رواية وبها متيم انا الفصل الثامن بقلم امل نصر
على اختك!.... يا نهار أبيض دا انا کرهت الخلفة بجد عشانهم جوز المصاېب دول.
وصلت صبا بالقرب من الجناح المقصود لتتوقف مخاطبة صديقتها عبر الهاتف
انا وصلت يا ست مودة خلصتي ولا لسة خدي بالك انا مش هستني كتير........ طب يالا بسرعة بجى خليني اشوف الريسة بتاعتك دي واخلص مهمتي.... تمام.
انهت المكالمة تزفر بضيق متجنبة النظر حولها لتتجاهل النظرات المصوبة ناحيتها من المارة بجنساتهم المختلفة إن كانو عرب او أجانب او حتى مصرين أثرياء فهذا الطابق لا يحتوي بغرفه سوى الصفوة أما البشر العادين فلن يكونوا هنا سوى موظفين أو عمال من الفندق
قبل أن تجفل كالبلهاء وتتعلق عينيها بهذا المهيب الذي خطا يتخطاها ليدلف خلفها داخل الجناح فرددت تبتسم بهيام نحو الأخرى فور أن توقفت أمامها
يا لهوي يا بت يا صبا شوفتي الباشا اللي عامل زي نجوم السيما دا
القت صبا بنظرها نحو باب الجناح الذي دلف منه الرجل تقول بضيق واستخفاف
باشا بجى وكلام فاضي ما تلمي نفسك يا مودة وسيبك من سهوكة البنتة دي.
كشرت لها الأخرى تقول بإحباط
يا باي عليكي يا صبا مفيش مرة كدة تمشي معايا ع الخط وتفكي شوية احنا بنات على فكرة ودي حاجات عادية بالنسبالنا ولا انتي مش بنات
قالتها صبا بمناكفة وافتر ثغرها بابتسامة رائعة تتابع لها
ما تحاوليش معايا يا ماما انا حالة ميؤس منها اساسا
يعني تاخديها من جاصرها وخلينا نشوف شغلنا يا حبيبتي .
لوت ثغرها بامتعاض لترد وهي تتناول الهاتف من جيب ملابس العمل
طب استني دقيقة يا ختي على ما اتصلك بالست واشوفها قاعدة فين بالظبط لتكون.....
فطعت فجأة على صيحة أتت من خلفها تجفلها
انتي يا بت انتي فين الساعة بتاعتي
الټفت مودة پذعر نحو محدثها لتجيبه بتلجلج
ننعم حضرتك ساعة إيه
اقترب بوجه غاضب يرد باستهجان
نعم يا ختي إنتي هتستعبطي...
هتفت به صبا غاضبة
رفع عدي أنظاره من مودة لتقع عينيه على صبا التي كانت خلفها ولم ينتبه لها سوى الان فخرج سؤاله نحوها بتحفز
إنتي مين
واجهته بعينيها الجميلة تجيبه بتحدي
وانت مالك
قالتها ببساطة أجفلته لتجول انظاره على الوجه الخمري ولون العيون المميز ثم هبطت عليها وعلى ما تريديه بجرأة أزعجتها حتى اشتعلت لتصبح القطة التي على وشك الإنقضاض بخصمها فخرج سؤاله الثاني بتأني
إنتي شغالة هنا
وانتي مالك إن كنت شغالة هنا ولا مش شغالة مالك بيا أساسا
قالتها صبا بحدة أرعبت مودة لتهتف بالاخر بصوتها المهزوز
روحي وانا مستنيكي هنا.
قالها وعينيه لم ترفع عن صبا التي كانت تزفر بحريق من سماجة ووقاحة هذا الرجل الغريب لتشيح بوجهها عنه في تجاهل صريح منها نحوه.
أما عن الأخرى فبداخل الغرفة وبحركة سريعة ادعت انها تبحث عن الساعة قبل على تجثو على ركبتيها لتخرجها سريعا بخفة من المكان الذي وجدتها فيه ثم صاحت بصوتها العالي
انا لقيتها لقيتها هنا تحت السرير يا فندم.
قالت الأخيرة وهي تخرج من الغرفة بلهفة لتعطيها له تناولها منها يتفحصها جيدا ثم سألها بريبة
ولما هي تحت السرير ما