السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الخامس بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

للألم الموجع لضغطه بدون رحمة وبدء انسحاب الهواء منها
والله العظيم... كنت نازلة عشان..... اطلب الفطار.... اسفة اني غلطت..... لكن والله ولا اعرف الراجل المچنون ده دي اول مرة اشوفه كانت من شوية بس في الأنساسير.....
ختمت پبكاء حارق وضغطه يزداد ولا يخف حتى أنها كانت تعافر بي ديها وقد أيقنت أنها على وشك المۏت تبكي وتناظره بتوسل وهو كالجماد بأعين ضيقة صقرية لا يرف جفنها.
ابوس اي دك..... ابوس..... إي دك يا كارم ھموت ھموت...
ادرفت بالكلمات بصعوبة بالغة مع النقص الشديد للأكسجين في جس دها تراخت ذراعيها وسملت بأنها النهاية قبل أن يتركها فجأة لتقع على الأرض پعنف حتى تستطيع التنفس وهو يناظرها من علو بصمت مهيب حتى ارتفعت رأسها إليه تردد بۏجع
ليييه ليه دا كله
نزل على عقبيه فجأة ليجذبها إليه من قماش التيشرت الذي ترتديه في الأعلى ليهدر من تحت أسنانه بفحيح عشان تحرمي تاني ما تلفي براسك حتى للناحية التانية من غير ما تستأذني وأي راجل تتكلمي بس معاه من ورا ضهري اديكي عرفتي بنهايتك انا افسحك واصرف عليكي زي ما انتي عايزة اديكي حرية اللبس زي ما تحبي لكن حد غيري ياكل من الطبق اللي انا باكل فيه يبقى أكسرو احسن...... فاهمة ولا لأ
هدر بالاخيرة پغضب جعلها تردد على الفور بزعر.
فاهمة والله والله فاهمة والله فاهمة.
إنتي بتتكلمي جد
هتفت صبا سائلة بعدم تصديق نحو رحمة التي كانت تردد لها ضاحكة
والله يا بنتي زي ما بقولك كدة شادي مبلغني اقولك خلاص يا صبا مشكلتك انحلت يا قمر .
هزهزت رأسها ورفرفت أهدابها بعدم استيعاب أن يتم حل مشكلتها في العثور على العمل اخيرا بواسطة هذا المدعو شادي كيف!
ضحكت رحمة مقهقه على هيئتها لتخاطب هذه المرة زبيدة والدة صبا والتي كانت جالسة هي الأخرى بجوارهن في صالة المنزل
ما تقوليلها حاجة يا خالتي طب اعمل إيه عشان تصدق
تبسمت زبيدة صامتة فبداخلها شجار ببن شعورين أحدهما كان الارتياح لجارهم شادي نظرا لما لمسته ورأته بنفسها من أخلاق عليا يتمتع بها بالإضافة لرعايتها الدائمة نحو والدته المړيضة ورغبة أخرى في الرفض للعمل من الأساس نظرا لخۏفها الكبير على أصغر ابنائها والتي تود ان تزوجها وتطمئن عليها كباقي اشقائها.
هتفت رحمة نحو الأخرى التي ما زالت مزبهلة بعدم استيعاب
يا بت ردي واتكلمي بقى مبلمة كدة ليه
انتفضت تجيبها بانفعال
ما انا كمان مش قادرة اصدق يا بنت الناس ازاي يعني
عبست رحمة بوجهها تدعي الضيق رغم تسليتها فقالت 
ومش قادرة تصدقي ليه بقى مش انتي خريجة تجارة انجلش وواخدة كورسات كتير هو بقى هيشغلك معاه في القسم بتاعه يعني وظيفة كويسة وفي فندق مشهور ومعروف مش دا اللي انتي كنتي عايزاه يا ماما
اومأت صبا تهز رأسها باضطراب فتابعت لها رحمة بحزم
خلاص يبقى بقى مستنية إيه ياللا قومي هاتي ورقك .
ورق إيه
سألتها صبا بدون تأكيز لتجفلها رحمة بضحكتها الرنانة مرددة
ورق شهادتك يا مچنونة ولا انتي هتشتغلي بطولك كدة
ختمت لتستمر بضحكاتها ونهضت صبا بحرج رغم ابتسامتها حتى تأتي بورق تعينها وقد وجدت اخيرا فرصتها في العمل وعلى نفس القواعد التي حددها والدها والعجيب أن من أتى بالفرصة هو جارها الغريب شادي!
ادخلي يا صبا هو انتي هتتكسفي ولا إيه
هتفت رحمة وهي تدعوها للدخول خلفها داخل الشقة وتقدمت صبا تخطو على حرج بتردد ازداد فور أن وقعت عينيها عليه وقد كان

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات