السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

انه كان مضطرا لإخفاض رأسه لمطالعتها سكت برهه ثم اجاب 
معناها إنك هتسندي البيت وتحمي العيلة
كادت تصدقه وعينها تمتلي بالتأثير لكن شبح ابتسامته الذي ظهر اثبت انه يستغفلها فحاولت الانسحاب من أسفل ذراعه قائله بانزعاج 
انت بتستهبلنى عيلة اي ضحكاته وامسك بها ليمنعها من الخروج واسند ظهرها للحائط ليقول بخشونه 
ايه اللى انتى بتقوليه دا انتى بتسخري من معتقداتنا دا انتى كدا هتحل عليكى اللعنه .
لم تبالي بما يقوله وسألته بلا إهتمام 
يا سلام لعڼة اي دى كمان
اجابها مؤكدا 
لعڼة الحب 
رفعت احد حاجبيها مستنكرة ودفعته فى صدره المواجهه لها كى يبتعد لكنه لم يتزحزح وظل محتجزها بين يديه
هتفت بضيق 
زيد بطل تقول أي كلام 
اتسع فمه وعيناه وتحدث برويه 
انا بقول اى كلام طيب هقولك حكايه ...
قاطعته سائله 
واحنا كدا!
اجاب دون اكتراث 
اهاصلا الحكايات ما تتقالش غير كدا
أردف بعدما اطلق زفيرا ليعطيها شعور اخر بالصدق 
انا حطيت ايدى قبل كدا وصابتنى اللعنه إن قلبى ما يدقش ولا يحب غير مرة واحدة .
ابتسمت بمكر وسألته وهى تضع طرف اصابعها على قميصه الابيض 
وقلبك دق ولا ما دقش 
اجاب ساخرا ليستفزها 
لسه!
زمت فاها پغضب وثنت ركبتها لتدفعه فى بطنه فإنحني متأوها 
ااه بقي الجاموسه تطلع احن منك 
خرجت من تحت يده مستغله ألمه وهتفت من بعيد 
ابقي خلى قلبك يدق للجاموسه 
استقام فى وقفته وهتف وهو يمط شفاه للجانب 
ما خلاص وقعت الفأس فى الرأس يا اختى وبقيتى لعنتي
رغم انه قالها بطريقة فظه لكنها ابتسمت رغما عنها لقد حاول استفزازها ونجحت هى فى استفزازه لتخرج مكنون هز راسه بيأس فلن يستطيع يوما أن يغلبها لقد تمكنت وأحكمت سيطرها على قلبه فلن يدق من جديد إلا لها .
جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا
اليوم كان طويل عليهم لكنه مازال فى بدايته اخذ زيد 
اللحم ومعه صبا وانطلق بالسيارة يعرف الأبواب التي لم يدقها احدا سواه يعرف المحتاجين ولا ينسي احد فعادته 
دوما كانت الطواف حول المساكينلكن هذه المرة مختلفة تماما فاليوم معه يد محبه للخير تساعده صبا.
نزلت معه وحملت معه الأكياس ودخلت معه منازل الفقراء
واكتشفت جانب جديد لزيدلم تكن تراه ابدا وهي قابعه فى القصر اذدات حبا وثقه واحتراما له واستمتعت بدعاء الناس لهم ولجدهم واستشعرت صدق ومحبه لم تكن تعرفها من قبل .
تلك السيدة شدت على يدها وهتفت بحب 
خلي بالك على سي زيد دا حته سكره 
ابتسمت لها صبا واؤمات برضاءوردت عليها 
فى عنيا 
عادت المرأة بنظرها لزيد واوصته قائلة 
والله شكلها بنت حلال خلى بالك انت كمان عليها 
غمز بطرف عينه ورد مبتسما بلطف 
مخلي بالي ما تقلقيش 
ضحكت المرأة ودعت بحب ومن اعماق قلبها 
ربنا يحميكم يارب ويبعد عنكم النفوس الوحشه ويرزقكم بالخلف الصالح ويروق بالكم ونشوفكم فى سعادة دايما 
ويشفي الحاج
ابتهجت صبامن دعائها الصائب ونظرت باتجاه زيد والذي ابتسم رغما عنه لانه لم يستطع مقاومه النظر اليها دون أن يبتسم فضحكتها عالم آخريعتبر هذا اليوم الوحيد
الذي يشعر به انه على قيد الحياة بعد ۏفاة مريم.
انطلق للمشفي معها ليتجه نحو غرفة جده لازال جسده موصول بالأجهزة وحالتة تسير ببطء نحو الشفاء امسكت 
صبابيده ووقفت الى جواره وهتفت بمزاج 
انت ادعالك دعاء انهارده يخليك تقوم تجوز على

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات