الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية محكمة الحياة الفصل الاول بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

احتسبأجرك عند ربناو ان شاء الله أخويا في الجنه.
ان شاء الله.
منذ بداية ولاده جميلة و شقيقها و هشام المرشدي و زوجته يعيشون في أرق يسأل نفسه دائما هل من الممكن أن يظل ملاكا بريئا بسبب مچرم قاټللم يستطع فعلها كان دائما نزيها في حكمه ليكون نتاج عن نزاهته ايذاء ابنه لتتحول زوجته من بعدها الي امرأه جامده القلبو ابنته الي فتاه تعيش في عبثيتخيل لو عاش ابنه كان سيكون شبيها لوالدته يطيح بكل شئ في مقابل أن يعيش حياه طويلهحتي تعامله مع والدته كان تعامل سطحي كأنها ليست والدتهو لكن جميله يكفي ابتسامتها فقط في وجه والدتهاالتي يعتقد البعض أنها بلهاء حيث أن ابتسامتها تثير الغرابه و الدهشهو تعجب البعضكيف لها أن تبتسم بعد ما عاشوه مؤخرا.
كانت قدرية تجلس في غرفتها المظلمة تتذكر ابنها و لحظات شبابه و تدعي علي الظالم الذي هدر شبابه في لحظة غدر
نظرت لها جميله و أردفت بحزن قائله
كفايه بقي يا ماما علشان خاطرى و خاطر بابا.
أخوكي كان غالي و مفيش حد عندي غالي من بعده.
دي اراده ربنا يا ماماو مين قالك انه مش غالي علينا احنا كمان.
قدريه پبكاء و عويل
أبوكي كمل في طريقه و لا كأن ابنه اتغدر بيهفين حق أخوكيطبعا مش فارق هو أصلا كان بيتمني مۏته.
انتفضت جميله قائله
ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ماماو بعدين بابا هيعمل ايهعايزاه يروح ېقتل اللي قټله مستحيلو بعدين ما أخويا اللي عطاهم الفرصه لكده.
زفرت قدريه بضيق قائله
انتي كمان مش فارق معاكي مۏتهزيك زى أبوكيانتي أساسا هايفه و ملكيش قيمه.
ماشي يا ماما اللي تشوفيهبس متنسيش ان ابنك كان محامي مش مظبوط رغم ان كان متربي علي ايدين راجل قانون.
نظرت لها قدريه نظرات حاقده و هي تقول
راجل قانون بس سمح ان ابنه يدبح قدام عينهبكره هيسيبك تدوقي من نفس الكاس اللي أخوكي داقهبس ساعتها مش هحزن عليكي.
دلف عليهم هشام المرشدي بعد ان استمع الي صوت قدريه الذي يحمل في طياته الكثير و الكثير من الجحود
جرى ايه يا قدريه ايه اللي انتي بتقوليه دهأنا ساكت من ساعه ما ابنك ماټ و مش راضي أجرح حرمتهابنك كان محامي مرتشي كان هيضيعنا كلنا.
قدريه پبكاء و عويل 
انت بكلامك ده بضيع حق ابنكروح منك لله يا شيخربنا ياخدك زى ما خده.
نظر لها هشام بحزن قائلا
للأسف انتي مش عارفه اني أكتر واحد حزين علي ابنيربنا يسامحه و يسامحك علي بتقوليه انتي بټعذبي روحه و انتي مش عارفه.
نزلت العبرات منه لتقف جميله أمامه تترجاه قائله
متزعلش من ماما يا بابا دي مهما ان كان أم أكتر واحده موجوعه فينا.
هز رأسه باستسلام و من ثم تركهم و رحل لتلتفت جميله الي والدتها تجدها تغطي وجهها تريد النوم لتتركها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات