رواية وعادت لى الحياة الفصل الاول بقلم نهي عادل
نظر الى حنان قائلا
_أنا عرفت إن موسي رجع المستشفى هنا كطبيب نفسي ايه رايك يا حنان لو نحجز للمدام حياة عنده طبعا بعد مواقفة مدام حياة
أومأت لهم بضعف و وهن فهي بالفعل تحتاج الى طبيب تتحدث معه تشكي له ما تشعر به هى راضية بقضاء الله و صابرة فهي تعلم جزاء الصابرين عند ربهم.
بنفس الوقت
فى منزل محسن والد صلاح
أردف صلاح قائلا بهدوء و هو ينظر الى والده السيد محسن
_انا خلاص قررت أتجوز يا بابا و كتب كتابي بعد شهر علي سهي
تنهد محسن قائلا بحزن
_بس إنت كده هتظلم حياة يا ابنى دى محتاجك تكون جنبها مش تروح تتجوز عليها حياة متستاهليش منك كدة ومش هتلاقي واحدة تستحملك زيها
_للأسف يا بابا أنا ما بقتش قادر أعيش من غير أولاد ثم أنا هتجوز معاكم هنا من غير ما حياة تعرف
اقترب صلاح و أمسك يد والده و أكمل
_من فضلك يا بابا خليك معايا و اقف جنبي
تنهد محسن قائلا
_يا ابنى اللى بيحصل قدامي ده لا يرضي ربنا و لا يرضى حد مراتك محتاجة وقوفك جنبها فى شدتها
رتب محسن على ظهر صلاح و أكمل
_فكر يا إبني كويس وحكم عقلك بلاش تخلي أمك تمشيك
اثناء خروج فاتن من غرفتها بعد ان انتهت حديثها مع عبير و ابلغتها بتحديد موعد الزفاف و خرجت من الغرفة لتسمع كلمة زوجها محسن أردفت قائلة
تنهد صلاح قائلا
علشان خاطري يا بابا خليك واقف جنبى و تكون معايا يوم كتب الكتاب
تنهد محسن بقلة حيلة قائلا وهو ينهض من جلسته
_أنا لا رايح ولا جاي أنا هدعي لك ربنا ينور بصيرتك و يصلح حالك و تفوق قبل فوات الأوان
توالت الاسابيع و بدأت حياة تتأقلم بعض الشيء فقدت الكثير من وزنها و
نضارة بشرتها حتى شعرها كلما اصبح ينبت تقوم بحلقه
اصابها قلبها بمرارة كلما نظرت الى صلاح وجدته ينفر منها شيء فشيء خصوصا عندما راي ضعف جسدها و سقوط شعرها حتى أنه اصبح لا يتواجد في المنزل بل يبيت فى منزل والدته دلفت حياة الى المنزل مرهقة بعد اخذ جلسة العلاج
بعد مرور نصف ساعة
دارت عين صلاح فى المكان أنتفض قلبه حين وجد حياة تقف أمامه رمقته بنظرة حزينة تقف أمامه فقط دموعها تنهمر فوق و جنتيها
بينما وقف صلاح أمامها كالفرخ المبتل المرتعش الذي سقط على رأسه مياه باردة حاول التحدث قائلا بصوت مرتعش
_حياة أنا أنا
صړخت حياة بلعو صوتها قائله پألم
_أنت أنت أيه يا صلاح هونت عليك سيبنى فى عز تعبى و محنتي و جيت هنا علشان تتجوز طيب كنت تقول لى علشان أجي ابارك لك يا عريس
نظر لها صلاح بضيق و شد خصلات شعره قائلا
_حياة ممكن تقعدي علشان افهمك كل حاجة
قال هذا و حاول وضع يده على كتفها
نفضت حياة يده قائلة بصوت حاد
_ابعد عنى اوعى تلمسني أنت واحد ندل و خسيس بس تعرف العيب عليا انا مش عليك لأنى أنا حبيبتك بجد
بينما اقتربت فاتن تنظر بكره الى حياة قائلة
_بقول لك ايه انا ابنى استحمل منك كتير كفاية انك أرض بور و جاية دلوقتي عاوزة يعيش مع واحدة عندها مرض مش هتقوم منه لا وكمان مابقاش فيها انوثه بشعرها اللي واقع و جسمها الضعيف ده و أنا ابنى راجل و محتاجه ست فى حياته تدلعه و تجب له حته عيل يشال اسمه
و أكملت بدون رحمة
_لكن أنت اخرتك يا المۏت يا تعيشي طول عمرك المړض بينهش فى جسدك ومش معاك حتى عيل يديك كوبابه مية
برغم من ألم قلبها وتلك الغضة التى شعرت بها حياة نظرت الى صلاح بقوة و شموخ قائلة
_ورقة طلاقي توصلني فى اقرب وقت والا قسم بالله اخلعك و ساعتها الناس كلها تضحك عليك و يعرفوا قد ايه انت كنت ندل وواطي معايا
زفرت فاتن قائله پغضب
_ما تلمى لسانك يا بنت أنت ابنى راجل و اطمني هيطلقك دلوقتي
قالت هذا و نظرت الى صلاح الذي كان ينظر لها بخجل
_صلاح ارمي عليها يمين الطلاق
رفع صلاح وجه و نظر الى والدته يهز رأسه بنفي قائلا بصوت حاد
_من فضلك يا ماما كفاية لحد كدة
ثم نظر الى حياة و أكمل
_حياة من فضلك ارجعي البيت دلوقتي و بعدين لنا كلام تانى مع بعض
_لا مفيش بنا كلام يا صلاح و اسمع كلام والدتك و ياريت تطلق دلوقتي اشمعنا فى ده مش عايز تسمع كلامها لو أنت راجل عندك ذرة كرامه طلقني يا صلاح
نطقت حياة بهذه الكلمات و دموعها تنهمر فوق وجنتيها
زفرت فاتن قائلة پغضب
_لا بقا أنا ابنى راجل و سيد الرجالة كمان يلا يا صلاح طلاقها خلينى نرتاح منها الأرض البور دي
بصوت مرتعش حزين نطق صلاح و هو ينظر الى حياة
_أنت طالق يا حياة
نزلت الكلمة كنصل الحاد يقطع فى قلبها نظرت له بخذلان و هرولت مسرعة خارج المنزل
بينما اطلقت فاتن الزغايط بعد سماع كلمة صلاح و ذهاب حياة
اما صلاح وقف شاردا حزين لا يدري هل ما فعله هو الصواب و انه من حقه ان يعيش مع مراه تهتم به و ان تنجب له أطفال أما انه خسر حب مثل حب حياة كما خسر رجولته و إنسانيته بانه تخلي عنها فى عز محنتها.
بعد مرور اسبوع
تم الطلاق رسمي تألمت حياة دموعها تنهمر فوق وجنتيها شاردة الذهن تتذكر كيف غدر بها صلاح صلاح حب حياتها دلفت زوجه عمها الى عرفتها وجدتها تجلس على التخت بوضع القرفصاء حزنت من اجلها تنهدت و اقتربت منها قائلة بصوت حنون
_حياة
رفعت حياة وجها ونظرت إليها و دموعها تلمع فى عينيها جلست ابتسام بجنبها قائلة
_وبعدين معاك يا بنتي ليه عمله فى نفسك كده
عدلت حياة من جلستها و أردفت قائلا بقلب ممزق حزين
_هى الدنيا بقيت وحشه كده ليه طنط ليه الناس بقت بتبع