رواية وللعدالة كلمة الفصل الاول بقلم رغدة
السيده التي بلغ الشيب من شعرها مبلغه لتدلها على غرفتها ونتركها عائدة لمجلسها. في الصالة الصغيره بمنزلها
دلفت فرحة لهذه الغرفة وجلست على السرير تنظر للفراغ پخوف من القادم وهي تعيد ترتيب افكارها لما تنتويه في حياتها
حمام دافئ حصلت عليه وابدلت ثيابها بمنامة مريحه وتمددت على سريرها قليلا لتنعم بغفوة تريح بها جسدها وأفكارها
على الطرف الآخر كان عادل يغلق حقيبته الصغيره ويضعها بجانت حقيبة اللاب توب خاصته ويتجه لطاولة السفره بجانب والدته
سهام وهي تمد له بارغفة الخبز كل يا ضنايا قبل ما تنزل
عادل فين الشاي يا ماما
قالتها بثينه وهي تضع صينية تحمل اكواب الشاي
عادل بابتسامه وهو يرتشف الشاي تسلم ايدك يا بسبس
أنهى إفطاره سريعا وقبل والدته وشقيقته وغادر المنزل للمدينه
عادل مهندس يقطن بالارياف مع والدته وشقيقته
افتتح مكتب خاص به هو وأحد أصدقائه في المدينه فيمكث بها خمس ايام ويعود كل نهاية اسبوع لمنزل والدته
تأقلمت فرحة بالحياة قليلا بعد مضي بضعة أيام مع هذه السيده المدعوة ام مصطفى فهي سيدة طيبه كتب القدر عليها أن تترمل مبكرا ومعها ابنها الذي ربته حتى اشتد عضده ليتركها ويسافر بحثا عن حياة أفضل
كانت فرحة تخرج كل يوم تبحث عن عمل ولكن للاسف تعود مساء خائبة الرحى
وفي أحد الأيام كانت تقف بجانب عربة تشرب عصير بارد لتستكمل رحلة بحثها
خرج عادل من المكتب وفي خضم قطعة للطريق ناداه صديقه ليقف ويلتفت له وبلحظه كانت فرحة تشده من ذراعه لتجذبه نحوها ويقع هو وهي معا أرضا
وقبل أن ينفجر بها پغضب لمح تلك السيارة المسرعه المارة من جانبه فلولا أنها سحبته لكان الان بعداد الامۏات
ركض صديقه له پخوف وعينيه جاحظه يعتذر له فهو سبب وقوفه بهذا الشكل ولكن عادل لم يستمع لحرف من كلماته وهو ينظر لعينيها البريئة وهي ترمش بهما ويديها تدفعه بخفة ليبعد جسده عنها
شعرت بالحرج من نظراته وكلماته التي تخرج من بين شفتيه بدفء
كانت كالمغيبه فهذا اول شاب تقترب منه بهذا الشكل فهي طوال عمرها لم تتعامل الا مع سيدات حتى ذلك السمسار كان كهلا
شعرت بتعرق يديها وجسدها يرتجف وخفقات قلبها تزداد بقوة من قربه
أصر عليها أن يصحبها لمكتبه المقابل لهم لتنظف ثيابها مما علق بها من غبار وايضا لتحتسي قدحا من القهوة عربون شكر لها فوافقت
بعد أن رتبت ثيابها بالحمام الملحق بالمكتب خرجت بخجل لتراه يشير لها من مكتبه فدلفت لتجده مع صديقه
أشار لها على الكرسي الفارغ فجلست وشربت قهوتها فعرفها عادل على نفسه هو و فاروق وتعرفا عليها
شكرها عادل كثيرا واخبرها أنها أن احتاجت له باي وقت فهو سيساعدها فهي من لها