رواية وبها متيم انا الفصل السابع عشر بقلم امل نصر
لتخفي ابتسامتها وقهقهت مجيدة بتسلية لرؤية هذا الوجه الجديد لها قبل أن تلج رؤى حاملة بيدها صنية العصير بالكؤوس الفاخرة وتدخلت معهم وهي تناول المرأة وابنها في أيديهم
لو تحبي اعملها كل يوم يا طنت مجيدة
ردت شهد من محلها
دا على اساس أني هعديها المرة دي استني بس على ما افوقلك و هعرف اجيب حقي منك
قالتها ليعدن للضحك مرة أخرى حتى أمسكت مجيدة كأس العصير ترتشف منه لتسألها نرجس على الفور
عجبك العصير يا ست مجيدة
ردت الاخيرة بابتهاح قائلة
جميل والله تسلم إيديها القمر دي
سمعت نرجس لتنطلق مردفة بحماس
توقف العصير بحلق مجيدة وقد فهمت على مغزى كلمات المرأة الغبية لتنقل بأنظارها نحو رؤى التي اظلم وجهها لترمق والدتها پغضب وحسن الذي ارتكزت أنظاره على شهد التي أطرقت بنظرها لحظات قبل أن تعود إليهما مدعية التغافل لتغتصب ابتسامة وتخاطبها بلهجة تبدو طبيعية
منورة يا ست مجيدة زيارتك ليا هنا وفي المستشفى على راسي والله
يا حبيبتي متقوليش كدة ربنا يديم المحبة بس انا عايزة زيارة منك بقى مدام خفيتي تيجي وانتي ساحبة المچنونة صاحبتك البت لينا دي عسل
اندمجت شهد لتضيف إليها
وطيبة جدا والله رغم جنانها دا ووالدتها الست أنيسة دي كمان تتحط ع الچرح يطيب
بجد!
هتفت بها مجيدة لتتابع بانتباه شديد
طب ما تحكيلي عنها الست أنيسة دي
تحكي ايه يا ماما احنا يدوب نمشي كفاية كدة
قالها حسن لتجادله مجيدة باعتراضها قبل أن يقطع الحديث صوت جرس المنزل ويقتحم عليهما ابراهيم الجلسة بعد أن فتحت له أمنية
هتف بها بصوت عالي ليجلس أمامهم واضعا قدما فوق الأخرى
ردت مجيدة وحسن التحية مع باقي الأفراد إلا شهد التي طالعته هو وأمنية بحنق ليزيد ابراهيم استعرضا
منورين يا جماعة معلش اتأخرت عليكم بس انا كنت مشغول
اومأت له مجيدة تهز رأسها بعدم فهم أصابها كالبقية وتابع هو بقصد
انا صحيح ابن أصول ومبدخلش البيت هنا عشان كله حريم رغم اني خاطب أمنية اللي هي بنت خالتي لكن مدام البيت دخل فيه راجل يبقى لازمله راجل يقابله ولا انت ايه رأيك يا بشمهندس
بابتسامة جافة التوى ثغر حسن دون رد لتتكفل شهد به
احتدت عيني ابراهيم نحوها بنظرة مشټعلة انتبهت لها مجيدة لتنهض قائلة بزوق قبل أن يتطور الوضع
مرة تانية يا حبيبتي هو احنا حنروح من بعض فين يعني
لأ ازاي
هتف بها شهد لتتابع في محاولات مع المرأة وحسن الذي انسحب هو الاخر بخطوات مثقلة بعد أن تشبعت الأجواء بالتوتر ونظرات هذا المدعو ابراهيم لا تبشر بالخير ود الا يتحرك ويتركها معه ولكنه لا يريد لها الضرر بوجوده وقد فهم ما يرمي إليه هذا الملعۏن
خارج المنزل
وبعد أن دلفت لتجاور ابنها داخل سيارته لتجد أنظاره معلقة على المبنى الذي خرج منه