رواية وبها متيم انا الفصل السابع عشر بقلم امل نصر
بدأت تعتاد على ذلك همت لتبعث بصورة أخرى ولكن أوقفت مع انتباهاها لدلوف شقيقتها رؤى متجهة بابتسامة صفراء نحوها ثم دنت بصمت لتتناول من أسفل التخت عدد من كؤس الزجاج باهظة الثمن والتي لا تخرج إلى في المناسبات الكبرى اوقفتها سائلة
خدي هنا يا بت انتي رايحة فين بالكاسات دي
بسأم ردت رؤى تجيبها
بتسألي ليه اديكي شايفاهم قصادك اهو بتوعنا مش بتوعك اللي بتحويشهم لجوازتك!
عارفة يا ختي انا بس بسأل مين المهم اللي جه يزورنا عشان تلطعي دول تضايفيه بيهم انا سمعت الجرس من شوية
ولما سمعتي مخرجتيش ليه تفتحي ولا تشوفي أو تسلمي ليكون حد قريب ع العموم اللي جه يزورنا هو البشمهندس حسن وامه جاين يطمنوا على شهد سيبني بقى خليني اقدملهم عصير المانجا قبل ما تسخن
وعصير مانجا كمان! طبعا وهو فيه قد البشمهندس ولا امه
قالتها وانتفضت على اتصاله الهاتفي لتلتقطه على الفور وتجيبه
أيوة يا ابراهيم
أيوة مين يا بت الجزمة عمال ابعتلك في الرسايل وانتي لسة فاتحة روحتي فين من غير تستأذني
بلجلجة ردت تهادن عصبيته
يا حبيبي انا متحركتش من مكاني دي البت رؤى هي اللي دخلت عليا وشغلتني بموضوع الضيوف اللي جات لنا
ضيوف مين
بتقول انه البشمهندس دا اللي اسمه حسن وامه دول اللي زاروا شهد في المستشفى
صاح بها لترد بدفاعية على الفور
بس انا قاعدة هنا في الاؤضة ومخرجتش والله ولا شوفتهم
بصيحة قوية هتف بها
ومين اللي قاعد معاهم دلوقتي
هيكون مين يعني شهد طبعا
هي وهو وفي البيت عندكم انا جاي حالا دلوقتي اشوف المسخرة دي
مسخرة ايه
تمتمت بها بعدم فهم لتجفل بإنهائه المكالمة وقد عزم أمره
في صالة المنزل الذي تزوره لأول مرة مع ابنها كانت مجيدة تنصت بامتعاض لثرثرة نرجس التي استلمتها من وقت حضورها بترحيب مبالغ فيه وفتح مواضيع شتي بلهفة وكأنها على معرفة معها منذ زمن ولكن ما كان يصبر قلبها هو النظرات المتبادلة بين ابنها وشهد الجالسة على المقعد المقابل لهما
تدخلت مجيدة توقفها قبل أن تخطيء فهذه المرأة التي تبدوا كالبلهاء لا تراعي ما يتفوه بها لسانها وقد يجرح شهد
رزق الأولاد دا بإيد ربنا يا ست نرجس المهم بقى خلينا في شهد اللي وشها نور النهاردة عن امبارح
حسن قالي عن المقلب اللي عملته فيكي رؤى لما سبتك ومرضيتش تصحيكي انا البت دي عجبتني اوي على فكرة
عجبتك عشان سابتني نايمة وضيعت عليا اليوم
قالتها شهد لتضحك مجيدة ويشاركها البقية وحسن يضيف عليها
لا والاحلى يا ماما لما اتصلت بيها ولقيتها بتقولي انت ليه بتكلمي بدري
أطرقت شهد بخجل