رواية محكمة الحياة الفصل الثاني بقلم مروة البطراوي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
محكمة الحياة
الفصل الثاني
_لا اقعدى كدة و احكيلي
الجديدمش هما يا بنتي مش بيكلموا بعض و قلت لك كده أريحبس انتي مش بتريحي نفسك.
أنا كل يوم ببعدهم عن بعضبس الصراحه ماما النهارده زودتها و علت صوتهاو دعت عليا و عليه و هو مقدرش ميردش عليها.
زفرت جدائل بيأس قائله
معلش يا جميلههي وضعها أصعب منكمربنا يصبرها على فراقهمهما ان كان وحش هو برضه ابنهاو انتي بتشوفي لهفه الأمهات ازاي علي اولادها لما يكونوا بس سخونين بس دي مش أول مرةاكيد انتي راضتيهم .
لا و النتيجه بابا ساب ليها البيت و يا عالم هيرجع علي العشا و لا لا و هي و لا علي بالها.
تعرفي يا جوجو باباكي عمره ما هيفرط فيكي لأي راجل بالساهل.
مين دي اللي تتجوز !أنا هفضل سنجل طول عمرىيا بنتي أنا مش بتاعت مسؤؤليه.
تعالت ضحكات جدائل قائله
ماشي يا أوختيروحي بس راضي نعمان الغلبان.
معلش يا جدائل راضيه انتي و فهميه ظروفي مش حابه أقرب منه و لا يتقرب مني.
ربتت جدائل علي يد جميله قائله
مټخافيش يا حبيبتي أنا عرفته انك مش بتفكرى في الارتباط.
احتضنتها جميله قائله
حبيبتي يا جدوله ربنا يديمك سند و ضهر ليا و أخت.
ربتت جدائل علي ظهرها قائله
يالا بينا بقي نبدأ كشوفات عندنا شغل كتير النهارده و مش عايزين نقصر.
تتذكر حبها لشقيقها و تشبثها بهو ذوبانها بين ذراعيه الحنونينو هي تضع علي أنفها عنق الكنزة الصوفيه الزرقاء لتتماشي مع لون عينيهاغامت عيناها بالدموع حيث أصبح بيتهم قاتم من بعد رحيله تحاول جاهده أن تعيد له الحيويه و لكن دون جدوى
في منزل عائله الزيات المكونه من كامل الزيات المستشار المتقاعد و أولاده الابن الأكبر المحامي أكمل الزيات و الأوسط كمال الزيات و الصغيرة جدائل الزيات صديقه جميله المرشدي كانت تجلس مع ابنة عمها كامليا الزيات و التي من المفترض أنها ستكون زوجه أكمل
مش كنتي تقولي أجي معاكي و أقيس بنفسي ما يمكن ما تطلعش مقاسي.
بس هي فعلا مقاسك.
تحدثت معه باستياء من سخريته و عزيمه أن تبين له ان الاهتمام له و ليس لشقيقه ليته يفهم و يستوعب قبل فوات الأوانفهي لا تكل و لا تمل من التقرب منهو هي تعلم جيدا أنه يرفضهاو يتعمد معاملتها بقسۏة حتي تبتعد عنهيريد ترك المنزل و العائله بسببها و الرحيلو لكن يتراجع فهو عاشق لابتسامتها و لكن لا يستطيع البوح لأنها تحت مسمي خطيبه شقيقه و فقا للقانون الذي وضعه كامل الزيات.
ايه يا كامليا لسه مش حاسس بيكي بردو.
نظرت لها كاميليا بقلق قائله
كمال تقيل أوى يا جدائل بقاله فترة حاسس بس حتي لو حاسس محدش يقدر يخالف رأي باباكي.
جدائل بقلق
ربنا يستر يا حبيبتي و ان شاء الله خير أكمل الوحيد اللي يقدر يطلعكم من ده كله بس ازاي مش عارفه.
جاء علي ذكر اسمه ليزيد من حالتهم القلقه و المتوترة خشيه من أن يكون قد سمعهم
أخويا حبيبي اكمل كموله.
أسرعت كامليا لتنهض و تغادر
أنا هروح بقي يا جدائل و ابقي تعالي بليل اسهرى معايا.
استوقفها أكمل ليملي عليها خبر يشعرها بفرحه عارمه
مبروك يا كاميليا أنا أقنعت بابا انك تقدمي علي الماجستير.
نظرت له