رواية وعادت لى الحياة الفصل الاول بقلم نهي عادل
شاكه في الموضوع من الأول ومش رضيت إني اقول اي حاجة غير بعد نتيجة الفحوصات و الأشعة للأسف مدام حياة عندها کانسر في معدتها و لازم نبدأ العلاج الكيميائي
أما حياة كانت فى عالم اخر دموعها فقط تتحدث اهتز كيانها وصقعت روحها كانت تنظر لهم فقط لم تعد. تعي ما يحدث أو يقال أمامها انفصلت تماما عن الواقع
كانت شاردة حزينة شحب و جهها أصبحت فى عداد المۏتى و فى لحظة نظرت إلي حنان قائلة پألم و دموعها تنهمر فوق وجنتيها
_فاضل لى قد ايه يا دكتورة و أموت
شهقت سلمي من كلمتها و انهمرت دموعها هى الأخرى قائلة بلهفه
شعرت حياة بغضه فى قلبها لهذا السبب هي لم تنجب إلي الأن
نظرت لها حنان قائلة بهدوء
_ليه التشاؤم يا حياة بأذن الله أنت تتعالجي و هتخفي و هتبقي كويسة علشان خاطر كل الناس اللي بتحبك.
أومأت رأسها ونهضت من على المقعد بدون ان تنطق بكلمة و سارت متجه الى الباب حزينة جسد بلا روح لم تستمع الى حديث سلمي او الطبيبة و اثناء خروجها الى الخارج اصطدمت بجسد شخص رفعت وجهها و نظرت له نظرة زلزلت كيانه ليشعر هو الاخر بغضه فى قلبه حين راي دموع عينيها أردفت قائلة برعشة
قالت هذا و هرولت الى خارج المشفى
بينما فى الداخل أردفت حنان قائلة بحزن
_سلمي لازم تقنعي حياة أنها تتعالج و أهم حاجة النفسية يا سلمي من فضلك خليك جنبها
أومأت لها سلمي برأسها لتجد شخص يدخل الى الداخل قائلا
_السلام عليك
نظرت حنان له قائلة بحب
_و عليكم السلام نورت المستشفى يا موسي احب اعرفك علي الدكتورة سلمي
ثم نظرت الى سلمي و أكملت
_دكتور موسي أخويا دكتور بيطري واستشاري طب نفسي وإدمان
ابتسمت له سلمي قائلة_
اهلا و سهلا تشرفت بحضرتك يا دكتور
ابتسم موسي بهدوء
أردفت سلمي قائلة_
أستأذن انا يا دكتورة علشان ألحق اتكلم مع حياة
ثم نظرت الى موسي و أكملت
_فرصة سعيدة يا دكتور
أومأ لها برأسه
بينما نظرت حنان الى سلمي و أردفت قائلة
_تمام يا سلمي و اتصلي بيا اول ما توافق علي العلاج
بعد خروج سلمي جلس موسي أمام حنان و أردف قائلا
_و أنا داخل عندك خبط فى بنت كانت طالعة من عندك مڼهارة هي مالها
قصت حنان الى موسي من اول مقابلة سلمي و حياة لها و اخبرته ايضا شكوكها بانها مريضة بهذا المړض الخبيث و لكنها لم تخبرهم حتى تتأكد من نتيجة الفحوصات والإشاعات حزن موسي من اجل هذا الفتاة و حزن اكثر عندما علم بانها متزوجة.
لم تنعم حياة بالنوم ظلت مستيقظة طوال الليل كيف تخبر زوجها بمرضها و ماذا ستكون رده فعله فتحت عينيها بتعب و ارهاق على قبلات على وجها من صلاح قائلا بحب
_صباح الخير يا حبيبي
تنهدت حياة و عدلت من جلستها قائلة
_صباح الخير يا صلاح على ما تدخل الحمام أكون حضرت لك الفطار
وكادت ان تذهب الا ان جذبها صلاح داخل احضانه قائلة بعشق
_راحة فين و سيباني و أنا مشتاق لك اوي كدة
نظرت لها و ارتمت داخل احضانه قائله پألم
_أنا بحبك أوي يا صلاح بحبك أوي أنت كل حياتي أنت السند اللى لى بعد ربنا
تعجب صلاح من نبرة حديثها و شد من احتضنها بحب ثم أخرجها ونظر إليها و مال علي شفتيها وقبلها بعشق
بعد مده
جلس صلاح و بجانبه حياة الشاردة أمام السفرة يتناول و جبه الافطار فقد حسمت امرها و عليها اخباره بحقيقة مرضها فالزواج مبني على الحب و المودة و الصدق نظرت حياة الى صلاح قائله بحزن
_صلاح فى موضوع مهم عاوزة اتكلم معاك فيه
وقبل أن يجيب صلاح سمعوا طرق على الباب أردف صلاح قائلا
_اكيد دى ماما هروح افتح لها و بعدين نتكلم
أومأت له حياة برأسها
بعد ان قام صلاح بفتح الباب و دلوف والدته فاتن الى الداخل التي أردفت قائلة
_ازيك يا حياة
قالت هذا و جلست على المعقد بجانب صلاح لكي تتناول معهم الطعام
أجابت حياة بهدوء قائلة
_الحمدلله يا طنط أزاي صحة حضرتك و صحة عم محسن
هتفت فاتن قائلة و هى تضع الطعام فى فمها
_كويس يا حبيتي بيسلم عليك أنا جيت علشان افرح صلاح اصل بنتي حبيتي سماح طلعت حامل قولت لما اروح افرح اخوها
لمعت الدموع فى عين حياة و فى لحظة شعرت بغياث و ألم شديد فى معدتها لتضع يديه على فمها و تهرول الى الحمام بينما هتفت فاتن قائله الى صلاح
_مراتك مالها روح شوفها يا ابني
اما بداخل الحمام
وقفت حياة امام الحوض تخرج ما بجوفها شعرت بدوار شديد وبدون سابق انذار سقطت فوق أرضية الحمام فاقدة الوعي أنتفض قلب صلاح حين دلف إليها ووجدها فاقدة الوعي مال عليها و حملها و خرج بها الى غرفة النوم و بدأ بخبط وجنتيها بيده قائلا پخوف
_فوقي يا حياة مالك يا حببتي أنا لازم اتصل بدكتور
لوت فاتن شفتيها قائلة
_دكتور ايه يا حبيبي روح هات بصلة من البلكونة و فوقها بها
تعجب صلاح قائلا
_بصل ايه يا ماما بس دي فاقدة الوعي خالص
أردفت فاتن قائلة
_طيب يا حبيبي بلاش بصل هات أي أزازه برفان من عندك
هرول صلاح مسرعا و جلب زجاجة العطر.
بعد لحظات فتحت حياة عينيها بضعف تحاول تحريك جسدها الثقيل ليوقفها صوت صلاح قائلا بلهفه
_حياة مالك يا حبيبتي فيك ايه
لمعت الدموع فى عين حياة أردفت قائلة بحزن و ألم
_صلاح أنا عندي ورم فى معدتي
جحظت عيناي صلاح و أنتفض جسده من اثر كلمات حياة شلت الصدمة جميع حواسه شارد ينظر إليها فقط آفاق من ذهوله على كلمات والدته قائلة
_الف سلامة عليك يا مرات ابنى و أنا اللي فكرت إنك ممكن تكوني حامل اهي كملت
وعي صلاح على حالة و نظر پغضب الى والدته بينما أقترب من حياة وتحدث بصوت حزين مخټنق
_عرفتي منين يا حبيتي مش يمكن التشخص غلط.
نظرت له حياة تتحدث له بحزن و دموعها تنهمر فوق وجنتيها وقصت له ما حدث معها و ذهابها الى الطبيبة و عمل فحوصات و اشاعات.
ليلا
فى منزل طلعت زوج سماح.
دلف الى داخل شقته زفر پغضب وهو ينظر الى المكان الذي يعم فيه الفوضى و عدم ترتيب الأشياء تنهد و نظر إلي أطفاله قائلا
_ماما فين يا حبيب بابا
أجابه الصغير و يدعى محمد
_ماما جوه بتكلم تيتا فى التلفون يا بابا
قام طلعت بوضع قبله على وجنتيه صغيره و تنهد بقله حيلة فزوجته سماح لا تكف ولا تمل من المحادثة فى الهاتف طول اليوم تاركه اطفالها و منزلها بدون رعاية سار متجه الى غرفة النوم لينصعق من حديثها قائلة
_يلهوي يا ماما حياة طلع عندها ورم فى معدتها اكيد ده السبب فى انها مش بتخلف لازم صلاح يطلقها و لا هو ناوي يضيع القرشين اللي معاه فى علاجها
وحينما شعرت بوجود طلعت زوجها أكملت
_طيب يا حبيتي انا هقفل دلوقتي علشان طلعت جه
و قامت بأنهاء المكالمة و نظرت بتعجب الى طلعت