رواية وبها متيم انا الفصل الخامس بقلم امل نصر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
فور أن أخبرته زو جته عن العمل الجديد الذي سوف تلتحق به ابنته
كيف يعني انتي متأكدة من الكلام دا يا بت
ردت صبا وهي تقترب منه
ايوة يا بوي رحمة اكدتلي ان اللي اسمه شادي اخوها ده موظف كبير هناك دا خد الملف بتاعي وجالي تعالي بكرة استلمي وحتى لما جولتلو على مودة صاحبتي جالي برضوا هاتيها وانا اشوف.
عبس وجه أبو ليلة وامتعضت ملامحه بشكل ادخل القلق بقلب صبا التي خاطبته برجاء امتزج بدلالها معه
نظر إلى وجهها المخطۏف وعينيها التي ترقرت بها الدموع والتوى ثغره يخاطبها
ولو رفضت انتي هترضي انك تتبعيني ولا هترفضي وتمسكي بالفرصة
بلعت الغصة وسالت على خديها دموع ساخنة تجيبه بصوت مبحوح
هتبعك ومش هرفض طبعا بس ھموت في اليوم الف مرة يا بوي ع الفرصة اللي ضاعت...
بعد الشړ عليكي من المۏت ومن أي حاجة عفشة..
استمرت تشهق بالبكاء بعد ان اخافها برد فعله حتى استفزته ليهتف بها ساخطا
كل البكا ده عشان شغلانة خاېفة تروح منك يا بت الكلب
رفعت رأسها عنه لتجيبه بعتب
ايوة يا بوي وانت عارف ووافجت بعد تعب في الزن والمناهتة معاك لزوموا إيه بجى توجف جلبي
قالها أبو ليلة بنظرة صادقة أثرت في صبا وزاد عليها بقوله
مش عايز اجي في يوم واندم يا صبا اني وافجتك عايز راسي تفضل مرفوعة دايما بيكي وبخواتك سمعاني
أومأت برأسها تجيبه بقوة
سمعاك يا بوي وكلامك كله على راسي انتي مخلف راجل تالت يا بوي.
قالتها لتفاجأ بلسعة من كفه الخشنة على جبهتها ليردد لها بحزم مصطتع
ضحكت صبا تتقبل مناكفته ببهجة تغمر قلبها ومن خلفها كانت زبيدة والدتها هي الأخرى تبتسم لفرحتها رغم تبادلها نظرات القلق مع زو جها قبل ان تترك أمرها لله وهو خير حافظ
في منزل شهد والتي ولجت فجأة إليه بعد أن فتحت بمفتاحها لتجفل نرجس وبناتها الاتي كنا يجلسن في الصالة بحالة من القلق اكتنفتهم جميعا لتأخرها حتى هذا الوقت ومبيتها خارج المنزل.
مساء الخير.
شهد!
قالتها رؤى و انتفضت على الفور نحوها تخاطبها بصوت باكي
كدة برضو يا شهد تباتي برا البيت وتتاخري لحد دلوقتي كمان.
ربتت شهد بكفيها على جانبي كتفيها وقبلتها فوق رأسها بابتسامة حنونة قبل أن تذهب بأنظارها نحو الجالسات الأخريات
مساء الخير يا جماعة عاملين إيه
مساء الخير يا شهد قلقتيني عليكي يا حبيبتي دي عاملة تعمليها برضوا
تبسمت شهد بجانبية لترد
فيكي الخير يا مرات ابويا معلش بقى ان كنت قلقتك.
قالتها ثم انتقلت نحو الأخرى توجه الخطاب لها
إيه يا أمنية وانتي كمان مقلقتيش عليا
رمقتها الأخيرة بنظرة حانقة لتجيبها بغيظ وهي تشيح بوجهها عنها.
وهو مين الأولى بالسؤال إللي كانت متصابة ودخلت المستشفى ولا اللي سابتها ومسألتش فيها
هبطت شهد بأنظارها نحو ساعد الأخرى الملتف بالأربطة الطبية لتشهق بتصنع وتدعي الإجفال
يا نهار أبيض.... دا نسيت...
توقف فجأة لتردف بعد ذلك
على كدة بقى مش هتعرفي تستقبلي الضيوف
سألتها أمنية بانتباه
ضيوف مين
ردت شهد على الفور بحدة رافعة حاحبا واحدا
ابراهيم ابن خالتك اصل اللي انتي متعرفهوش بقى
انا قبل ما ارجع وادخل البيت بعت عبد الرحيم لولدته يبلغها اني مستنياهم هي وجوزها وابنهم النهاردة.
رددت أمنية بعدم تصديق
انتي بتقولي إيه انتي أكيد بتهزري
لا يا حبيبتى بتكلم جد دا ميعادهم خلاص بعد ساعة من دلوقتي كمان.
قالت الاخيرة شهد لتشير بسبابتها على الساعة الملتفة نحو معصمها
ابراهيم وعيلته على وصول يعني يدوبك تلحقي تجهزي نفسك ولا انتي تعبانة وعايزة تأجلي.
انتفضت أمنية تنهض عن مقعدها قائلة قبل أن تتحرك سريعا نحو غرفتها
لا طبعا مش عايزة تأجيل.
بعد ذهابها إلتفت شهد لنرجس تخاطبها هي الأخرى
إيه يا مرات ابويا مش ناوية انتي كمان تشوفي هتحضري إيه للچماعة ولا انتي عايزة تضايفيهم بالشاي
نظرت إليها نزجس مزبهلة لبعض اللحظات قبل أن تنهض بحرج مرددة
لا خلاص بقى هقوم اشوف في إيه في المطبخ ينفع دول مهما كان جاين ضيوف.
بشبه ابتسامة ساخرة تتبعتها شهد حتى اختفت في المطبخ قبل ان تلتف إلى شقيقتها الصغرى والتي كانت تطالعها بريبة بابتسامة واسعة زادت من حيرتها قالت شهد
وانا كمان هروح اجهز واغير هدومي بحاجة عدلة عن إذنك يا رؤى .
.... يتبع