السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل السابع عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلق ويده لا تقوى على اشعال المحرك  
خاېف عليها
سألته ليلتف برأسه نحوها ويناظرها باستفهام فتابعت بتوضيح 
انا قصدي على شهد عشان الواد ده خطيب اختها اللي اقتحم القعدة بكلامه الغريب 
رد حسن بانفعال 
دا متخلف يا ماما بيلمح بطريقة غبية وانا اللي اعرفه عن شهد انها شخصية قوية دي بتحرك رجالة بشنبات في شغلها ودول رجالة بجد مش عيال هبلة زيه 
ردت مجيدة تقارعه 
طيب ولما انت قلبك مطمن كدة واقف لسة مستني ايه
شعر بالحرج ليهم بالذهاب والتحرك ولكن وما أن أدار المحرك توقف فجأة ليعود إليها قائلا 
بصراحة بقى انا مش مستريح الواد ده قالقني يا ماما وخالته دي كمان ست مش عارفلها مرسى البيت ده مفيهوش غير رؤى بس اللي بتحبها 
ختم كلماته ونظر إليها منتظر منها رد ولكنها ظلت صامتة ليزفر بضيق قبل أن يعود برأسه للأمام وعجلة القيادة للخروج من هذه المنطقة بأكملها فوصله صوت والدته 
لو هماك اوي كدة اتجوزها  
التف برأسه نحوها بحدة قائلا 
نعم! انتي بتقولي ايه يا ماما
ردت مجيدة بانفعال 
ايه يا حبيبي بجبلك من الاخر ولا دي محتاجة تفكير كمان شاغلك امر شهد واللي هي فيه اتجوزها 

بعد قليل 
وقد غادر المنزل حسن ووالدته كان الحديث العاصف على أشده بين شهد وإبراهيم  
انا عايزة افهم بالظبط ايه معني كلامك ده مع الناس الغريبة اللي جاية تزورنا ومين اللي اداك صفة انك تتكلم بالشكل ده اساسا انت اخرك خطيب اختي وابن اخت مرات ابويا لا انت راجل البيت ولا يخصك من أساسه 
لأ يا حبيتي أبقى راجل البيت وسيده كمان انتي اخرك نفر واحد هنا لكن انا يخصني التلت ستات اللي فيه والرابعة اللي متجوزة في الخليج مع جوزها كلمة ومش هتنيها تاني الواد ده ميعتبش البيت غير بإذن مني وفي حضوري هتقولولي إن امه معاه والكلام الفاضي ميكلش معايا 
هدر بها متبجحا پغضب أعينه حمراء وجاحظة بشړ فردت شهد بهدوء غير ابهة بهيئته رغم اشتعال رأسها بالمغزى من خلف كلماته 
اه بقى وانت بتأمر وتتأمر على اساس انك ضمنت وحسبت حسبتك 
صاح صارخا بحدة أجفلت نرجس التي التصقت بابنتيها المذهولتين بما يحدث 
ومحسبش ليه يا ماما وانتي بتقفلي عليا أنا اللي خاطب وشابك بشيء وشويات عشان الفتنة صح طب انا بقى ماسك عليها دي وعايز الكلام دا يبقى ع الكل التلاتة دول يخصوني وسمعتهم تهمني 
قاطعته بصوت قوي رغم هدوئه
وقف عندك وحاسب على كلامك لعرفك أنا قيمة كل كلمة تغلط بيها وادفعك تمنها كمان 
صړخ معارضا 
يعني ايه يا ست شهد ما تفهميني وطلعي اللي في قلبك من ناحيتك 
قلب مين
قالتها مبهمة لتنهض ناظرة في عيناه متابعة بهدوئها الحازم 
أنا سيباك تهلفط وتغلط براحتك من ساعة ما دخلت ملتزمة معاك الأدب وعاملة حساب انك في بيتنا والحساب التاني لوالدك الراجل الكبارة  
ملكيش دعوة بوالدي 
صړخ بها لترد عليه بقوة حاسمة 
مش من مصلحتك لأن تقديري لوالدك هو الحاجة الوحيدة اللي مصبراني دلوقتي ان مطردكش ولا ارميلك شبكتك وحاجتك في وشك  
صړخت من الناحية الأخرى أمنية 
ترمي الشبكة في وش مين هو خطيبي أنا ولا خطيبك انتي شبكتي أنا ولا شبكتك انتي ولا هي الڼار ماسكة في قلبك عشان ما هي دبلتي بتلمع
في إيدي وانتي لأ
صمت ابراهيم يطالع شهد بتشفي فجاء ردها بازدراء نحو شقيقتها 
انتي تخرصي ومسمعش نفسك حتى يا ارميكي معاه بره البيت وبره حياتي خالص وغوري في داهية واشبعي بيه 
ليه يا ختي اغور في داهية ضيفة عليكم مثلا ولا مليش حق زي زيك في كل حاجة
هذه المرة جاء الرد من رؤى 
لا ملكيش حق يا أمنية وقسما بالله لو ما طلع المحروس بتاعك دلوقتي لكون صاړخة بعلو صوتي واقول انه جاي ېتهجم على تلت ولايا 
توقفت فجأة نحو باب الخروج تنفذ تهديها على الفور 
يا ناس يا أهل الشارع يا جيران  
اجفلت أمنية وشحب وجهها بخضة وانتاب الزعر والدتها التي كانت تشاهد كعادتها بدون حراك أما ابراهيم فقد أصابه الجزع لينتفض راكضا للخروج من المنزل كالفأر الذي يخرج من المصيدة يسب ويلعن وقد انتبه بالفعل الجيران وقد خرج بعضهم يشاهد خيبته 
تابعته رؤى حتى اختفى متجاهلة الرد عن الأسئلة الفضولية من بعض الأفراد لتغلق باب الشقة وتواجه بتحدي ڠضب أمنية مع زهول والدتها قبل أن تنقل بنظرها نحو شهد التي كانت تقف متجمدة كالتمثال تناظرها بصمت وقبل أن تقترب منها لتسألها عن حالها وجدتها تسقط فجأة على الأرض مغشيا عليها فتصرخ عليها بجزع 
شهد 
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات