السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الرابع بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بجهله أن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تملكها شهد حينما تزيد الضغوط عليها تهرب بالنوم.
في المساء 
كانت الجلسة بحديقة المنزل اسفل المظلة التي شهدت على العديد من الجلسات العائلية
عامر والذي كان جالسا على عقبيه وحوله التوأم المناكف يلعبون بالقرب منه وهو يشجع ظافر الصغير على المشي إليه
ياللا يا بطل يالا يا حبيتي اتقدم يا ولد وتعالى. 
خطا الصغير خطوتين ثم توقف بتعب 
ف ضحكت لمياء تشاكسه وهي جالسة تتناول في طبق المسليات أمامها
اهو وقف اهو اللي انت بتقول عليه خليفتك في الملاعب بقالك كام يوم من ساعة ما بدأ يخطي برجله وانت بتشجع فيه وحبيب ستو مصمم على الخطوتين وبس.
رمقها بغيظ ثم التف نحو الصغير الذي جلس على أرضية الحديقة من التعب
ما تقوم يا بني وما تفرحش الناس الۏحشة فينا .
ضحكت مقهقه بصوت عالي لتزيد على غيظه حتى جعلته ينفث دخان من أنفه وقبل ان يهم بالرد لمعت عينيه باستدراك ليعود إلى لعبته المفضلة الدائمة وأدخل كفه في جيبه ليخرج حبات من الحلوة ملفوفة ثم رفعها بوجه الطفل مرددا
تعالى يا بطل بقى عشان تاخد دي.
على الفور ھجم عليه التوأم لطلب حقهم 
انا يا جدو انا يا جدوا
جلجل بصوته العالي يعطيهم بعد ان يأخذ الثمن اولا بالقبلات على وجنته امام الصغير ليقلدهم هو أيضا ويأتي لكن لميا استشاطت من الغيظ تهتف باعتراض
تاني يا عامر طب احنا مش منبهين قبل كدة على أي نوع في شيكولاتة يبقى ممنوع.
لوح لها عامر بقطعة منهم امامها مرددا
بس دي يا حبيبتي مفيهاش شيكولاتة دي نوع مستورد جيبته مخصوص وما بيجبش اي ضرر للطفل هاها..
جزت على أسنانها واحتقن وجهها بالأنفعال منه لتستمر الحړب الكلامية بينهم بينما هو دائما يفوز في معظم جولات المنافسة على الإستئثار بحب الأطفال يراقبهم جاسر وزهر وكاميليا وزو جها طارق الذي عقب ضاحكا
مفيش فايدة يا جاسر والدك ووالدتك الاتنين عقلهم صغير اكتر من بعض .
ضحكت كاميليا تضيف هي الأخرى
لأ بس بتصعب عليا طنت لميا عمو عامر كياد اوي يا جدعان. 
قهقه الجميع وقال جاسر
عندك حق يا ستي بس هي بتصفاله وتسامحه بعد كدة أصلها كمان مكنتش تعرف ان عنده هوس بحب الاطفال كدة. 
تدخلت زهرة قائلة ببؤس
ودلوقتي هي قدرت بس على حظي انا يا لا عشان تجيبي الخامس يا زهرة عشان تجيبي أخت للبنت يا زهرة.
عقب طارق ضاحكا يخاطب جاسر
إيه يا عم جاسر وانت ساكت ع الكلام ده ولا انت مسلطهم عليها ولا إيه
هز الاخر كتفيه بثقة قبل يلف ذراعه حول زو جته ليقول بزهو 
والله ما مسلطهم ولا حاجة بس هما واثقين في ابنهم ومراته واحنا بقى والحمد لله قد الثقة.
اسبلت زهرة عينيها بخجل وهي تلوح بكفها بيأس نحو صديقتها التي كانت تشارك الضحك مع الرجال وردت
حمد لله يا عم انا حمايا وحماتي مالهومش في الكلام ده وبعاد عننا واحنا كمان مستكفين بالبنت. 
القى جاسر بنظره نحو الصغيرة التي كانت جالسة بركن قريب في الحديقة بجواره ابنه مجد والذي كان يستذكر لها درس ما في منهجها بصبر دول كلل أو ملل فقال معلقا
ايوة يا جدعان بس البنت برضوا اكيد هتفرح لما تجيبلوها أخ أو أخت.
ردت كاميليا بنبرة تقطر بمرارة
بالعكس هي كدة احسن مش كل الأخوات بيبقوا فرحة لأهاليهم او سند لاخواتهم.
بدا التأثر على ثلاثتهم وقد وصلهم مغزى حديثها فتناول طارق كف ي دها

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات