رواية وبها متيم انا الفصل الثامن بقلم امل نصر
لقيتهاش ليه من الأول وانتي بتنضفي
ابتلعت ريقها مودة لتجيبه وقلبها يرتجف من الخۏف
اصلها كانت مزنوقة في مكان مداري خدت بالي دلوقتي بس منه.
صمت يحدجها بنظرة غريبة لعدة لحظات جعلت صبا تهتف بنزق
اطمنت على حاجتك يا فندم ياللا بينا احنا بقى يا مودة .
قالتها لتتحرك معها الأخرى ولكنه أوقفها بصوته
انا قولت انتي مين جاوبي على سؤالي الأول.
وانا قولت انت مالك
ظل يتابعها لعدة لحظات ينظر في أثرها مشدوها بعدم تصديق لفعلها وجراتها على مناطحته وجمالها المختلف لكل ما رأه سابقا ملفتة للنظر بحق.
صدح هاتفه بالإتصال وتناول يجيب محدثه
ايوة يا كارم......... انا كنت خارج من تلت ساعة تقريبا بس افتكرت اني نسيت الساعة قبل ما ادور العربية ورجعت تاني اخدها........... هقولك ع اللي أخرني بس لما اجيلك.
جاسر اتفضل شوف شغلك مع جوز المتخلفين دول.
مالهم الولاد يا زهرة مسكاهم ليه زي الحرامية كدة
قالها جاسر وهو ينهض عن مقعده مجفلا وردت نور التي كانت تتبع زهرة حاملة الطفل الصغير
رد مصطفى من الناحية الأخرى بمرح رغم هذا الوخز الذي شعر به مع رؤية زو جته وهي تحمل بيدها الطفل
وتتعبي نفسك ليه بس انتي يا قلبي دا ناس واخدة ع المرمطة مع أطفالها المتخلفين على رأي زهرة.
ضحكت نور وهي تجلس بجواره مع انطلاق التعليقات الساخرة من طارق
تدخل خالد ايضا
انا قولتلها من الأول تجيبهم عندي اسبوعين مع رقية إن ما كانت تعلمهم الأدب مبقاش انا .
جاسر والذي جثى على ركبتيه امام الأطفال كان يستمع بابتسامة مستترة يدعي الڠضب امام الأطفال ليخاطبهم
عاجبكم كدة كل مرة تكسفوني قدام الناس.
بيضربوا بعض عشان لعبة يا جاسر انا من رأيي تحرمهم من اللعب خالص على العابهم وتلغي كمان الفسح ولا اقولك انا هشتكي لجدهم...
قالتها وصدرت صيحات التذمر
لا يا ماما وحياتي عندك مش هنعمل كدة تاني يا بابا.
رفعت زهرة حاجبا شريرا وهي تتركهما مع والدهم لتشارك الجميع الجلسة وقال طارق
ضحكت كاميليا وقال خالد بسخرية
بيربوهم يا عم على أصول التربية الحديثة مالها العصايا بس دي ربت أجيال
ضحك طارق يضيف عليه
ولا الشلوت ولا القلم كمان آخر حلاوة.
تدخل مصطفى بعد ان طبع قبلة على كف ظافر الصغير
انا من رأيي إن الأساليب دي غلط بس مش مع كل الحالات يعني مع رامي ورنا ممكن لكن مجد ده بقى حاجة تانية.
ردد طارق من خلفه
لا يا باشا دا برنس لوحده تحس كدة انه مولود متربي رغم انه اكتر واحد أخد الدلع.
هتف جاسر الذي كان متابعا للحديث بعد أن صرف الأطفال
لابوه طالع لابوه يا طارق .
سمع الاخير ليعقب ساخرا
يا عم روح خليني ساكت احسن قال ابوه قال.
قالها وانطلقت الضحكات في جلسة تتكرر كل فترة من الوقت بعد