الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل السابع عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هي ليست بالغبية لتتغافل عنه ولكنها لا تعرف صفته إن كانت هذه عادته مع الجميع أم تعاطف مؤقت وسوف يختفي مع الوقت أم يكون 
شهد انتي روحتي فين
هتف بها يسأل حينما طال صمتها وهو يتحدث إليها من جهته فردت باضطراب تخفيه 
أه اه يا بشمهندس انا معاك انت كنت بتقول ايه معلش!
معايا وبتسألي كنت بقول ايه ماشي يا ستي ع العموم انا كنت بس عايز أكلمك عن الست الوالدة اصلها لما عرفت مني انك غيبتي النهاردة عن الشغل زنت عليا عشان تزورك تطمن عليكي فا انا كنت عايز أسألك يعني لو ينفع 
الست مجيدة تأنس وتشرف يا بشمهندس مش محتاجة استذان دا كفاية انها هتكلف نفسها وتيجي ربنا يبارك في صحتها 
قالتها بلهجة مرحبة من القلب وصلت إليه بقوة ليردد خلفها بلسانه وبداخله تداعبه أفكار أخرى 
اللهم امين ويباركلك انتي كمان في كل حبايبك 

شرم الشيخ! يعني انا اتنقلت لشرم الشيخ
هتف بها محتدا نحو حمدي الذي ردد شارحا 
دي ترقية يا شادي مش نقل يا بني بقولك بقيت مدير الفرع هناك 
صاح الاخير غاضبا 
وانا مالي بهناك انا شغلي هنا وسكني هنا والدتي هنا اسيبك والدتي العيانة يا حمدي
يا حبيبي ومين طلب منك تسيبها خدها معاك دا انت هتسكن في فيلا وتقدر تجيب اللي يخدمها وانت عايش باشا 
ردد مستنكرا پغضب 
مش عايز ابقى باشا ولا عايز اسكن في فيلل لو ده هيخليني اسيب امي لناس غريبة تخدمها يبقى مش عايز هو المدير اللي هناك قصر في ايه
تنهد حمدي ليردف بمهادنة لصديقه حتى لا يضيع عليه فرصة يظنها في صالحه 
يا بني المدير اللي هناك هو كمان اتنقل لفرع تاني انا مش فاهم انت ليه معقدها دي فرصة وحرام تضيعها منك وان كان ع الست الوالدة انا ممكن ادورلك بنفسي على واحدة وتبقالها جليسة كمان يعني مش هنلاقي واحدة تراعيها بما يرضى الله
سمع شادي ليزيد إصرارا على الرفض مرددا 
حتى لو موجودة انا برضوا رافض ابعد اختي والدتها في العمر ده وهي متجوزة في نفس العمارة مخصوص عشان تخدمها ولا انقل اختي بجوزها وعيالها معايا كمان واقلب حياتهم عشان مصلحتي!
صمت حمدي وقد بدا على وجهه الاقتناع رغم مجادلته فقال بتعب 
طب انا اتصرف ازاي دلوقتي عدي باشا فاجئني النهاردة بالقرارات دي وقالي انك كفاءة وتستاهل المنصب هناك 
رد شادي حاسما بحزم 
والله تبلغه برفضي قبل كان بها تمام مقبلش يبقى استقالتي اجهزها من دلوقتي 

على تختها وهي تطرقع بالعلكة وتطلي على ظافر قدميها بلون أحضرته جديدا للتجربة لترسل إلي الاخر صورة عبر تطبيق الرسائل تطلب رأيه 
ها بقى يا ابراهيم ايه رأيك
بعثت بها برسالة صوتية وكان الرد عبر رسالة مثلها منه هو الاخر ولكن بعصبية 
وانا هعرف ازاي انها رجلك ما يمكن تكون صورة من النت نزلتيها عادي دي حاجة سهلة أوي 
بعثت له بضحكة رقيعة قائلة 
يوه عليك يا ابراهيم وعلى كهنك انا باخد رأيك ع اللون مش على رجلي 
رد بوقاحة معتادة منه 
وانا يهمني التانية ميهمنيش لون المنوكير يا ختي 
سمعت منه لتضحك لمدة من الوقت يروقها تطرفه الجريء في الحديث لتستمر بتسلية في مناكفته رغم علمها بانفعاله احيانا والذي قد يتطور إلى سبها وشتيمتها ولكنها

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات