رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس والثلاثون بقلم ياسمينا احمد
لم يترك فسحه للهواء ضم حاجبيه ونفض رأسه بيأس من الجدال وقال بتشويش
انا مش عارفك انا مش عارف حقيقة مشاعرك نحيتى انتي فعلا بتحبينى بعد كل الرفض
اللى رفضيه ولا واخداني سكه عشان تعيشي هنا بكل قوتك بما ان خلاص بقيت أمر مفروض عليكي وما بقتيش مهتمه إيه يزعلنى أو حتى ېقتلني .
كان ثقيل عليها أن يتكلم معها بهذا الشكل وان يصارحها بهذا التشويش الواضح وتغافله عما تكنه له من مشاعر حب حقيقية لايشوبها أي نية أخري سوي أن تبقي بجواره للابد لكن كل ما حولهم لايسمح بهذا وحتى هو نفسه بقي عائق فى هذا وقاطع طريق فى الوصول الى بر الأمان والسلامة رمقته مطولا على أمل ان يغير حرفا مما قاله او حتى يتراجع عنه لكن يبدوا أنه آخر ما لديه استدارت بالكامل من وجهه وهتفت بنبرة مشحونه بالالم
عادت تلتف من جديد لتقول بصرامه ولازال فى عينها الدموع
ومن هنا لما يجي اليوم دا بلاش عند عشان تسيب باب بينى وبينك مفتوح
نفخ بملل وتحرك من امامها ليحدق بشاشة هاتفه الجوال ليعرف كم الساعه تمتم بحنق
يوووه اخرتينى
تبعته لتقول بيأس
خدني معاك لجدو
اكتفي من هذا الحديث فلينتهي الجدل ان كانت ستذهب على اي حال للمستشفي من اجل اثبات الحمل وافق داخليا لكنه رفض قولها واشار بيده بالقبول وسرعان ما تحول كل حزنها الى فرحه وسعاده اخيرا ظفرت بموافقه كانت شبه مستحيله بعد كل هذا التعند .
ما تقربش من صبا تانى اقسم بالله انا مستعد اردلك كل اللى عملتوا حالا وما هيهمنى اى عواقب بس عامل خاطر لجدو ولحالته الصحية انه يسمع إن إبنه اټقتل
عماد كان جامدا رغم ارتعاش أوصاله زيد خطړ جدا عندما يكون فى حالات العصبيه هذه وحديثه كله يستطيع تنفيذه حمدا الله أنه لازال لديه شئ يمنعه
هتف بصوت متحشرج
انا سايبهالك يا زيد سيبهالك خالص ولحد ما ابويا يفوق
وقتها هأخد حقي صح
دفعه زيد دون إهتمام
حدق عماد به بشراسة من عدم اهتمامه به ولا احتياجه له حتى فى أحلك الظروف وهدر من بين أسنانه
ولادى كمان هيسبوك لوحدك ابقى ورينى بطل الابطال هيعمل إيه بطوله فى الحړب دى كلها .
لم يخشي زيد شئ كل ما أراده أن يختفى من وجهه رغم ثقل المسؤليه وكثرة الضغوط إلا أن عماد وحده كارثه قد تزيد من ارتخاء كتفه الذي لا يميل إلا بصعوبة.
غادره عماد وانتهي زيد من مواجهته تنفس براحه بعدما حاول جاهدا أن لا يكون قټيله اليوم .
فى السيارة
انطلق بسيارته نحو المشفي بسرعه عاليه لم يترك لفرحة مغادرة القصر ان تكتمل كانت تسمع صوت الريح يمر من جوارها هتفت بتذمر
لم تستقبل منه رد عاد جامدا وباردا يحدق امامه وكأنه وحده .
هتفت لتخفف من توترها
هو انا ينفع أعمل أعمال خيرية فى البلد
لفت إنتباه لما قالت وتعجب وهو يردد بتمهل
اعمال خيريه
حركت قدمها بعصبية من فرط سرعتهوتحدثت باستفاضة
اه عايزه اعمل مستوصف ومدرسه ومائدة الرحمن
رفع كتفيه وهو يسألها دون النظر لها
ايوا ما دا عايز سيولة ومبالغ كتيره حصتك من العيلة مش هتغطيها
اجابت
جدو كان