السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع والاربعون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لزعله كمان لو كنت زعلان كنت هتلاقينى طابب من طولى دلوقت.
اجابه زيد سريعا وهو ينظر اليه فى تلهف 
بعد الشړ عليك يا حاج.
اطاح بيده دون مبلاه وكأنه ما عاد يعنيه الحياهالحياه التى سړقت منه ثلاثة أولاد وأبقته يتقلب فى نيران الفقد 
قال بجمود 
ياأخى هو المۏت شړ مش هتعز عليه مصيرى رايح.
غير وجهة كلامه تماما وأردف 
بلال عايز يتجوز وامك خوتانى كل شويه ايه رايك فى بنت خالك ضحي .
اعتصر زيد ذاكرته حتى عثر عليها تحدث مستنكرا 
دي عيله صغيره هى دى هتنفع بلال بلال متعلم ما ياخد واحده مقاربه لسنه ولتفكيروا .
هتف فايز بسخريه 
اخوك مش فارق معاه ومش بيفكر فى كدا من أساسه لما امك قالتله عليها وافق دغري .
تعجب زيد من تصرف اخيه وسرعه قبوله وراح يسأل جده مندهشا 
تفتكر اي السبب يا حاج
نظر فايزمطولا لزيد مستفزا افكاره وساد صمت بينهم حتى حدق له بريبه عندها قال فايز پحده 
اقسم بالله لو ناوى يعمل زى أبوه لأكون قاطع خبره انا مش ناقص ۏجع قلب العود اللى هيميل من شجرتى هقطعه وارتاح مش هستناه يبقى شجره ويقلعني .
وضع زيد يده على فمه ووضح بدهشه 
انت خاېف يتجوز ويسيب البنت هنا ويتصرمح براحته فى شقة القاهرة .
نفض رأسه مستنكرا الفكرة واردف 
يا حاج دا يبقى غبى بلال شاهد على كل حاجه هيفكر الف مرة قبل ما يعيد الزمن يمكن مافيش حد فى دماغه 
وانت عارف امى وزنها .
اطاح فايز بيده وقال 
برحتهم مش هتجبها وترتاح معاها تتوكل على الله
عادت يحدق بصقرية عيناه لزيد وهو يسترسل پحده 
وانت حذر اخوك وهات قرار الموضوع دا.
حرك زيد رأسه وهتف 
حاضر يا حاج اعتبروا حصل .
رفع فايز رأسه ليسمح له بالمغادرة 
روح شوف مراتك انت اتاخرت عليها وهى ما بتنامش غير لما تيجى .
ابتسم زيد بهدوء وقال قبل أن يغادر 
تصبح على خير يا حاج.
رد فايز باقتضاب وهو يعود للنظرللاوراق التى امامه 
وانت من أهله
فى غرفة صبا
كانت متشوقه لمعرفه مفاجأة زيد فهى جربته من قبل وجميع مفاجاته غاية بالروعه والجمال تسرب اليها الضجر وهى تنتظره أمس كانت تسأل جده عليه فى كل لحظه واليوم تعرف انه مع جده فمن تسأل كانت تفكر بتهور ان ټقتحم الجلسه عليهم وتجلس معهم أو تنزل الى ونيسه لتشاكسها عوضا عن هذا الملل الذي ياكلها ببطء .
أخيرا فتح زيد باب غرفتهما وكأنه فتح بوابة الأمل قفزت من مخدعها وهرولت بإتجاه اقتسم معها الطريق بشوق لهذه الايدى الممدوده بشوق نحوه .
اخيرا
قالتها صبا وهى تزفر انفاسها وتطالع اليه
سألها زيد بمكر 
وياتري الشوق دا كله للمفاجأة ولا ليا !
أجابة بصراحه 
الشوق دا كلوا من الزهق يا حبيبي انا هطق من الضهر خلصت شغل وجيت قعدت هنا لما زهقت وكنت بفكر انزل اټخانق مع ونيسه من كتر الزهق.
اوقفها بنبرة متوسلة 
لأ وحياة امك سيبى الأمن مستتب انا مصدقت بقالكم فترة مافيش خناق .
نظرة له بخبث كالطفلة الماكره عندها سأل مخمنا 
ولا تكوني مهدداها ما أنا عارفك .
نفضت رأسها بخفه وقالت بإعجاب 
أمك بقت بتحبنى يا زيد 
دقق النظر بها ليتأكد من صحة ما تقولوعندما تأكد أنها لا تمزح صاح بفرح 
الله أكبر ولله الحمد معقول زمن المعجزات رجع .
حركت كتفها بخفه لتقول 
مافيش حاجه تعجز عليا .
سكت قليلا ليتأملها فرحا بها ومستمتعا بوجودها ومزاجها الرائق وعفويتها الخطېرة

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات