رواية وبها متيم انا الفصل الثامن بقلم امل نصر
بانفعال
بنتك يا ماما بوظتلي اللعبة وانا لازم اخد حقي منها.
نقلت زهرة بأنظارها نحو ابنتها التي كانت تناظرهما بشجاعة زائفة تدعيها في كل مرة تخطأ فيها سألتها زهرة رغم علمها المسبق بالإجابة
بوظتي لعبة أخوكي ليه يا رنا
زفرت الصغيرة تقلب مقلتيها قبل أن تجيبها ببساطة
انا بس لعبت بيها هي بقى اللي باظت لوحدها هعملها إيه
كزت زهرة على أسنانها وصاح رامي بوجه أحمر من الڠضب
شايفة يا ماما اهي بتنكر اهي زي كل مرة عشان لما اقولك ان هي اللي بوظتها تبقي تصدقيني.
خاطبته زهرة بمهادنة
يا حبيبي هدي اعصابك شوية دي باردة وهتشلك.
صاح بها بصوت عالي اجفل نور التي تماسكت بصعوبة لتتابع زهرة ومحاولاتها في التوفيق بين الإثنين حتى صرفتهما وغادرا الغرفة ولم يتبقى سوى ظافر أصغرهم فقد كانت تحمله على ذراعها تناولته منها نور فور أن جلست بالقرب منها على تخت رنا وقالت تخاطبها بحرج
سامحيني يا نور لو تعبوكي الأولاد دول بس انتي شوفتي بنفسك انا تعبت وفاض بيا منهم.
تأثرت الاخيرة تقبل ظافر الصغير قبل أن ترفع رأسها إليها وتقول
يا ستي ربنا يخليهمولك اينعم هما اشقيا لدرجة غبية بس حلوين والله ودمهم خفيف.
رددت خلفها زهرة بتعب
دمهم خفيف إيه بس دول مصايب هما الجوز طب تصدقي بإيه إن جوز المتخلفين دول كانوا بيتخانقوا مع بعض وهما في بطني ومن قبل ما يتولدو!
تفوهت بها نور شاهقة بذهول وردت زهرة بتأكيد
وربنا زي ما بقولك كدة انا كنت بحس بيهم وبرفسهم جوايا دا انا طلع عيني فيهم لدرجة اني حلفت بيني وبين نفسي إني توبة ومش هكررها تاني بس ربنا بقى أراد اني اخلف بعدهم الأستاذ ظافر رغم كل الإحتياطات اللي اخذتها تقدري كدة تقولي إنه جه غلطة.
تبسمت نور تردد وهي تقبل الطفل
والله أحلى غلطة طب يا ريت كل الغلطات حلوة وجميلة كدة يا ختي قمر يا ناس.
طالعتها زهرة بابتسامة ضعيفة لتقول بحرج
ربنا يكرمك يارب وتغلطي انتي كمان.
توقفت نور تحتضن الطفل بقوة متسائلة
تفتكري دا ممكن يحصل فعلا انا قربت افقد الأمل يا زهرة.
وميحصلش ليه بقى انا سمعت كذا مرة من جاسر ان لا انتي ولا مصطفى حد فيكم فيه عيب.
هو فعلا زي ما بتقولي كدة لكن مع ذلك ماشين في السنة التامنة من ساعة جوزنا أهو ومفيش أي حمل بيحصل.
قالتها نور ثم توقفت بنتهيدة كبيرة خرجت من عمق ما تحمله بداخله من ألم وشردت بعينيها بعيدا تضيف
صعبان عليا أوي مصطفى بېخاف حتى ما يلعب مع طفل من أولاد عدي لتتحفه والدته بتعليق مستفز ولا بنظرة غامضة من مرات اخوه الغريبة دي رغم اني بشوفه بنفسي وهو عينه اللي هتطلع عليهم صعبة قوي دي يا زهرة...
قالتها وختمت بدموع سقطت منها مسحتها سريعا لتتمالك أمام زهرة التي ربتت بكفها على ذراعها تقول بتحفيز وهي تنهض
قطعت على سماعها لصوت صړاخ قادم من الغرفة المجاورة توقفت لبرهة وقد علمت مصدر الصوت لتكز على أسنانها تهدر ساخطة پغضب
يا ولاد ال..... تاني برضوا.
قالتها وخرجت من الغرفة راكضة نهضت نور هي الأخرى مخاطبة ظافر الذي مازالت تحمله بين ي ديها
تعالى يا حبيبي نلحق اخوك قبل ما يخلص