رواية مريمه الفصل الثالث والاخير بقلم رغدة
حتى وقف كلاهما أمام الجميع ليقول يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
يا أيها الحضور لقد اجتمعنا اليوم للبث في قضية لازمتكم منذ سنوات ولم تجدوا رادع لكم
هذا الإمام عاش بينكم لسنوات طوال ما عرفتم عنه الا كل خير تعرفون اخلاقه وطيب معشره
والشيخ المرحوم ابو مريم كان نعم السلف فقد كان لكم من خير الناس
كان ناصحا ومربي وانتم على علم بأخلاق ابنته
ابنته التي طالتها ألسنتكم وقذفتموها زورا وبهتانا
قال تعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين چلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون
صاح أحدهم وقال وهل ترضاها لنا ونحن نراها دون زواج تحمل طفلا بأحشائها
هب الإمام صائحا به وهل نصبت نفسك قاضيا ألم تجبكم وتخبركم يزواجنا لماذا لم تتقوا الله وتبحثوا بأمرها وتتحققوا من ادعائها أن كان حقا ام كڈبا
ثم تقدم نحو الشيخ الكهل وقال لو سألتم لوجدتم الشيخ الذي عقد قراننا ولكن مۏت والدها لم يتح لنا اخباركم وكانت ما زالت صغيره السن فلم امسسها واتم زواجي بها الا قبل سجني بشهور قليله
تعالت الأصوات وكثرت الهمهمات منهم المعترض ومنهم من أثنى على كلامه ومدح خلقه وخلق زوجته
ووالله لو علمت ما بدر منكم بحق الزوجة لجئت بنفسي لكم . ولكن الشيطان سول لأنفسكم الضعيفه أن تقذفوها بما ليس بها ليصبح الفسق صفة تتوارثوها فيما بينكم
قال يوسف أن الله غفورا رحيما وانتم قد انتزع الله الرحمه من قلوبكم فلم تتنبؤا الأمر ولم تقيموا الحد بل اتخذتم البغضاء سبيل لكم وقاطعتموها وحاربتموها برزقها وعيشها واتهتموها بالپغاء وعاملتم ابنها بما لا يرضي الله فحتى وان كانت خاطئة فلا تزر وازرة وزر أخرى
ليس بيدي لكم سوى أن ادعوا بصلاح حالكم وصفاء قلوبكم وارجوا من الله ان يزيل الغمه والظلام عن قلوبكم