السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وعادت لى الحياة الفصل الاول بقلم نهي عادل

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وعادت_لى_الحياة
بقلم نهي عادل 
المقدمة
.إن أصعب الأمور في الحياة أن تثق تمام الثقة بمن حولك ويردون إليك تلك الثقة بخذلان كبير غير متوقع فيصبح الأمر أشبه بكابوس مظلم لا تفسير له فالأمر محبط للغاية ولكن الأصعب من ذلك أن يخذلك تؤام روحك نبض قلبك أي الشعور بالخذلان من بعد الأمل فيصبك الخذلان والخيبة وعدم المقدرة على التواصل
الخذلان هو أن يكسرك الشخص الذي قضيت وقتك محاولا ترميمه !
فى منزل متوسط الحال
بغرفة نوم شديدة الجمال استيقظت تلك الجميلة على صدح رنين المنبه فتحت عينيها العسلية ذات الاهداب الطويلة ازاحت الغطاء عن جسدها ليظهر جسدها الناعم ناصع البياض و ينسدل عليه شعرها البنى الطويل بإرهاق و نعاس شديد مدت يديها وسحبت المنبه لكى توقفه فهى اصبحت تشعر پألم شديد في معدتها تنهدت ثم نظرت بحب الى زوجها الغافل بجوارها و انتصبت واقفه و دلفت الي الحمام اختفيت دقائق ثم خرجت تزفر بضيق فهي متزوجة منذ خمسه سنوات و لم يرزقها الله بأطفال و لكنها لم تفقد الأمل حتي زوجها كان صبور معها و لكن والدته السيدة فاتن أصبحت تسي معاملتها بشكل بشع تنهدت و خرجت متجه الى المطبخ لكي تقوم بتجهيز الطعام لزوجها قبل ذهابه الى العمل واثناء انشغالها و عدم انتبها وجدت من يحاوط خصرها و يقبل عنقها قائلا 

_صباح الخير على أجمل عيون
تنهدت حياة قائلة 
_صباح الخير يا صلاح 
تعجب صلاح من نبره صوتها الحزين قائلا 
_قلب صلاح ماله على الصبح 
استدارت له قائلة 
_للأسف يا صلاح زي الشهر اللي فات ما فيش حمل 
قالت هذا و نزلت دموعها تنهمر بغزارة 
سحبها صلاح داخل أحضانه يرتب على ظهرها بحنان قائلا بحب 
_أهدي يا قلب صلاح الصبر يا حبيبتي ربنا عوضه قريبا و بعدين أنت مستعجله على ايه خلينا نعيش شوية فى دلع 
قال هذا واخراجها من أحضانه ووضع قبله رقيقه على وجنتيها 
ابتسمت حياة قائلة 
_ربنا يخليك لى يا صلاح أنا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه يلا روح خد لك شاور على ما أجهز الفطار 
ابتسم لها بمكر ثم غمز لها قائلا 
_طيب ايه رأيك لو تيجى تساعديني 
خجلت حياة من حديثه قائلة 
_عيب يا ابو صلاح يلا روح تتأخر على الشغل
شهقت حين حملها يضمها الى صدره قائلا 
_والله ما يحصل لازم تساعديني يعنى تساعديني
لفت يديها قائلة بحب 
_يا صلاح اعقل الساعة بقيت تسعه
وضع قبله على وجنتيها و سار متجه بها الى الحمام وكاد ان يدلف و لكن اوقفه طرق على الباب
أنزلها قائلا 
_دي أكيد ست الحبايب أنا حافظ مواعيدها روحي افتحي لها لحد ما أدخل الحمام 
كتمت حياة ضحكتها و سارت متجه الى الباب وقامت بفتح الباب قائلة بحب 
_صباح الخير يا ماما اتفضل أدخلي
نظرت لها فاتن قائلة 
_صباح الخير يا مرات أبنى ساعة على ما تفتحي 
خجلت حياة أردفت قائلة بهدوء 
_معلش كنت فى المطبخ بجهز فطار صلاح اتفضلي علشان تفطري معانا 
اما فى الداخل 
خرج صلاح من الحمام يلف خصره بمنشفة قطنيه و اخري يجفف بها شعره وقع نظره على التخت لمعت عينيه بالسعادة حين وجد ملابسه التي أخرجتها له حياة من الخزانة فهي تهتم بأدق تفاصيل له ارتدي سروال جيز و قميص اسود وحذاء رياضي من اللون الاسود وقف امام المرآه صفف شعره بعناية ثم نثر عطره المفضل لدى حياة ثم سار متجه الى الخارج ليجد والدته تجلس على طاولة الفطار وحياة تحمل باقي الاطباق تضعها على الطاولة اقترب من والدته و جذب يديها و قام بتقبلها قائلا 
_صباح الخير يا ست الكل 
ابتسمت له فاتن ترتب على ظهره قائلا 
_صباح الخير يا ضنايا أنا جيت علشان اطمئن على حياة 
قالت هذا ونظرت الي حياة التي نظرت لها بتعجب
أكملت السيدة فاتن قائلة 
_هااا يا حياة فرحي قلبي و قول لي أنها ماجيتش وإنك هتكون حامل الشهر ده 
شحب و جه حياة نظرت الى زوجها پغضب فهو بالفعل من اخبر والدته عن موعدها الشهري
ارتبك صلاح من نظرات حياة و حاول تغير الموضوع قائلا وهو ينظر الى والدته
_اتفضل افطري يا ست الكل الأول 
بينما لمعت الدموع فى عين حياة تنظر بخذلان الى زوجها ثم نظرت الى السيدة فاتن التي وجدتها لوت شفتيها قائلة 
_اه افطر ما الجواب باين من عنوانه بقول لك ايه يا حبيتي أنا بقول إنك تغيري الدكتورة احسن ايه رأيك لو اخلى بنتي الأستاذة سماح اللي ما شاء الله جيباه اثنين تودك عند الدكتور اللى كانت متابعه معاه و هي حامل
نظرت حياة بحزن و دموعها حبيسه فى مقلتيها حديث السيدة فاتن كنصل الحاد الذي كان يغرس فى قلبها لتكمل السيدة فاتن حديثها بدون رحمة او شفقه قائلة 
_اصلا بنتي الأستاذة سماح شالت من أول اسبوع عقبال يا حبيتي لما اشال عوض ابنى صلاح يلا امشي انا لحسن عمك محسن قال لى مش أتأخر عليه 
اوقفها صلاح قائلا 
_اقعدي يا امي افطري معانا 
هتفت وهى تقترب من الباب قائلة
_مرة تانيه يا حبيبي لما تسمع كلامي فى الموضوع اللى قولت لك عليه
صك صلاح على شفتيه بضيق قائلا 
_بعدين يا امى بعدين 
لوت شفتيها قائلة 
_ياخبتك الكبيرة في ابنك يا فاتن لا بعدين ولا قلبين يلا يا روح ادخل وراها علشان تمسح لها دموعها 
قالت هذا و خرجت من الباب 
بينما زفر صلاح بضيق و ذهب متجه الى غرفة النوم 
عندما شاهدت حياة السيدة فاتن تخرج من الباب المنزل هرولت الى داخل غرفة النوم ارتمت على التخت تبكى بشده دموعها تنهمر فوق وجنتيها بغزارة ما هو ذنبها أنها لم تنجب الي الآن هى ارادة الله عزوجل و لكن اكثر صدمة لها هو اخبار زوجها تفاصيل حياتها الشخصية لوالدته. 
دلف صلاح الى داخل الغرفة زفر بضيق أقترب من حياة قائلا 
_حياة 
نظرت له حياة ودموعها تنهمر فوق وجنتيها بدون أن تتحدث 
بينما جلس صلاح جوارها و أكمل 
_أنا مكنتش اقصد يا حياة و الله ماما هي اللي سألت و أنا اضطرت أقول لها 
مسحت حياة دموعها قائلة پألم 
_مصدقه بدليل إن والدتك تعرف كل حاجة عنك او بمعنى اصح عننا اكلنا ايه شربنا ايه لبست لك ايه أنا فاض بيا يا صلاح مش معقول اللى ببحصل ده والدتك على عيني ورأسي بس مش ينفع كل حاجة تقول لها عليها و بالذات الحاجات الخاصة اللي بنا أنا بكون فى نصف هدوم لما اشوف تلميحات والدتك و أختك سماح على مواضيع الخاصة بغرفة النوم بكون معرفش أرد عليهم اقول ايه لان الكلام فى المواضيع حرام ربنا سبحان وتعالى نهي عن افشاء سر غرفة النوم او سر البيت وللأسف أنت بتقول كل حاجة لوالدتك و والدتك تقول لأختك طيب تصدق مرة لقيتها بتقول قدام جوزها ايه رايك فى القميص ده ده نفس القميص اللى عند حياة تخيل إن جوزها الرجل خجل من كلامها و هى لا 
نظر لها صلاح بضيق ثم سحب يديها وقبلها  
_أسف يا عيون و قلب صلاح من جوه مش هعمل كدة تانى خلاص و بما إن اليوم اضرب فى الشغل أنا هعمل أجازه و هقعد معاك ومش هخرج من البيت

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات