السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الاربعون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الجو الشاعري
حتى بدأت صبا تحول كافة الموازين وتهتف برقه 
زيد ممكن أكلمك فى موضوع مهم
توقف عن الطعام وأبدي إهتمام كبير وهو يحفزها بابتسامته 
طبعا
عضت طرف شفاها وحاولت أن تحكي دون أن تقلب مزاجه او تخرب شيئا من ليلتها الجميله لكنها فرصة لا تعوض خاصتا انهم مبتعدين عن القصر الأمر كان أشبه بالمشي فى حقل ألغام فلا تدري أي لغم سينفجرمع صمتها المطول قضب حاجبيه فسألها متعجبا 
إيه الموضوع كبير اوي كدا 
ابتسمت بلطف وأسرعت بالقول حتى لا تتراجع وأقصر طريق لكل شئ هي الصراحه ودون لف أو دوران حول الحقيقة هتفت وعينها فى عينه 
أنا عرفت إن بثينه اللى عملت العمل اللى مۏت مريم
تحولت ملامحه للڠضب ولكنه جاهد السيطره على الأمر 
أسند رأسه سريعا الى يده حتى يهدأ ولا يريها وجهه الغاضب سألها بنبرة تمتلئ ضيق 
عرفتى منين
هدئت من نفسها حتى لا تتأثر بردة فعله ثم شغلت نفسها بالطعام قائلة وهى تقطم قطعه اللحم بتلذذ 
امم الاكل هنا لذيذ
ازح يده ليطالعها لقد كانت بارعه بجعله يشك أنها قالت مثل هذا الشئ لكن ابتسامتها اللاعوب ونظراتها عينيها الامعه بذكاء تأكد من أنها لن تخبره بمصادرها الخاصه 
تركت ما بيدها وهتفت بجديه 
زيد انا مش عايزه اقلب فى اللى فات انا عايزه اعيش الجاي معاك فى سلام وبس 
سحب انفاسه ووقال متنهدا 
ودا اللى بحاول أعملوا
شددت نبرتها وهى تخبره 
حياتنا مش هتعدل غير لو استقلينا طول ما احنا جوا القصر الملعۏن دا ھنموت بالبطئ انا عايزه بيت لعيلتى أنا وانت
امتعض وجهه وسألها بجديه 
عرفتى منين يا صبا
ابتسمت له وأجابت 
لا مش هقولك إلا لما تدينى وعد إني هخرج من البيت دا
نقر على سطح الطاولة ليهدأ من نفسه بالنهاية هى علمت 
فلا داعي لإفساد اليلة بالشده سيأتي وقت وسيعرف كل شئ دون أدني جهد عاد لرواقه وهتف 
لو تطلبى نجمه هجبهالكبس الموضوع مش بإيدي لوحدي جدو كمان ليه رأيه وانا ما أقدرش أزعلوا أو أعمل أى حاجة ضد رغبته لكن وعد منى هحاول
وضعت الشوكه فى قطعه لحم اخري ثم ردت بثقه 
خلاص سيبوا عليا
اتسعت ابتسامته وهو يطالع شقاوتها وخفة روحها ما ان نظرت له حتي رفع احد حاجبيه وقال 
هسيبهولك يا خطيره.
فى القصر 
جلس حكيم امام فايز فى مقابلة امام المكتب طال صمته وهو ينظر الى ملفات امامه وظن أنه يتعمد تجاهله
حاول حكيم ان يشجع نفسه للحديث معه فتحدث بتردد 
حاج . ...انا جاى اكلمك فى موضوع
ظل فايز يحدق فى أوراقه يلوذ بالصمت يدقق فى ما بيده 
وكأنه لم يسمعه إسترسل محاولا إقناعه 
يا حاج..بثينه من يوم ما كانت عندك تعبانه وما بتقومش من السرير
اخيرا أبدي ردة فعل تثبت أنه يسمعه توقف عن ما يكتب بالقلم ثوان ثم عاد ليخط ويستكمل مما يفعل .
استمر حكيم فى الحديث ليحسه على الصفح عنها ويرقق قلبه لها 
بثينه بتحبك وماهي قد العقاپ دا طيب انا عارف انها غلطانه وغلطانه غلط كبير بس دى بنتك يا حاج معقول تهون عليك و......
انتبه له ورفع وجهه ليرمي له نظره حاده منعته من إستكمال حديثه.
عاد لينظر إلى ما بيده وكأن شيئا لم يكن امتعض وجه حكيم من عدم حصوله على نتيجه .
هتف بعد مده قصيره بيأس 
طيب كنا عايزين نخطب لعامر 
ترك القلم اخيرا وبدى مهتما بما يقولسأل باهتمام 
مبارك مين العروسه
اعتدل وحدق فى عينه لكي يعرف إن كان سيعجب

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات