السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الحادي عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فتابع هو ليزيح عنها الحرج
دا روتين بعمله كل يوم من ساعة ما استلمت الموقع هنا مجيدة مدخلنيش البيت لو مرجعتلهاش بمجموعة كبيرة من دول.
ضحكت شهد لتسأله بتذكر عنها
طب هي عاملة ايه دلوقتي كويسة ولا لسة الضغط تاعبها
كويسة.
قالها حسن بابتسامة مستترة وهو منهمك في تجميع الثمار وهتفت شهد نحوه بقلق
طب خلي بالك طيب الأرض هنا كلها شوك اهو ده بقى العيب الوحيد في الشجرة دي.
رفع راسه إليها ليقول بمغزى وكأنه يوصل إليها رسالة دعم وتشجيع
أي حاجة حلوة لازم يبقى حوليها شوك يحميها. الحاجة السهلة بتبقى طمع للكل.
قالت بهيرة تخاطب ابنها الذي كان يقبل أطفاله بعد ان وصل منذ قليل فقط للقصر الذي هجره لأكثر من اسبوعين
اخيرا شوفنا وشك يا عدي اولادك بيحضونك وكأنك جاي من السفر مش معاهم هنا في نفس البلد .
داعب شعر رأس ابنه الأكبر ذو الخمس سنوات ليهمس له في اذنيه
اطلعوا فوق في اوضكم انت واخوك وشوف الهدايا اللي انا جيبتها. 
هلل الطفل ببعض الكلمات الأجنبية ليسحب شقيقه ذى الثلاث سنوات بحماس وفرح نحو غرفهم 
فتكلم عدي يجيب والدته
ما انتي عارفة باللي حاصل يا ماما الهانم مكلفتش نفسها تبعتلي رسالة حتى زي ما يكون ما صدقت اني سيبتلها البيت ومشيت. 
تغضن وجه بهيرة لتقول بعبوس وضيق
عدي انت مش شايف انك مزودها اوي مع ميسون هي مهما كانت برضو ست حتى لو كان الډم التركي بتاعها متقنعر حبتين لكنها برضوا بتيجي بالكلام الحلو انت يا بني اللي بقيت مش طايقها وعلى ابسط خناقة بتسيت البيت وتمشي ودا بيوسع مسافة البعد ما بينكم.
زفر عدي بضيق يضرب بكفه على ذراع الكرسي الذي يجلس عليه فتابعت هي
طب اتعلم شوية من اخوك دا مبيسبش دقيقة يفضى فيها من الشغل عشان يفسح الهانم ويسافر بيها ويدلعها مع انها متستهلش.
ردد خلفها بسأم
ومتستاهلش ليه بقى يا ماما مدام بيحبها.
دبت بعصاها على الأرض بقوة لتقول پحقد
ايوة متستهلش سنين وهي معاه ومش هاين عليها تفرحه بطفل يشيل اسمه يعني مش كافية قبلنا بيها وهي مش من وسطنا ولا كانت تليق له من الاساس 
التوى ثغر عدي المغلق وقد مل من الحديث المكرر على اسماعه فتابعت والدته
لكن انت مراتك بنت عيلة مأصلة وفوق كدة حفظت للعيلة هيبتها لما خلفت اللي يحفظ نسلها. 
تبسم ساخرا لينهض من جوراها مغمغما
ما هو من حظي بقى!....
أوقفته بهيرة سائلة
رايح تصالحها يا عدي
التف إليها برأسه يهديها ابتسامة غير مفهومة قبل ان يكمل طريقه
بدون استئذان قام بفتح الباب ليلج بداخل جناحه فوقعت عينيه على الفور نحوها وقد كانت جالسة امام المرأة تصفف شعرها البني والتقت زرقاوتيها بخاصتيه عبر انعكاس صورته أمامها وضع كفيه في جيبي بنطاله يلقي التحية بلهجة عادية خالية من أي مشاعر كالتي تتصارع داخلها من أجل أن تلقي بنفسها داخل احضانها وتعانقه بشوق يمزقها نحوه
مساء الخير يا ميسون.
ابتعلت لتجيبه بنفس النبرة
مساء الخير... انتي عامل إيه
تبسم بغموض يجيبها باقتضاب وكأنه يبصق الكلمة
كويس. 
تحرك بعد ذلك نحو الغرفة الملحقة كخرانة ضخمة لملابسه نهضت هي من امام المراة بحيرة متسائلة تذهب خلفه ام تنتظر حتى يأتي هو قلبها الذي يضرب پعنف داخلها يحثها للحاق بها ولكن كرامتها التي تمنعها دائما من المبادرة كالعادة لها الكلمة العليا. توقفت للحظات في انتظاره حتى تفاجأت به يخرج بعدد من الحلات الفاخرة ليلقيهما على الفراش أمامها قبل ان

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات