رواية وللعدالة كلمة الفصل الاول بقلم رغدة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
وللعدالة_كلمة
البارت الاول
بقلمي رغدة
فرحة
اسم لا يدعو من يستمع إليه إلا أن يظن أن من تحمله نالت نصيبها من الفرح والسعادة
فرحة فتاة عاشت حياتها بكل تفاصيلها بنفس راضية فهل كافأتها الحياة لقناعتها ورضاها ام داست عليها كالكثير من مثيلاتها
تجلس على صخرة امام البحر تاركة العنان لنسمات الرياح تداعب خصلات شعرها المنسدل على أكتافها
عادت بذكرياتها لسنوات طويله لتسرد لنا قصتها بمرارتها وحلاوتها لتبدأها بتلك الحاډثة المروعة التي أسفرت عن مقټل والديها بحاډث سير وايداعها بملجا لرعاية الأيتام
كانت تبلغ من العمر خمس سنوات فقط حين حصلت على لقب يتيمه لتتبدل حياتها وتبدأ رحلة جديدة عليها
منذ أول يوم من وصولها ظهر رجل ذائع السيط والغنى وتبرع للدار بمبلغ كبير من المال واضاف مبنى للملجأ لتعليم الخياطه والتصميم والحياكة
لتلك الفتيات ليخرجن منه وبيدهن صنعة يستطعن بدء حياتهن بها وايضا كان يصرف لهن كل شهر مبلغ زهيد من المال لقاء تعلمهن وعملهن
كانت فرحة سريعة التعلم ونبيهة لكل ما يقال لها فاتقنت الحرفة وباتت تعلم الفتيات التي ينضممن لها في للملجأ حتى باتت تبلغ من العمر الثامنه عشر
كان الحزن يقطن قلوبهن والدمعات تتشبث باهدابهن رغم سعادتهن لخروجها وبدء حياتها من جديد
وفي صباح اليوم التالي ودعت صديقاتها ومشرفات الدار ومديرتها بحزن كبير ووعدتهن بزيارتها القريبه
ناولتها المديرة رزمة ليست بقليله من المال وهذا ما جمعته خلال سنوات إقامتها وعملها بمعمل الخياطه
وناولتها مهجة وهي إحدى المشرفات ورقة بها رقم هاتف وعنوان لأحد السماسرة الذي أخبرته عن فرحه وطلبت منه تأمين مسكن لها
خرجت فرحة ووطأت قدمها الشارع خارج الدار لتستشق الهواء بملء صدرها لتملأ رأتيها بالكثير من الهواء كانت تشعر پألم داخلها فهذا الم الفراق الذي لم تشعر به من قبل رغم يتمها ف المشرفات كن لها كأمهات عوضنها عن فراقها لوالدتها ورفيقاتها كاخوات لم يرزقها الله بهن الا هنا
عالم جديد عليها وأناس اغراب صوت صياح الباعه وصرخات وضحكات الاطفال في الشوارع جعلها تقف تتأمل هذا العالم متسائلة ماذا الان
اخرجت تلك الورقه من جيب بنطالها وأخذت تسال عن عنوان هذا السمسار حتى عثرت عليه
كان رجلا كحلا يحمل ملامح الطيبه بوجهه ابتسم لها بحبور حين عرفته على نفسها لياخذها ويمشي معها مسافة ليست قليلة تبادل معها الحديث عن تلك السيده التي ستسكن لديها فشعرت براحة كبيره وهي تحمد الله أنه ما زال يرعاها من علياء سمائه
وصلوا لوجهتهم لتجد تلك