السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والخمسون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة 
_كان في شخص في حياتي قبل ما أسافر على هنا بس مع الوقت اكتشفت انه انسان مش طبيعي ومتملك بشكل مچنون كنت فاكرة اني لما أسافر على هنا عمره ما هيوصلي بس كنت غلطانه عرف مكاني وهددني كذه مرة ودكتور علي عارف الحوار ده..
واسترسلت باصرار 
_ودلوقتي عايز يفرقني عن سيف لانه بيراقبني وعارف كل تحركاتي عشان كده اتمسكت بيه لإني حبيته يا فاطمة ومش عايزة أبعد عنه.
صعقټ مما استمعت إليه خاضت شقيقتها حربا نفسيا طاحنة وهي أخر من يعلم بها! ضمتها فاطمة لاحضانها بقوة ولم يسعها الا أن تضمها ودموعها تنهمر رغما عنها لم تملك حتى جراءة المعاتبة لاخفائها الأمر لأنها تعلم بماذا ستجيبها ولكن ما عليها الا لتطمنها فقالت 
_لو جوازك منه هيسعدك فاتجوزي وعيشي حياتك يا زينب أنا كل اللي يهمني إنك تكوني مبسوطة وسعيدة في حياتك..
ضمتها بقوة ورددت 
_هكون سعيدة طول ما انتي جنبي يا فطيمة.
أبعدتها عنها وقالت وهي تزيح دموعها 
_يلا كملي لبس عشان منتاخرش عليهم.
هزت رأسها بابتسامة رقيقة وهبطت فاطمة للاسفل تنتظر هبوط باقي أفراد العائلة

انتهى من عقد جرفاته بحرفية جعلته أنيقا كعادته وفور أن انتهى من ارتداء حذائه حتى خرج من الخزانة يناديها 
_حبيب قلبي خلص لبس ولا لسه
زحفت لحافة الفراش تطالعه بضجر فتطلع لها بدهشة 
_إنت لسه بال.. بالبيچامة!!
ضمت الدمية إليها ثم مالت بجسدها للأمام مستندة عليها وبإرهاق قالت
_مش قادرة أقوم من مكاني فقولي هلبس ازاي!!
واسترسلت بحزن 
_أنا حتى وشي بقى مجهد وبقيت مش بقدر أقف ولا أتحرك زي الأول.. حتى لو بصيت لواحدة غيري هسامحك لاني شكلي بقى بشع جدا!
جلس عمران أمامها وقال وهو يعقد خصلتها حول أصبعه 
_طيب ومين السبب في اللي انت فيه ده مش ابني! 
راق لها ان وجد من يعلق تهمتها عليه فهزت رأسها مؤكدة له هبطت يده لتحتضن جنينها ثم انحنى يحدثه بأوامر مضحكة 
_ممكن حضرتك تفهمني أيه اللي إنت عامله في حبيب قلب جوزه ده!! متخلنيش أزعلك مني وأحرمك من صوتي الحنين ده فاهدى على مامي كده ومتعذبهاش معاك عشان بابي يحبك ويدلعك لما تيجي.
وتابع موضحا بابتسامة مختارة 
_أنا حتى هصمملك رفين في الخزنة اللي بدأت فيها واول ما أتأكد إنك ولد هخلي ال مصمم أزياء يعملنا كام طقم على زوقي عشان نلبس زي بعض.
ومال يطبع قبلة على كفه مستطردا ببسمة خبيثة 
_في اغراءات كتيرة لمعاليك بس ممكن عشان خاطر بابي متضايقش مامي لحد ما تشرف
ابتسمت مايا ساخرة من طريقته ورددت 
_سمع كلامك هو!!
انتصب بجلسته يجيبها بغرور 
_لازم يسمع كلامي يا بيبي ده لإنه لو ذكي زيي هيعرف إن مصلحته معايا أنا وهيبتدي يحاول إزاي يراضيني!
ابتسمت رغما عنها ومالت تستند على كتفه مرددة بتعب 
_تعبانه أوي مبقتش قادرة أقوم من مكاني الدوخة والهبوط اللي عندي مهما انتظمت على الادوية مش بيروحوا أنا خاېفة أكون بتقل عليك يا عمران
ضمھا بذراع والاخر يمسد ابهامه على جلد يدها الرقيق 
_حبيب قلبه تقلي براحتك وميهمكيش جوزك جامد وميتخافش عليه يا بيبي!
ضحكت رغما عنها حينما وجدته يستعرض عضلاته قبالتها شاركها الضحك قائلا
_ مستعد أشيلك من هنا لحد معاد الولادة المهم نفسيتك متتقصرش.. وبالنسبة لحالة الاكتئاب المبكر ده فمتقلقيش علاجه عندي يا بيبي.
نهض عن الفراش متجها للخزانة فتابعته بفضول لمعرفة ما يقصده دقائق وعاد إليها بفستان سماوي اللون وبيده الاخرى جاكيت من اللون الأبيض يخص فستان أخر غير ذلك ولكنها لم تمانع أبدا لتأكدها بأن القطعتين ستكون رائعة الجمال باتت تثق به وبذوقه الرفيع فاستسلمت له لتجده يساندها لحمام الغرفة.
عاونها عمران على الاغتسال ثم خرج بها للغرفة ساندها للسراحة وجذب أدوات التجميل البسيطة يحاول اخفاء عدم تطابق بشرتها بسبب الانميا بميكب بسيط صنعه لها وفور أن أنتهى حتى أطلق صفيرا معجبا 
_أيه الجمال ده كله يا بيبي أمممم شكلي هعيد حساباتي.
تساءلت وهي تتطلع لانعكاسها بالمرآة باعجاب 
_حسابات أيه
جذب الفستان يعاونها بارتدائه قائلا 
_هتعرفي دلوقتي.
_عمران طرحتي
ألقى مثبت الشعر من يده باهمال وانحنى يحملها للفراش وضعها على طرفه ونزع عنها حذائها وهي تتابع ما يفعله بدهشة.
غاب عنها دقائق وعاد يحمل طاولة صغيرة وضعها حولها وملأها بالتسالي المفيدة والعصائر والشوكولا ومن ثم وضع فوقها حاسوبه الباهظ وقد أعده على سلسلة أفلام ديزني كما تحب.
راقبت ما يفعله متسائلة بذهول 
_بتعمل أيه
أجابها ببساطه وهي يفترسها بعينيه 
_مهو لو متوقعه إني هزينك بايدي وأخدك بالجمال الزايد ده أعرضك للخلق تبقي يا بتحلمي يا أنا هركب قرون قريب يا بيبي!
وتابع وهو يضم ذقنها كأنها طفلة 
_حبيبة قلب جوزها العاقلة هتقعد كده مكانها معززة مكرمة تتفرج على سندريلا وسنو وايت لحد ما أرجعلها نكمل سهرتنا مع بعض.
لم يعنيها أمر الخروج كثيرا فصدقا باتت بعد حملها مرهقة بدرجة كبيرة جذبت طبق اللوز تتناوله وهي تتطلع للشاشة باستسلام تام فاتسعت ابتسامته وانحنى يقبل خدها هاتفا بمرح 
_حبيبة قلب بابي اللي بتسمع الكلام تأخد قلبه وعينه وكلاويه وكل شيء يملكه الا لبسي وجزمي وساعاتي وبرفاناتي والجرفات دول خارج نطاف حساباتنا.
منحته نظرة محتقنة فغمز لها متابعا 
_هسيبك مندمجة مع العالم الخيالي بتاعك ده مع إنك لو ركزتي كويس هتلاقيني أجمل وأشيك من الابطال اللي يصدوا النفس دول على الأقل أنا حقيقي وملموس مش حبر على ورق.. يلا يا بيبي سلام مؤقت.
وتركها واتجه للمغادرة وقبل أن يغلق الباب اشرأب بعنقه يشدد عليها 
_أوعي أرجع ألقيك نمتي أنا حططلك تسالي تجيبك أربع خمس ساعات واللاب مطول مش هيفصل دلوقتي اطمني.
هزت رأسها بنزق ليغادر فاتسعت ابتسامته وقال بمكر 
_حبيبي شكلي وحشتك أنا كمان!
جذبت قالب الشوكولا وألقتها بوجهه صاړخة بعصبية 
_امشي يا وقح.
نزع غلاف الشوكولا الفاخرة وتناولها مرددا ببرود 
_مش كنت حدفتيها بالمكسرات حد يبخل على جوزه حبيبه بردو!!
جذبت إحدى ثمار الفاكهة وألقتها بوجهه هادرة پعنف 
_امشي يا عمران!!
قضم ثمرة التفاح بتلذذ وأشار بيده 
_روح قلبي عارف اني مش بتعشى غير فواكه يلا أشوفك كمان ساعتين هتصل بيكي كل ربع ساعة أتأكد إنك صاحية مهو لازم أطمن إن مجهودي مرحش هدر.
أغلق الباب وهو يستمع لصياحها المنفعل فابتسم باستمتاع ومضى للأسفل وهو يتناول التفاح بشهية مفتوحة فإذا بالخادمة تستوقفه قائلة بارتباك ملحوظ
_سيدي.
استدار تجاهها وسألها باستغراب 
_ما الأمر
بارتباك قالت 
_هناك من يريد مقابلتك بالصالون.
سألها بفضول 
_من
_مرحبا عزيزي هل أفتقدتني
تسلل لآذنيه أبشع صوتا قد بسمعه يوما أغلق عينيه بقوة ومعصمه يلتف حول بعضه پعنف كاد بأن يفجر أوردته فاستجمع ثباته الهادر واستدار تجاه الصوت يقابلها بنظرة صلبة وبصرامة نطق بالحارس الواقف لجوارها 
_منذ متى ونحن نسمح للعاھرات بالدخول لمنزلنا!!!!
ضحكت بطريقتها الفجة ورددت بدلال وهي تقترب منه 
_ما بك عمران هل تغيرت ملامحي لتلك الدرجة أنا هي نفسها آلكس... حبيبتك آلكس!!!
.......... يتبع......

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات