رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
سيتهرب كما فعل الآن اشاح بوجهه عنها رفض أن تتحدث عنها أو تدافع عن نفسها لكن بما أنه سأل
فيأخذ إجابته التى تقبع على صدرها كالحجر ثقيل تحدثت بنبرة مشحونه بالالم
إنت أكتر حد عارف مريم كانت بالنسبة ليا إيه مريم ما كانتش بالنسبالي بنتك مريم كانت انا كنت بعاملها كأنها أنا
افتكر لما كنت بقولك إني مش عايزه ابقى مرات ابوها مريم كانت زيي انا امي ماټت وانا صغيره عارف يعني ايه الداده بتاعتي تبقي مرات ابويا انا اتهانت واضربت وما عيشتش حياة سوية وأقسم بالله لو اعرف إيه حصل يوم الحاډثه لكنت نطيت مكانها وحياتي ما كانت هتهمني قصاد انى افديها
اصل حياة ايه دى اللى انا شفتها عشان اخاڤ تتسرق
زاغ بصرها وهى تستحضر المشهد المؤلم الذي مرت به وحدها ولم يسمح احدا لها بالتحدث عنه فقالت بدهشه
احنا كنا بنلعب مجرد ما قعدت على الكرسي حسيت انى اتكتفت ومرة واحدة لاقيت مريم واقفه على طرف السور
وصوتي راح پصرخ والصرخه مش عايزه تطلع وفى ثواني اختفت مش مهم تصدقنى فى دي لانى انا نفسي مش مصدقه اللى حصل المهم تصدق إن لو كانت روحي تمن لحماية مريم كنت هقدمها من غير تردد .
كانت تعاملها بلطف والوحيدة التى كانت تتجاوب معها وعلى يدها تحدثت وعندما اوقف السيارة بغته كان همها ان تحميها من الاصتدام هذا المشهد لم ينساه وغيرها من مشاهد تلاحقت على ذاكرته وكان أهمها أنها كانت تنوي الاڼتحار ولم يراها احد سواه.
حاوط كتفها برفق وكأنه يحاول إسكاتها عن كل هذا الالم الذي إستحضره وإن كان يشك فى انها من اودت بحياة إبنته فهو بالنهاية مجرد شك فلينتظر أن يحسم جده الأمر
ويخبره بالحقيقة التى جعلته يصتفي صبا بالحماية وعدم المساس بها ربت بحنو دون أن يجد حديث مناسب يخبرها به وقلبه المغرم بها ينسي كل ما يؤلمه منها جاهل فى كل شئ إلا في حبها مؤمن ومسلم .
بالله عليك يا زيد بالله عليك صدقني خليك إنت الشخص الوحيد اللى مصدقني و واثق فيا
أجفل بتعب ومرة واحده قرر أن يتبع إحساسه إحساسه يخبره أنها صادقه برغم قلقه من أن ينصاع خلفها كما حدث من قبل لكن هي الخطېرة الوحيدة التى لا يعرف كيف يكتفي منها وكيف يصدقها أو يخفي شعوره تجاها
لأنها لم تكن عادية بل هي بالفعل خطېرة والخطۏرة ليست أبدا بالشړ لكن الخطۏرة تكمن مدي سيطرتها على قلبة وثقلها فى الايقاع به وإجبار لسانه بالتحدث رغما عن عقلة متنهدا بتعب
خلاص خلينا نطمن الأول على جدو
يعني مش هتنكد عليا
نظر للسعادة المختبئه فى عينيها كطفل ينتظر فرحة القبول يشعر أنها متوقفه على إيماء قصير وستقفز عن الارض لحظات تفصلة وبين تملكه للكون كله بضحكتها
جرب هذا الشعور من قبل فهي تأكل حزنه بإبتسامة فقد السيطرة على نفسه وهو يقول برضاء تام
لاء يا صبا
اتسعت ابتسامتها شيئا فشيئا ومعها بدأت تتلاشي احزانه وتتسع أرضه وسمائه حتى ضحكت فنسي إسمه وعنوانه
فكيف لهذه السندريلا أن تخطفه من عالمه لعالم لآخر
سألته مداعبه
بجد مش هتنكد عليا !
رفعت قدمها عن الارض لتضع راسغها