رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن والعشرون بقلم ياسمينا احمد
قوية لدرجة أنها ستكون جيشه الوحيد فى معركة الحياة فهتف بحب
وانا عشان خاطر الحب دا هحاول
ادار السيارة وهم بالمغادره وقال
يلا عشان نحضر الدبح
انطلق بسيارته الى بوابة القصر الخلفية سعدت كثيرا بتفاعله معها تاركه خلف ظهرها ما حدث فلن تسمح لاحد ان يفسد حياه قررت عيشها مع رجل تتمناه .
وصلوا للمكان المخصص وبالفعل قد بدأ الجزار بالاستعداد للدبح ووقفت صبا تشاهد من بعيد بينما اتجه زيدصوب
العاملين ووقف بينهم مشمرا عن ذراعيه ليتعامل ببساطه وكأنه واحدا منهم لاحظت كم يحبه الناس ولطفه فى معاملتهم ومداعبته لهم وتواضعه معهم زادت اعجابا به واستمتعت بمراقبته بسعاده .
بشمهندس زيد ارجع لوراء عشان هدومك ما تبهدلش
رفض زيد التحرك وهتف بإبتسامة
مش مهم المهم ما يفوتيش الثواب دا
رفع الجميع ايديهم للسماء داعين له من قلوبهم
ربنا يعجلوا فى ميزان حسناتك يارب
امن على دعائهم ودعابهم من جديد قائلا
يارب الناس اللى دعتلي دى هتاخد كيلو زياده
ضحك الرجال على دعابته الخفيفة وتحدث احدهم
لا احنا نكتر دعاء بقى وناخد واحده لنفسنا
ضحك زيد عاليا كما ضحك من معه ليرد مازحا
والله اذا كان كدا ادعي انا لنفسي ونلم الدور
صوت ضحكاتهم جلجل فى المكان وعندها بدأو بربط الذبيح مستعدين بحماس وقدم الرجل لزيد نصل حاد وقال
امسك بالسکين واخفاه خلف ظهره وقفت صبا بعيدا تشب على قدمها لتري ما سيفعله زيد وقلبها يخفق من القلق عليه خوفا من ان يصيبه مكروه لم تره من قبل فى مشهد كهذا ولم تعلم إن كان سينجح ام لاء لكن ثقة الرجل به توحي بانها ليست المرة الأولى وانه معتاد على هذا دائما
راته يخفي السکين خلف ظهره وبيده الاخري يمسح بحنان على ظهرها وعنقها حتى انصاعت للمساته واستكانت لاحظت شفاه تتحرك وفى لمح البصر كان قد شق عنقها
ليعلو الصياح الله اكبر الله اكبر وقعت الذبيح وانقض الواقفين لمساعدتها مزامنة هذا مع وقوع الذبيحه الاخري
وقفت مها وونيسه فى احد البلكونات الخلفية يشاهدان المنظر سالت مها ونيسه باستنكار
اشمعنا صبا هى اللى تحت
اجابت ونيسهالتى لا زالت غاضبه مما حدث
عشان زيد عايز كدا ما عدش يخليها تقعد معايا تاني
نظرت لها بدهشه وتسائلت
ايه لي يعني
تحدثت ونيسه بحنق
اهو كدا بقولك اي يلا تعالى معايا تحت عشان الحاجات اللى هتدخل دى
عادت تسألها مها
وصبا
تشنجت وهى تجيبها
يوووو قطعت وقطع اسمها
كانت تعلم ان زيد سياخذها بنفسه ليوزع على الفقراء والمساكين ولن يجعلها تشارك معهم .
ابتعدت صبا قليلا لترى اكفف من الايادى مطبوعه بالډماء على الحائط اكثر من شكل وحجم وقد فهمت ان هذه بصمة يضعها كل المشاركين هنا ليخلفوا ذكريات يحكيها من يأتي بعدهم حبت التجربه وشمرت عن ساعديها لتمد
ثم اتجهت صوب الجدار لتضع يدها والإبتسامة تعلو وجهها
وعلى فجأه وجدت يدان امامها من كلا الجانبين الټفت سريعا لتجد زيد امامها وقد احتجزها بين يديه تاركا هو الاخر بصمته على الحائط تطلع الى ملامح وجهها وغرق بعينيها وسأل بجديه
عارفه يعنى ايه تسيبي بصمتك على الجدار
نفضت رأسها ببطء وهى تتطلع اليهكانت اقل منه طولا بكثير حتى