السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع والاربعون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

التي أسقطته بلا مقدمات اخيرا اقتنعت أمه بأن صبا تستحق الحب ورأتها كما يراها هو .
قاطعت صمته متسائله 
ايه انت مش قولت فيه مفاجأة ولا المفاجأة كانت انك هتاخر زى العاده
ابتسم لها وهو يرد 
خلينا بكرا بقى لانها عايزه طقوس وانا عايز انام
ابتعدت عنه وبدت منزعجه من تشويقه الزائد وعبثه بمشاعرها وهتفت بتوعد 
خلاص روح نام لو خليتك تنام بقي
ضحك على طفولتها وقال 
خلاص خلاص وعلى ايه انا هلهيكى فى المفاجأة وانام
اشار نحو القابس واستانف 
خفي النور وتعالي .
نظرت له بشك فحسها مضيفا 
روحى ما تخافيش .
ذهبت نحو القابس لتبدل الاضاءة القويه بأخري منخفضة والتى تسير على حواف الغرفه استدارت لتجد بين يده علبه متوسطة الحجم وكأنها خلقت بيده لم ترها معه أثناء دخوله ولم يسبق لها ان رأتها اتجهت صوبه وهى تبدل نظرتها بينها وبين ابتسامته الهادئه وفور اقترابها قدمها إليها بيدان مبسوطتان.
امسكتها بين يديها متعجبه مما يكون بها تبدو ثقيله بعض الشئ وضعتها على الطاوله وهمت بفتحها أما زيد فتحرك من خلفها ليحاوط خصرها وهى تشرع بفتحها أسند طرف ذقنه على كتفها وأوقفها قبل ان تسحب الرابطه الستان المزخرفه من فوق العلبه 
إستنى انتى عارفه أنا ليه خفيت النور 
نفضت رأسها وطفى فى ذهنها مزحه فأجابت ضاحكه 
انت جايب قنابل اتشاهد قبل ما افتح ولا ايه 
ابتسم من مداعبتها ورد ليحيرها اكثر 
هى فعلا قنابل اتوكلى على الله 
ترددت فى أن تبدأ وسألته بهدوء 
خلتنى خفيت النور ليه!
أجابها وهو يملى كلماته الرقيقه على اذنها حرف حرف 
عشان أشوف شمسي وهى بتنور .
ضمت فاه بسعاده كان يكفيها كلماته عوضا عن كل شئ ماذا ستحتاج أكثر من هذا وهو ينعتها بشمسه ويهديها 
بهداياه ثمينه لتقربه منه تماما كتلك الاسورة التى تلقط أيديهم ببعض فور الإقتراب والتى جاهد الآن ليجعلها تلتقط سوارها أمرها وهو يزال يستند على كتفها ويضمها الى صدره 
افتحى يا شمسي .
سحبت الشريط وفتحت الغطاء لتفتح جدران العلبه بالكامل وبداخله علبه اخري تلك الجدران معلقه بأنواع 
شتى من الشيكولاتة جعلتها تفرح بها كالطفلة الصغيرة
مازحها قائلا 
من وقت ما دوقت الشكولاته معاكى وانا بقيت بحبها .
أشعرها بالحرج فعضت طرف شفاها حسها لتفتح الأخري 
اللى بعده خلينا نأكل الشيكولاته وصاحبتها
ازاحت غطاء العلبه الأخري وكانت هى ايضا تفتح جدرانها لكن هذه المرة مختلفه فجدرانها معلق بها انواع عديده من اصابع الروج وضح هو قائلا 
طبعا طالما فاكره الشيكولاته بتاكل ازاى يبقى فاكره اسطورة الروج
كانت سعيدة بهذه الهدايا ومحلقه لعڼان السماء من كلماته المازحه وذكراياتهم الجميلة معا لم تجيب وكأنه يحبس الكلام عنها لم تجد ما تجيب به عليه .
قررت فتح العلبه الاخري والتى انفرجت جدرانها كالباقيه 
معلق بها انواع عدة من طلاء الاظافر
هتف مدعى الضيق 
البتاع اللى بضايق منه بس عشان بتحبيه جبته 
ضحكت على تلك الذكري ايضا لازال امامها علبه اخري شرعت بفتحها بسرعه كانت تود معرفه النهايه فكلما فتحت طارت سعادة وهى تطمع فى المزيد اڼتقاما من كل الحزن الذي عاشته.
ارتمت جدران العلبه الاخري فور ازاحة غطاها وجدرانها معلق بها بعض الرسائل الملفوة القصيره.
قال عنها بلطف 
دول تقربهم وانا مش موجود يضيعوا الزهق
الټفت بعنقها لتسأله 
مكتوب فيهم ايه 
اجابها وهو يضيق عينه مخمنا 
ممكن بحبكبعشقكبمۏت عليكىمتجنن بيكى احتمال يكون فيها ساحرتينى يا ساحرينى يا ساحره.
ابتسمت من جديد وعادت ببصرها نحو العلبه التى بالفعل تمتلئ بالقنابل المسيلة

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات