب وخطوتي بحساب يمكن لو في مكان عام..
يعني هتحتفلي معانا لو في مكان عام
صمتت قليلا بتفكير وقد أجفلها سرعة الرد لتومئ بهز رأسها قائلة
أيوة بس بصراحة لو بعد المغرب يبقى انسي دا من رابع المستحيلات عند ابويا الخروج لوحدي في الوقت ده.
عضت ميرنا باطن خدها لتكتم غيظها وهذه الملعۏنة لا تكف عن إضافة الشروط التعجيزبة لتيأس منها بعد أن وصلت أخيرا لنقطة من التفاهم معها وهي ابدا لن تتراجع للخلف
خلاص يا صبا نخليها بعد الشغل وفي مطعم قريب من هنا واهو يبقى احتفال وخلاص المهم الذكرة
عادت اخيرا للحارة التي تقطن بها عادت بعد أن اطمئنت لتلج بداخل المبنى تتلقي تحية الجيران وأسئلتهم عن شقيقتها فغياب يومين اثار الشكوك والقلق على صحتها مع هذا الصمت والردود المبهمة من والدتها وأمنية أيضا ببشاشة وتسامح كانت تجيب الجميع وتطمئنهم حتى وصلت إلى المنزل لتفاجأ به
بوسط المنزل كان جالسا بحرية واضعا قدم فوق الأخرى وقد أتى اليوم قاصدا بتحدي للجميع مواجها نظرات الاستنكار والغمز واللمزات من الجيران خلف ظهره مستغلا لهفة الأخرى لزيارته وضعف خالته في الاعتراض
انت بتعمل إيه هنا
سالته بشجاعة غير ابهة بالنظرة الڼارية التي رمقها بها فور دلوفها المنزل وجاء الرد من أمنية
طب ارمي السلام الأول بدل ما انتي داخلة أفش كدة تتحفينا بالدبش بتاعك وانتي غايبة ليلتين عن البيت.
وكأنه الهواء مر بجوار اذنها ولم تشعر به تابعت رؤى للآخر بتجاهل تام لشقيقتها
انا بسألك جاي بيتنا ليه لسة لك عين بعد الڤضيحة تدخل البيت ومن غير صحابه كمان
إلى هنا وانتفض هاتفا پغضب نحوها
صحابه مين يا بت هي امك ولا اختك دي مش من صحابه ولا هي المحروسة عملالك غسيل مخ ومفهماكي انكم ضيوف طبعا ما انتو هبل وتستاهلوا الضحك عليكم.
پغضب عاصف صاحت أمنية
مين هما اللي يضحك عليهم ايه اللي انت بتقوله دا يا ابراهيم وانتي يا بت انتي لمي نفسك احسنلك. 
ردت هذه المرة رؤى لتواجهها بندية غير متكافئة على الإطلاق بهذا الفرق الشاسع بين الجسدين في الطول والوزن 
والم نفسي ليه مش لما تلميها انتي الاول بقى بعد الفضايح وكل اللي حصل لاختك توصل بيكي البجاحة تدخليه البيت وتحطليه الكيك والساقع كمان طب كنتي اسألي عن اختك التعبانة أولى ولا هو غاب القط العب يا فار.
فار في عينك قليلة الأدب 
صړخت بها إمنيه لتخرج والدتها إليهم سريعا تقول بلهفة وارتباك
ايه اللي بتقوليه دا بس يا رؤى ابن خالتك جه يسأل ويطمن ودول مخطوبين ومش لوحدهم انا قاعدة في المطبخ جوا بحضر الغدا.
ردت رؤى باستهجان وقنوط
يعني انتي كمان بتحضريلوا الغدا انا خلاص معدتش باستغربك يا ماما بس كان عندي أمل انك تراعي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات