رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
على كتفه وتقول بمرح
يعنى لو قولتلك شيلنى دلوقتي هتشيل !
لم يكن يجيب فى حالة كهذه سوي بالتنفيذ بسرعه مال
بجذعه ليخطفها فى لمح البصر عن الأرض وحملها بين يديه في وسط المشفي لم يهتم بكل الزائرين ولا بشهقاتها المصدومه من ردة فعله على حديث عفوي قالته فقط لتري مدي صدقه لكنه كان متهورا لا يخشي شئ رغم انه يعرف القدوم على فعله كهذه فى مدينة لا يسكت بها لسان
هتفت وهى تحاول النزول
اي اللى عملتوا دا انا كنت بهزر نزلنى
تجاهل كل شئ وهتف بلا مبالاه
خليكى قد كلامك يا تخلى كلامك قدك
نظرت يمينا ويسارا وقالت بحرج
اجاب وهو يتقدم بها نحو البوابة الخارجية حيث تصتف سيارته
ما يهمنيش الناس
لازالت تشعر بالحرج من الموقف مما استدعى توسلها ب
زيد نزلنى شكلنا وحش أوي
رد بثقة وهدؤء وهو يتقدم ناظرا للامام
يلا خلي الكلام يتأكد إن زيد إتجنن بصبا الواصل
كلماته لن تنساها ابدا نظرت حولها لتري كم تركت من أعين واسعه وأفواه مفتوحه وغيرها مستائه واختبأت فى احضانه عن كل العيون وكأنه هو ملخص الأمان الذي تعرفه من كل الحياه.
المشفي قلب رأسا على عقب وبالاخص العائلة الكريمة كلا من ونيسه و بثينه ومها الذين خطت اقدامهم الى الاسفل ومع بداية الصدمة التى أخرست أفواهم مدة لابأس بها حتى وصل بها للسيارة وانطلق معا عندها انزوت مهابهاتفها وكتبت رسالة سريعه لأخيها بغليل
صرت بثينهعلى اسنانها پغضب لتقول بانفعال
البت دي بقت خطړ عليا شايفه بتبلف زيد ازاى عاجبك العمايل دي يا ونيسه
زعقت ونيسه وهى تسحب ملابسها للاسفل
ونيسه هطق بإبيدى ايه أعملوا يا عالم
تحدثت مها بحنق
تعملى ايه انتى قاعدة تتفرجي وتقولى اعمل إيه
اهجمي يا ونيسه دا لما عماد بيضايقك زيد بيقلب البيت على اللى فيه
ردت ونيسه بضيق
اوعي تفتكري ان زعلي من عماد زى زعلي من صبا زيد يقلب الدنيا عشان اللى بيحبوا لو اصتدمت بصبا البيت هيولع على الحال اللى شايفاه دا دى طيرت عقلة بقى زيد كان يعمل كدا قدام الناس دا اټجنن رسمى
خلاص يا ونيسة خليكى حاطه ايدك على خدكيا ختى لو مش عارفه تغيري نفسه من ناحيتها غيري نفسها هي
وسط دهشة ونيسه وعدم استيعاب ما تقول سحب يد مها لتكمل حديثها
مش كنتى بتقولى بتلعب على اخوكى
ارتبكت مهامن الحديث عن اخيها وزاغ بصرها وهي تدعي عدم الفهم
واخويا مالوا
اوضحت بثينه قائلة
وريلوا انها بتلعب عليه اعملى اى حاجه ولا خلاص ما بقتيش عايزه تدخلي فى الموضوع
اهتزت عين ونيسه دون فهم وسالت بتعجب
ايه حكايه اخوها دى كمان
خطه كبيرة تحيكها مها لكن من الصعب تنفيذها دون أخطاء والخطأ هنا بقطع الرقاب .
اوصلها زيد الجو بينهم كان هادي مما اتاح لها لاستغلاله
استدارت بنصف جسدها لتقول بغنج
زيزو امتي هنزل نجيب الجاموسه
ضم حاجبيه وسأل بإستنكار
جاموسه !
اجابته وهي تحرك رأسها بالقبول
اه انا عايزه ادبح حاجه لله وافرقها على الناس
سحب أنفاسه ولوهله حذرت رفضه فأسرعت بالقول
عشان ربنا يبارك لنا فى البيبي
سكوته لم يكن رفضا بقدر ما كان تعب معجب بأنها تحب اعمال الخير وبدأ يكتشف فيها جوانب آخري كالإيثار والشعور بحاجات الناس وجبر الخواطر ومراعاة الله قبل أي شئ وشكر النعم عن طريق الصدقه عوضا عن التعالي على الناس .
هتف مجيبا
مش هينفع دلوقتي