رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والاربعون بقلم ياسمينا احمد
اقولك يا طنط بتقولى طنط تنطتك اقولك ونيسة تقوليلى تطلع على جتتك اعملك إي انا بقى
اردفت بجديه
اقولك يا مزه
تشنجت ونيسهمن ردها الحاضر وقالت بإستياء
اللسان عايز حشه والفم عايز قفلوا
انزوا فم صبا وهمت بالمغادرة ونبهتها قائله
خلى بالك بقى منهم ووصيهم يعملوا الحلو وانا هشوف شغلى لاحسن وقفتنا جنب بعض فيها خطړ على المطبخ
غادرتها قبل حتى أن تبدي رفضها أو قبولها وسمعت قرع نعالها يبتعد بخطى سريعه للخارج.
بالخارج
اصتدمت صبا بوالدها يأتي من الخارج فتأوهت
ااه
لاحظت كيف فزع وهو يمسك بيدها رفع راسها ليتفحصها بقلق وهو يقول
ابتسمت له وأجابت ممتنه
لاء الحمدلله
عاد يسألها وهو ينظر خلفها
اومال بتجري لي فى حد ضايقك
مالت لتهمس له بصوت منخفض
لاء..بس بهرب من ونيسه لاحسن تتعصب
ضم حاجبيه واتضح عليه الانزعاج وهو يعود لسؤالها
هي لسه بضايقك
نفضت رأسها بخفه واخبرته
مش اوى انا عارفه انها عمرها ما هتغير عشان كدا انا بحاول امشي اموري
مسح على رأسها وهو يبتسم لها ابتسامه ممتلئه بالاعجاب
ربنا يكملك بعقلك يا صبا تعرفي ان فيكى من امك كتير
عبس وجهه وهو يهتف مشددا
بس لازم تعرفي انك فى حمايتى لو فى يوم حسيتى انها زودتها وانتى مش قادره تستحملي او حسيتى ان كرامتك بتداس انا موجود قوليلى وتأكدى إني عمري ماهسمح بحد ېأذيكى أو يزعلك تانى
كفايا اللى فات
رفعت يدها لتربت على كتفه مطمئنه
ما تقلقش يا بابا انا كدا كدا مش هبقي موجوده عشان يحصل مشاكل زيد هيسافر عشان الافتتاح بتاع المعرض الجديد وهكون معاه والصراحه الشغل مضيع وقتى فبقيت بشوفها قليل خلى بالك انت من وليد ومن صحتك
ربت هو الآخر على كتفها برحابه وهتف
وانتى كمان خلى بالك على نفسك وخلي بالك انى فخور بيكى
ابتسمت له وبادلها الابتسام كان بينهم فجوة كبيرة صعبة الإلتئام لكنها تلتئم ببعض الاهتمام لقد بدأ حسين هذا واصبح يمارس دوره الذي تقاعس عنه منذو سنوات وبات همه الشاغل هو اولاده سواء صبا أو وليد وكرث حياته لهم
فى مكتب فايز
استقبل فايزحسين الذي استمر بأسئلة كثيره يرفض ابيه إجابتها حتى لا يقطع حبال الود بينه وبين أخوته
لكنه استمر بالمجادلة حتى وصل الى هذا الحد
يا حاج سألتك الف مرة لي اختى ما بتجيش هنا لاهى راضيه تقول ولا انت راضي تقول كمان عماد هو فين كمان انا من حقي إنى افهم .
رد فايز معلنا ضيقه من تكرار الاسئلة
يووو هنعيدوا يا حسين
لم يتوقف حسين كعادته عندما يرأي ضيقه وينسحب دون سماع الاجابه هذه المرة لن يمشي إلا باجابه واضحه
يا حاج طالما عايزنى اقعد معاكم هنا يبقى تعرفنى كل حاجه مش هقعد زى الاطرش فى الزفه انا .
وضع يده على فمهه وهو يتحدث بتعب
بثينه غلطت وخدت جزائها تريحك الاجابة دي
اثار فضول حسين اكثر ليسأل
عملت اي يعنى !
صاح فايز وهو ينتفض
خلاااص بقى يا حسين خلصنا
استسلم حسين لتلك الاجابة لكن عاد يسأل
طيب غلطه مش هتغفر ..دى تعبانه وحالتها بتسؤء
يوم عن يوم اسمحلها تيجى البيت تاني .
هنا هب واقفا فايز ليرفض بشكل قاطع دون تعصب
لا دخول بيتى تانى مش هيحصل
لاحظ حسينمن رفضه القاطع ان بثينه اخطئت خطأ فادح غير قابل للغفران اغلق فاه عن السؤال وبدأ