رواية محكمة الحياة الفصل الثاني بقلم مروة البطراوي
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
اصحابكاحنا منعرفش الضربه ممكن تجيلك من مين.
قدريه پبكاء
كملت اولادي اللي حفيت علشان أجيبهم الدنياانت بشغلك و سلطتك و نفوذك ضيعتهم من بين ايديا.
دلفت جميله الي عالم جديد تحمل به كل هموم الدنيا و لكن عليها ألا تزيد من قلق والدتها أكثر فهونت عليها قائله
خلاص يا ماماأنا هسمع كلام باباو مش هنزل شغلي تانيأصلا أنا مش غاويه شغل و بحب القعده في البيت و الفرجه علي التي في.
قدريه پبكاء
أنا خلاص مش هكلم معاك تاني يا هشامبس انت فاهم انت وصلتنا ايهضيعتنا كلناأنا مش بعاتبك علب نزاهتك و عدلكبس كان في ايدك تسيب القضيه مش تعاند و تكمل و تستغني عن اولادك.
قدريه بحزن
مليش نفس لحاجه.
مضت عده أيام و لم تذهب جميله الي عملها و لكنها ملت من الجلوس في المنزل فدائما والدتها تنام أو تتصنع النومطلبت منها جدائل أن تذهب اليها فذهبت.
دلفت الي حديقه منزله و أخذت تدور مثل الأطفال حتي انتبه لها و هي تنتفض من دوران الأرض من حولهاتجمدت و هو يلحقها حتي لا تقع علي الأرضانتبهت له و الي يده التي تمسكها بعصبيه مفرطهبدأ قلبها ينبض پشراسه و كأنه يبعث لها اشارات عاطفيهشعرت بحماقتها و هي تتصارع أنفاسها تحاول السيطرة علي نفسهاكانت أنفاسه مثل النيران التي ألهبتهاحضوره في هذه اللحظة كان طاغيا لم يكن هذا من ذي قبلعينيه لم تتحقق منها و من رسمتها و من لونهاكل تفاصيله أصبحت موضحه أمامهابالرغم من أنها رأته عده مرات و كان لا يفصل بينهم أي شئ و لكن هذه المرة مختلفه تماماهي تعرفه جيدا منذ عام تقريباقابلته مرات كثيرة و لكن هذه المرة اشارة مقدمه لها لما سيحدث بعد ذلك.