السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وعادت لى الحياة الفصل الاول بقلم نهي عادل

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الواقف امامها دون ان ينطق اقتربت منه قائلا 
_مالك يا طلعت أنت جيت أمتي 
تنهد طلعت قائلا بضيق 
_لسه جاي و ياريت تحضري لنا الغداء لأنى نازل تانى 
هتفت سماح قائلة ببرود 
_ليه أنت ما جبتش غداء معاك و أنت جاي زى كل يوم 
زفر طلعت پغضب قائلا 
_لا ماجبتش لأنى نفسي فى مرة أجي الاقيك عمله لنا أكل طباخه زي الناس و طبعا حضرتك طول اليوم مشغولة فى التلفون و حتى مهنش عليك تشوفي مين فى الانتظار 
لوت سماح شفتيها قائلة بنفس البرود 
_في ايه يا طلعت بلاش اكلم ماما و بعدين مفيش مشكلة اتصل و هات لنا أكل من اى مطعم 
نظر لها طلعت بضيق و شد خصلات شعره قائلا بنفاذ صبر 
_طيب و الاولاد اكلوا ايه طول النهار 
ردت عليه و هي تجلس امام المرآه تقوم بتصفيف شعرها 
_خليت نادر نزل يجيب اندومي من السوبر ماركت 
انصعق طلعت و أنتفض جسده قائلا پغضب 
_مين اللي نزل و كمان جاب ايه 
اجابته بملل 
_فى ايه يا طلعت هو نادر صغير ده عنده سته سنين ثم السوبر ماركت تحت العمارة
صړخ بها طلعت قائلا بصوت حاد 
_ده طفل عنده سته سنين تخليه يعدي الطريق لوحده يا جبروتك أكيد الهانم مش فاضيه حتى تتصل بيا او حتى تنزلي او تبعتي لعم طارق البواب وفى الاخر ياكلوا اندوني الاولاد عايشه على الاندومي 
_يووو وهو نادر كويس راح و جاه ومحصلش حاجة لكل ده 
نطقت بهذه الكلمات و هي تحاول التقرب منه 
ابتعد عنها و نظر إليها پغضب و خرج من الغرفة بل من الشقة بأكملها 
اما هى بعد خروج طلعت هرولت تجذب الهاتف و تقوم بالاتصال مره اخري بوالدتها. 
بعد مرور أسبوعين
في المشفى 
أنهت حياة جلستها وظلت فى الغرفة لبعض الوقت حتى أمرها الطبيب بالخروج خرجت حياة تستند على سلمي و زوجة عمها والده سلمي بهزل و مراره لا تفارق حلقها و قلبها فهي يتيمة الاب و الام ټوفي والديهم فى حاډث اثناء عودتهم من قضاء فريضة الحج و تكفل عمها بتربيتها هو وزوجته الحنون السيدة ابتسام التي لم تنجب الا سلمي احببتها مثل سلمي لم تفرق بينهما أين زوجها صلاح كل ما تعانيه الآن لا يعادل لحظه واحده من شعورها بالخذلان خذلان من شخص تزوجته و مضت معه أكثر من خمس سنوات و تركها تعاني لوحدها. 
حاولت التماسك و لكنها كانت تشعر بوخيزات شديدة فى قلبها و كامل جسدها نظرت لها سلمي بغضه فى قلبها أردفت قائله ايه رايك يا حياة نقعد فى جنينه المستشفى على فكرة كلها ورد وزرع و أنا عارفه إنك بتحبي الورد 
أومأت لها حياة بدون أن تنطق 
جلست حياة في مكان منعزل فى حديقة المشفى تشاهد الورود شاردة الذهن و بجانبها سلمي و زوجة عمها السيدة ابتسام يحاولون التخفيف عنها و لكنها كانت فى عالم آخر عالم ملئ بالأحزان و الحسړة دارت عينيها فى المكان و لمحت شخص يجلس في مقعد آخر يرمقها من بعيد بنظرات متفحصة وواضحة لفت ذلك الشخص نظرها فهي قد رأته من قبل و لكن أين و بالرغم من شعورها بالتعب الشديد الا ان فضولها جعلها تسترق النظر نحوه لتجده مازال يحدق بها بغرابه تنهدت ودارت و جهها فى مكان آخر و لكنها نظرت له ثانيه وجدته ينظر لها و هذا المره ابتسم لها ابتسامة رقيقه خجلت حياة و احمر وجهها و استغفرت ربها فهى ليس من طباعها ان تفعل هذا الشيء بضعف شديد مالت على سلمي الجالسة بجانبها قائلة 
_سلمي بقول لك شايفة الشاب اللي هناك ده
رفعت سلمي رأسها من أمام هاتفها التى كانت تنظر فيه لتدور راسها فى المكان لتجد شاب جالس على احدي المقاعد يبدوا عليه الهيبة و الوقار 
أجابتها سلمي قائلة 
_ماله يا حياة 
أجابتها حياة قائلة 
_عامل يبص عليا و حسي إني شوفته قبل كدة بس مش عارفة فين 
نظرت له سلمي اكثر لتتذكر من يكون قائلة 
_ما ده يبقى أخوه الدكتورة حنان كان داخل وقت خروجك و كنتي مڼهارة لما عرفتي نتيجة التحاليل 
تنهدت حياة پألم و هو تتذكر هذا اليوم الذي قلب حياتها أردفت قائلة وهى تحاول الوقوف 
_يلا يا سلمي أنا تعبانة و عاوزة أروح ارتاح و كفاية تعب طنط ابتسام و تعبك 
رتبت السيدة ابتسام على ظهرها بحنان قائلة بحب أموي حقيقي 
_تعبك راحة يا حياة دي أنت بنتي يا حبيتي ربنا يعفي عنك 
بعد مرور حوالى ساعة 
دلفت حياة الى منزلها تنهدت پألم حين لم تجد صلاح ينتظرها فهو تحدث لها و اخبرها بان والدته مريضه و سيذهب معها الى الطبيب لنظر لمرض أخته سماح فى الحمل 
تنهدت بحزن و دلفت الى غرفة نومها قامت بخلع طرحتها و قفت تنظر الى المرآه فقد خسړت الكثير من الوزن ووجها انطفي رونقه أصبحت دائما شاحبه الوجه و الهالات السوداء زادت بكثرة أسفل عينيها رفعت يديها وفكت عقده شعرها الذي أصبح ضعيف ومجهد و يتساقط بكثره بسبب جلسات الكيمياوي انهمرت دموعها و اغرقت وجهها و هي تجذب مقص و قامت بقص شعرها بل احضرت ماكينة الحلاقة الخاص بزوجها و قامت بحلق رأسها نهائي لتشعر بيعض الراحة برغم حزنها الشديد على شعرها 
سمعت صوت فتح الباب علمت بمجيء صلاح زوجها الذي دلف الى غرفة النوم قائلا 
_حبيب قلب
ولكنه لم يكمل كلمته و انصعق حين نظر الى ما فعلته حياة بنفسها اقترب منها قائلا پغضب 
_ايه الجنان اللي عملتها في شعرك ده يا حياة 
نظرت له بحسرة و انهمرت دموعها فوق و جنتيها حزن صلاح من نفسه واقترب من حياة و قام بضميها قائلا 
_اسف يا حياة ماكنش قصدي بس أنا اڼصدمت لما شوفتك بالمنظر ده حقك عليا يا روحي و بأذن الله بعد ما تخلصي جلسات الكيمياوي شعرك يرجع احسن من الأول. 
نظرت له حياة قائلة 
_إن شاء الله عن اذنك يا صلاح هدخل الحمام 
ابتعد عنها صلاح قائلا 
_تحبي اساعدك يا حياة 
أومأت له براسها قائلة 
_لا مفيش داعي أنا كويسة هدخل اخد شاور و بعدها أجي أنام لأني جاية من الجلسة تعبانة الاكل عندك فى التلاجة. 
قالت هذا و سارت متجه الى الحمام دلفت الى الداخل وغزت عبراتها عينيها و اغرقت وجهها 
بعد مرور أسبوعين 
دلفت الطبيبة حنان بعد ان طرقت على الباب و سمح لها الطبيب ممدوح بالدخول فهو خطيبها الحبيب 
ابتسم لها بحب خجلت حنان و اردفت قائلة بحب أخوي حقيقي وهى تنظر الى حياة الجالسة بتعب و ارهاق
_عاملة ايه يا حياة النهاردة 
ابتسمت لها حياة بضعف قائلة 
_الحمدلله يا دكتورة أنا بجد بشكرك على تعبك معايا 
نظرت لها حنان قائلة_
مفيش شكرا بين الاخوات يا حياة اهم حاجة خلى عندك ثقة فى الله و يكون عندك يقين فى ابتلاء الله سبحانه و تعالي و الرضا بالمقسوم و إن شاء الله منحه و تعدي 
نظرت لها حياة بشكر و امتنان لمعت الدموع فى عينيها و انهمرت بغزارة على و جنتيها اقترب الطبيب ممدوح قائلا بهدوء 
_احنا قولنا ايه يا مدام حياة بلاش دموع أهم حاجة فى الموضوع قبل العلاج هو الحالة النفسية 
قال هذا و

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات