رواية وبها متيم انا الفصل الثامن عشر بقلم امل نصر
طارق البوليس يدور واحنا كمان ندور.
ردت كاميليا بعدم اكتراث الان سوي بصحة شقيقتها
انا المهم عندي دلوقتي اختي أي حاجة تيجي بعد كدة.
همت زهرة أن ترد ولكن خروج الطبيب من الغرفة جعلها تتوقف لتعدوا مثل الجميع في اتجاهه لمعرفة الجديد.
ها يا دكتور طمنا.
نطقت بها كاميليا تسبق ثلاثتهم في السؤال وجاء رد الطبيب بعملية لا تخلو من اللطف
اطمنوا يا جماعة متقلقوش احنا ولله الحمد قدرنا نتعامل مع الحالة ونتصرف مع المادة اللي دخلت جسمها وسببت كل اللي عليها من اعراض.
سأله طارق بقلق شديد
هي ايه المادة دي يا دكتور
زفر الطبيب يخرج كتلة من الهواء بصدره ليجيبه باستياء
سألته زهرة أيضا
طب هي صاحية يا دكتور عشان نقدر ندخلها
اكيد طبعا هتشوفها بس نص ساعة كدة ع الاقل على ما تفوق عن اذنكم بقى.
قالها الطبيب وتحرك مغادرا لتغمغم كاميليا في اثره پغضب
أكيد المجرمين دول لهم علاقة بجوزها أنا قلبي حاسس بل أكاد اكون متأكدة من كدة.
بخطوات مسرعة والڠضب يتطاير من عينيه اقترب حتى وصل إلى سيارته ليفتح بابها پعنف قائلا بنزق
طالعته بأحجار الفيروز الاتي تتوهج نيرانهم بڠضبها هي الأخرى لتقول بتأفف
كلمني كويس لو سمحت يا إما والله لكون.....
تكوني إيه
صاح بها مقاطعا وقد فاض به ليتابع بهيئة المغلوب على أمره
تكوني إيه يا لينا عايزة ترجعي تاني ولا تتخانقي مع افراد الأمن اللي مضايقينك اللطم على خدي عشان تستريحي هو انتي لسة ما ستكفتيش
صړخ الأخيرة بأسلوب كوميدي جعلها تتماسك بصعوبة عن الضحك بوجهه فلانت لهجتها في الرد عليه
أنا مبحبش اټخانق مع حد ولا قصدي اعمل مشاكل وع العموم هركب اهو عشان نقفل خالص ع الكلام .
انا مش بتحشر في اللي ميخصنيش بس انتي كان لازم تقدمي في انصرافك التأخير ده هو اللي عك الدنيا معاكي.
عادت لحالتها الأولى في الڠضب لترد بشراسة قطة متحفزة لأي كائن حي يمر من أمامها
اولا أنا متأخرتش بخطړي ولا عمري قعدت للساعة دي اصلا احنا كان عندنا اجتماع وطارق حصل معاه ظرف وحش خلاه يجري مع مراته ع المستشفى ف اضطريت انا اقفل الملفات المطلوبة على قد ما اقدر وبعدها اتفاجأت بالوقت ولولا الإجراءات الزفت دي كان زماني في البيت من ساعتين.
الإجراءات دي مش تعسف من الجهات المسؤلة دا تأمين لشخصية دبلوماسية ودي حاجة ضرورية دا غير انهم محددين طريق بديل ما رجعتيش فيه ليه
تكتفت تقول بحرج مبتعدة بعينيها عنه
الطريق التاني طويل أوي وانا النهاردة مكنتش عاملة حسابي في البنزين يمكن كنت وقفت في نص السكة ساعتها كانت هتزيد العكة معايا.
ناظرها قليلا بصمت قبل ان يتركها ليشعل محرك السيارة ويركز انتباهه على القيادة وصبت هي اهتمامها على ربط حزام الأمان الذي حاولت به عدة مرات وفشلت في ربطه مما جعل الاخر يصيح بها
في ايه مش عارفة تربطي الحزام.
لأ مش عارفة ومش فاهمة هو ليه كدة