رواية وبها متيم انا الفصل الرابع بقلم امل نصر
تخاطبه
وانت يا بشمهندس هتروح ولا هتشوف بنفسك انت كمان
تبسم لأول مرة بوجهها فقال ممازحا
وانا هشوف ولا اتأكد على إيه هو انا اعرف اختك احنا جينا نطمن عليها عشان خاطرك وادينا اطمنا يبقى خلاص كدة بقى.
قالها واستدار ليجاورها في السير فقالت شهد بامتنان لفعلته
متشكرة اوي نردهالك في الفرح ان شاءالله مش أي في حاجة وحشة.
نبرتها المستكينة صوتها الضعيف وجهها المخطۏف والمتعب نظرتها التي تركزت للأمام بدون انتباه وقد ذهبت عنها القوة التي تدعيها دوما كلها كانت دلالات مقلقة عنها وعندما خرجا من المشفى وذهبت إلى سيارتها التي كانت اقرب من سيارته وجدها تسند برأسها على عجلة القيادة بتعب واضح ترك سيارته وعاد إليها ليسأل ويطمئن فدنا ليطرق بقبضته على زجاج النافذة المفتوح للنصف
رفعت رأسها إليه تجيب بضعف وأعين زائغة
ايوة .
اشار بكفه باستفهام فهمته لتجيبه
حاسة نفسي تعبانة ومش قادرة اسوق.
رد حسن بلهجة قلقة
خلاص تعالي اركبي معايا وانا اوصلك ولا ترجعي جوا للمستشفى يفحصوكي
حركت رأسها برفض قاطع تردد
لا لا مش هرجع المستشفى مينفعش ولا هينفع برضوا اركب معاك واسيب عربيتي...
توقفت قليلا بتفكير ثم قالت باستسلام
بس هو لو ينفع يعني ممكن انت تيجي تسوق مكاني.
خلاص تمام.
قالها حسن بموافقة فورية وتزحزحت هي للداخل ليأخذ هو مكانها في القيادة وجلس يدير المحرك ويتحرك بالسيارة يخطف النظرات نحوها وقد بلغ التعب منها مبلغه حتى سلمت حصونها لتسند برأسها على زجاج النافذة مغمضة عينيها فقال حسن بنصح
رددت بهمس ساخط
ما انا قولتلك مش عايز اكشف ولا انيل لزوموا إيه بس الزن
تبسم رافعا حاجبيه بدهشة لهذه المخلوقة العجيبة في العند والتمرد حتى في تعبها فقال
ماشي يا ستي انتي حرة المهم بقى مقولتليش على عنوان بيتكم .
أجفلت شهد تتذكر وضعها في السيارة مع رجل غريب حينما يتوقف بها أمام الجيران وأهل المنطقة يكفيها الڤضيحة التي تسببت فيها أمنية وما فعله هذا الحقېر إبراهيم أمام الأفراد الذين حضروا في المشفى ف عادت برأسها تجيبه بتفكير سريع
هقولك بس ثواني هعمل مكالمة .
ايوة يا شهد صحيح اللي سمعته من رؤى ده
ردت الاخيرة لمحدثتها على الفور
سيبك من اللي سمعتيه من رؤى انا عايزة أجي واستريح عندكم.
بعد قليل
وقبل أن يصل إلى العنوان الموصوف تطلع إليها بدهشة وقد وجدها غاصت في نوم عميق حتى مالت رأسها للجهة الأخرى فظهر وجهها المليح القسمات بوضوح بعد ان سقطت قبعة الرأس الكاب وتدلت خصلات متمردة جميلة سوداء من غرتها على جانبي وجهها قميصها في الأعلى رغم اغلاق جميع الزرائر ومع ذلك اظهر طول عنقها الجميل.. توقف فجأة بعد ان كادت أنظاره تهبط للأسفل استدرك سريعا ليزيح بعينيه عنها ويركز نحو الطريق ولكنه لا يقوى على ازاحتها من تفكيره لا يصدق قرب المسافة التي نامت فيها انها لم تستغرق حتى ربع ساعة من الزمن مهما كان التعب الذي ألم بها كيف امنت له وسلمت لتغفى بهذه السرعة فتاة عجيبة بكل المقاييس يأمل أن ألا يتعب في العثور على عنوان المنزل الذي ذكرته له مغمغما باستنكار بعد تذكره أن تكون امرأة وبهذه الصفات هي المنفذة للمشروع القائم عليه.
واستمر يلهي نفسه بهذه الافكار حتى لا يقع في خطأ مراقبتها مرة أخرى وهي نائمة كما فعل منذ قليل.
ولا يعلم