رواية صرخات أنثى الفصل التاسع والخمسون بقلم آيه محمد رفعت
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
في دماغك يا يونس ارتاحت انت كده يعني!!!
تنهد باريحية مستفزة للاخير
جدا حاسس براحة وسعادة بالقرار اللي أخدته وإنت واثق ومتأكد إنك مهما تعمل مش هتقصر فيا شعرة فاعقل واقعد تابع الحسابات والشغل لحد ما أوصل للمستشفى وأرجعلك
جذب إيثان المقعد واتجه يجاوره بالمقعد الرئيسي للمكتب هامسا بمشاكسة
مستشفى!! زياراتك الغرامية كترت ياسطا يونس! مش خير!
توترت معالمه فادعى انشغاله بسحب مبلغ من المال من درج الخزانة قائلا
فارس مصر يروح يزورها وانا وافقت دي مهما كانت بردو مامته
مال على ذراعه يغلق عينيه ويتنحنح بسخرية
أغلق باب الخزنة پغضب مصطنع يجاهد للتشبث به
وبعدين معاك بقى يا إيثان نازل من الصبح نحنحه وتلسين كلام ليه!! ما قولتلك الواد اللي مصمم يشوفها بتهري ليه في الفاضي!!
أشار له ضاحكا
طيب خلاص اهدى احنا هنتعارك ولا أيه يابو فارس
تلاشى غضبه وحلت ابتسامة صغيرة مرددا بشرود بحلاوة الاسم
أبو فارس!
ابتسم إيثان وهو يتابعه فربت على كتفه بحب
أيوه أبو فارس معلش الكلمة هتكبرك شوية بس الحقيقة اننا معدناش صغيرين يا يونس
طيب أيه مش ناوي ولا لما تبقى في سن جدو!
ارتبكت ملامح إيثان أمام رفيقه وقال
لا يا يونس مش ناوي وبطل تتكلم قي الحوار ده كتير عشان زي ما قولتلك مفيش عندي نية
طيب ليه!!
وبشك قال
إيثان إنت في واحدة في بالك
تسلل الحزن رويدا إليه وبحزن قال
اللي في دماغي الفرق بيني وبينها فرق السما من الأرض يا يونس إن يجمعنا طريق مشترك مستحيل!
لف مقعده إليه وبضيق قال
ليه بقى ان شاء الله إنت ما شاء الله مبسوط فأكيد لو عشان الفرق الاجتماعي بينكم فميذكرش لانك آ
ياريتها كده بس الموضوع أكبر من كده
قڈف الدفتر بعصبية
ما تنطق بقى يا إيثان غلبتني يا أخي!
استجمع شجاعته ليبصق كلماته پخوف من رد فعل الاخير
اللي أنا بحبها تبقى آآ يونس أنا بحب آآ
صاح به منفعلا
القطة كلت لسانك يالا!! ما تتزفت تتكلم
هدر الاخير يخلص نفسه
أنا بحب بنت مسلمة وتبقى بنت الشيخ عثمان!
توقع أن ينصدم مما بصقه إليه ولكنه وجده يربع يديه أمام صدره ويسأله ببرود
وبعدين
رمش بارتباك وقال
المعنى! ثم انك مش مصډوم يعني ولا قافش من الحوار!
ابتسم ساخرا
لا مهو أنا من بعد آيوب مش هتصدم تاني!
بتهزر وأنا ببوحلك بأعظم أسراري!!
مال إليه يهمس له باستهزاء
مهوش سر ولا هي عقبة خد نفسك وخليك راجل وروح للشيخ عثمان وقوله الحقيقة
برق بحدقتيه پصدمة
هي الشمس ضړبت دماغك ولا أيه يا يونس أروح أقوله انا بحب بنتك جوازهاني!! لا يجوز في أي حال من الاحوال
تابع ببسمة خبيثة وعينيه لا تنجرفان عنه
لا يا إيثان أنا أقصد حقيقتك اللي فاكر إنك قادر تخبيها عن الشيخ مهران وآيوب وعن كل اللي حواليك حتى عني يا صاحبي
وتابع بخبث
مهو مش منطقي اهتمامك الزايد بكل المتعلق بينا لدرجة إنك أشطر من الشيخ مهران نفسه في أصولنا
جحظت عينيه حتى كادت بالخروج عن محجرهما فلعق شفتيه وجاهد لرسم بسمة باهتة
آآ أنت تقصد أيه
تعمق بحدقتيه قائلا
حقيقة إنك مسلم يا إيثان!!!!!!
يتبع