السبت 23 نوفمبر 2024

رواية محكمة الحياة الفصل الاول بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

محكمة الحياة
الفصل الأول
ابتسامتها تهوس عيون الجميع عدا عيناه تحاول أن تسوقهما الي الجنون و لكن هو يريد الهدوءحتي في جراحه يريد أن يخيطها بعيدا عن الجميع هي بالنسبه له قضيه و هو حاله و تجربه و لكن تشعر أن ليس لها طعميسميها البعض الفتاه البلهاءحتي هو أيضا لما نال منها من الخيبه و العجزهوسها هدم كل شئصنع منه رجل مختل بعد أن كان عاقلا.
كانت تمشي مثل الأطفال في مستشفي الأطفال التي تعمل بها تتحدث مع زميلها
الشهر الجاي كل جدولنا زحمهبس ممكن نلاقي مكان نلعب فيه مع كم الأطفال ده.
ابتسم في بدايه حديثها لاهتمامها بالعمل و لكن تراجعت ابتسامته باضطرابو لم يستطع كتم تلميحات طاقم المستشفي عندها فصارحها قائلا

رجلك عيل كمان و هيتبت عليكي حاله انك ناويه ټخطفي الأطفاليا بنتي ده الأهالي بيشتكوا منكالطفل بيروح من هنا بيبقي مش طايق أمه و يقعد ينادي باسمك يا جميله
رفعت أكتافها بلامبالاه و تركته لأنها لم تقتنع بالأمر بالنسبه لها عشقها و اهتمامها بالأطفال غير اراديحتي أنها في احدي الجلسات كادت أن تفتك بأم بسبب عصبيتها علي وليدها لأنه لديه تبول اراديالكل يتهمها أنها بلا عقلو هذا ما يجعلها تعيسه.
جميلة حقا هي اسم علي مسمي و تتميز بالبراءة
في منزلها مع والدها المستشار هشام المرشدي القاضي باحدي المحاكم 
حبيبي صحا من قبلي ده أنا كنت جايه أصحيك علشان محضرالك فطار انما ايه.
امممم فطار و انما ايهطب علي فكرة بقي أنا صاحي بقالي ساعتين و ما شمتش أي ريحه.
تعالت ضحكات جميله قائله
كده يا هشوم و أنا معرفش أكلك علي مزاجي خالص.
فتح لها هشام يده لكي تأتي لعنده و بالفعل ركضت مثل الأطفال
فكرك يعني مش عارف انتي ناويه تأكليني ايهبس ازاي قاضي زيي يفطر سيرلاك.
جميله بحب قائله
علشان خاطرى ده أكل صحي.
ماشي بس اوعي تحكي لزمايلك.
يالا علشان ألحق أعملك شاي بلبن و أروح المستشفي بدرى انت عارف الجدول الشهر ده زحمه جدا.
هشام بحزن
ربنا يعينك و يباركلي فيكي.
جميله و عينياها تلتمع بالحزن
و يرحم أخويا الكبير أنا عارفه ان لا يمكن حد ينساهأنا بس بحاول أخرجك من اللي انت فيهو نفسي ماما كمان تخرج من أوضتها و ترجع حياتها.
عارف يا حبيبتي ان لا يمكن تنسيه و عارف ان الناس مفكراكي بايعه كل حاجه و عايشه حياتكبس انتي صح و صح أوى كمانبس أمك صعبه مش قادرة تتعايش.
أغمضت جميله عيونها تعتصر دموعها ليكفكف والدها دموعها قائلا
أنا السببكانت قضيه نحس يوم ما مسكتها و أهل الجاني هددوني بس مكنتش أعرف انهم هينفذوا.
دفنت جميله رأسها في صدر أبيها تبكي و تخفي صوتها حتي لا تسمعها والدتها و ېحترق قلبها أكثرو تنفعل علي والدها
خلاص يا بابا ربنا يرحمهده كان عمرهحتي لو مكنش حد أذاهاصبر و

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات