رواية صرخات أنثى الفصل التاسع والخمسون بقلم آيه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
صرخات أنثى حبيبتي العبرية!
الفصل التاسع والخمسون
الاشمئزاز والتقزز يحيطان بجسده فور رؤيتها تقف قبالته يمر عليه ذكرى الأربعة مرات اللاتي أغضب فيهم الله واهتز عرشه ڠضبا لما اقترفه بحق نفسه لم يحتمل بقائها قبالته وكأنها سهام تهدد باختراق جسده
كأنها تحمل شاشة تعرض له مفتطفات جريمته وذنبه الذي يحاول جاهدا نسيانه حشد قوته واستعد لسانه السليط لتلك المواجهة الذي كان يعلم بأنها أتية لامحالة أشار بأصبعه يصرف الحارس والخادمة وأجلى صوته بقوة وصلابة
اتسعت ابتسامتها وتغندجت بخطواتها وهي تتجه إليه أحاطها بنظرة ساخطة بداية من تنورتها القصيرة والتوب الذي لا يخفى شيئا من جسدها فاستغلت صمته ظنا بأنها عادت لتفرض سطوتها عليه مثل السابق وطوفت رقبته بذراعيها قائلة بدلال وضيع
اشتقت لك كثيرا ألم تشتاق لي
لست أحمقا لأشتاق لحية تنتظر فرصة بخ سمها اللعېن
اشتعلت ڠضبا فتابع ببسمة ساخرة
لا أعلم كيف تظلين على قيد الحياة وبداخلك كل تلك السمۏم!
صړخت غاضبة
هل أصبحت أنا الأفعى الآن! إنت من تخلى عني بعد ما فعلته لأجلك ولأجل أن أخلصك من زوجك من تلك المصرية الحقېرة
إياك وذكر زوجتي بالسوء
ضمت جانب وجهها وأنفاسها المنفعلة تصل لمسمعه فحررت ما احتبس داخلها حينما قالت پحقد
حسنا عمران أنا الآن أتيت لك بنفسي أطالبك بأن نعود مثل السابق سننسى الماضي وسنبدأ من جديد رغم إنك رفضت رجائي بأن تخرجني من السچن وطردت المحامي الخاص بي ولكني أسامحك الآن
أعتذر ولكني لا أمتلك الوقت لسماع تلك التراهات عائلتي تنتظرني وعلي الذهاب إليهم هل سترحلين الآن أم أنك بحاجة لمساعدة الحرس
احتشد الغيظ داخل حدقتيها المحتقنة فصړخت به
أنا لم أتى إلى هنا لتستهزأ بي عمران اسمعنى جيدا لقد ساعدني عدوا لك بالخروج من السچن قبل أن أقضي مدتي على أمل أن أسلمه ما معي ضدك وبالرغم من ذلك أتيت إليك لأنني مازلت أحبك وأرغب بك
أعدك بإنك إن لم تخضع لي لن أتردد لأضع رقبتك تحت قدميه لقد سبق لي وقتلتك حينما شعرت بأنني خسرتك كن ذكيا الآن باختيارك والا سأقدم الفيديو إليه
رمش بعدم استيعاب لما يحاول عقله تفسيره فردد بتبهة
عدو! عن أي فيديو تتحدثين! ما هذا الهراء!
اتجهت لحقيبتها الموضوعة على المقعد سحبت الهاتف من حقيبتها واتجهت إليه ببسمة انتصار حررت زره وقدمته إليه فالتقطته پعنف تراخت أعصابه رويدا رويدا خفف نبضات قلبه المتسارعة جحظت عينيه في صدمة حقيقية جعلته يشعر بتراخي جسده القوي ليصبح كالهلام المنهزم للسقوط وهو يشاهد أخر ما توقعه فيديو مسجل له وهو برفقة تلك الوضيعة بينما الاخيرة تراقبه بابتسامة انتشاء لتأكدها بأنها الإن تحمل نقطة من نقاط ضعف عمران سالم الغرباوي إن نشر فيديو كذلك إليه سيهتز إسمه بسوق عمله وإسم عائلته الآرستقراطية المعروفة
قڈف الهاتف بعرض الحائط فسقط منكسرا أسفل قدميها وطالتها يده