رواية مريمه الفصل الثالث والاخير بقلم رغدة
قبل أعينكم وان تعودوا لطريق الله والصلاح
كان الإمام ممددا على فراشه يحتضن زوجته يداعب شعرها الحريري وعاد بذكرياته لذلك اليوم الذي ظنه يوم نهايته ووقت هلاكه وهو يخبر زوجته بما حدث بذلك اليوم المشؤوم
ركض عبدالله ويوسف يحاول مجارات خطواته حتى وصل لذلك الحشد ف سار وسطهم حتى بات الإمام أمامه يحمل بين يديه كفنه الأبيض وهمام يقف مقابله ينتوي ان ېقتله دون رحمه
نظر للتجمع وقال بصوته القوي وهو يضرب بعصاه الأرض
ماذا انتم فاعلين اترون ان القټل بات هينا لتقفوا متفرجين دون ذرة خوف من الله
اتقبلون الظلم والطغيان على من لا حول له ولا قوة
همام اسمعني ايها الشيخ ليس لك عمل هنا فغادر كما جئت او الزم الصمت
تقدم يوسف دون خوف ووقف أمام الإمام ليصبح هو أمام همام وقال وهل تظن انني سأخاف منك وأعود ادراجي واتركك ترتكب جريمتك الشنعاء
تدخل احد مناصرين همام وقال دع الرجل يأخذ بثأره ليرفع رأسه بين القوم
استدار رأس يوسف نصف استدارة نحو من يخاطبه وقال بتهكم اهكذا سيرفع رأسه اليس لاحدكم فضل على الاخر الا بدينه ابتنا نستخف بديننا ولا نهاب الله وعقابه
ثم أعاد النظر لهمام وأشار له بسبابته وانت من مكنك لتحكم وتنفذ
يوسف بعينين حادة كالصقر لن تطاله ما دام هنالك نفس يخرج من صدري
صر همام على أسنانه بغل ورفع بيده أداة حادة ضخمه تسمى الساطور وقال انت من جنيت على نفسك
وقبل ان تتحرك يده كان عبدالله واخوته وأبناء عمه علي والكثير من الأصدقاء والاتباع يصطفون كالحائط المنيع أمام الشيخ يوسف يسدون الطريق أمام همام
لم يتكلم يوسف ولكنه استدار نحو الإمام ونظر له نظرة مطمئنه وقال بإذن الله سنحل سوء الفهم ومسأله الٹأر فلا تخف
اومأ الإمام برأسه واستدار مع يوسف يسيران بخطى واهنه يحاولان اصطتناع الثبات والقوة برغم ما يشعران به
جلس الإمام مع الشيخ يوسف واطلعه على ما حدث منذ زمن وكيف قتل والد همام بالخطأ