رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والثلاثون بقلم ياسمينا احمد
لم تتوقع منه هذا ولا تعرف طريقة لتعيده لها من جديد إختلف تماما عن ما تعرفه تحول لشيطان لا يعرف الرحمه .
لدي ونيسة
لم تتبدل تعبيره من قلقها إلا للشراسه والڠضب العميق هتف مجيبا
صبا مش عايز أشوف وشها فى القصر تاني
اتسعت عين والدته من هذا القرار المفاجي الذي لم تحسب ابدا حسابه حاولت إستيعاب حديثه وعادت تسألته بلطف
حصل إيه يا إبني !
ما تسأليش
فزعتحالته الچنونيه وافقته بسرعه
حاضر حاضر
عادت تسأله بحيرة
بس دى هوديها فين !
إرميها فى الاوضه اللى آخر الجنينه وإقفلى عليها
كانت إجابتة قاسېة لم تصدقها أذنها نظرة له فقد تحول إبنها وبات غريب من وقت وفأة إبنتة لكن تحولة بهذه الطريقة على صبا كان الأغرب إنها كانت فى حياته حياة
الباب وإنتظرت أن يسمح لها بالدخول مهما كان ففايزسيساعدها فى إنخاذ قرار سليم سمعت صوته بعد برهة ينادي
تعال
فتحت الباب وتوجهت صوبه بارتباك إلتقطه هو فورا نظرت له بيأس بينما هو عاينها بفضول وسأل عندما إقتربت منه
خير ايه منزلك فى وقت زى دا
مش عارفه أعمل إية زيد عايز يطرد صبا فى الاوضة اللى فى الجنينه
اندهشت من إجابته وتحدثت بدهشة
هو دا اللى ربنا قدرك عليه هو انت شايفني مبسوطه يعني
اجابها وعينه ترصدها بضيق
اومال ليه مش مبسوطهمش كل يوم شكوي کرهتي الواد فى البنت عايزه ايه تاني
انزعجت من ظنه بها وهتفت متأذمة
البت دي ما تلزمنيش يا حاج وانت عارف وانت دبست فيها إبني لكن الحق يتقال انا ماحستش إبنى فرحان غير وهو معاها وما شوفتهوش عايش ومبسوط غير وياها كانت هتفرق اوى
تأثر فايزبما تقول وحزن بشدة على الأحداث التى يمر بها زيد من فترة طويلة صبابالنسبة له كانت عوضا كبيرا عن كل هذا لكن ما الذي يمكن أن يصلح الامر بينهم بعدما وصلوا لنقطة بهذا السوء غزاء الشك حياتهما ولن يخرج إلا إن دمر إحداهما الآخر كانت ونيسة تنتظر منه حالا وهذا ما رأه فى ترقب عينانها فهتف يائسا
نظرت له ونيسهبتشتت حديثه منطقي ورأيه يؤخذ به بالفعل قدر زيد بالكامل فى يد صبا وإن كانت صبا وحشا فيترجوها من أجل إبنها إنها تحب أن يعيش هانئ
بعدما ذاق الامرين طيلة حياته نهضت مستسلمة لرأيه
وإتجهت للاعلي بالنسبة لها كان اصعب ما فى الامر هو التوسل لصبا ألد أعدايها بيدها حياة إبنها أو هلاكه .
من جانب فايزترك ما بيده وحمل هم زيدرجع بظهره للخلف واسند طرف ذقنه بيده وشرد فى حفيده البائس الذي يعتقد ان صبا قټلتة إبنته ورغم ذلك يرفض إقصائها تماما عن حياته لقد وقع فريسة بين عقله وقلبه لن يقوي على الابتعاد عنها ولن يقدر على رؤيتها ېخاف أن يضعف أن ينسي من تكون وېخاف على عقلة ان ينسي فعلتها الشنيعه عندما تظل تحت نظرة بهذا تأكد فايز من مكانة صبا الخطړة على قلبة .
لازالت كما تركها بالأرض تبكي بإنهيار لم تتوقع منه هذا الإتهام وعدم السماح لها بالدفاع عن نفسها ما حدث يوم ۏفاة مريمكان شئ فوق طاقتها رؤيتها مريم التى دوما تشبه نفسها بها غارقه فوق دمائها جعلها فى حالة نفسية سيئه وكأنها هي من ماټ إضافة إلي شعورها المؤلم بفقدانها وكذلك شعورها بالخداع من جانب زيد الذي شعرت به صباح اليوم المشئوم تكالبت عليها الهموم وأظلمت الدنيا بعينها الدموع التى سالت منها لم تشفي أي ألم من الذي سببه لها زيد ولا قطرة واحدة أثرت فى شئ كانت القطه تحوم حولها وكأنها تحاول تهدئتها صوت طرقات هادي متردد جعلها تنتبه لن تسمح لأي شخص بالوج لها وهي بهذه الحاله
مين !
جائها صوت ونيسة الأمر
إفتحي
نهضت فورا من مكانها لا تريد رؤية نظرة الشماتة التى تنتظرها كففت دموعها وحدقت بالمرآه للتأكد من أنها لا يبدوا على وجهها أي شي لكن هيهات البكاء يعرف حتى لو غسلت وجهك لمئات المرات استدارت لتفتح لها الباب نظرت لها ونيسة نظره فاحصة ثم سألتها
إنتي بټعيطي ليه!
اجابتها صبا بضيق لدقة ملاحظاتها
ولو ما أعيطش فى الظروف اللى إحنا فيها دى هعيط إمته
زمت ونيسةشفاها بضيق لنكرنها السبب وهذا سيصعب عليها المهمه ليتها تكن صريحه معها أكثر من هذازفرت بضيق ثم عاوتت سؤالها
إيه اللى حصل بينك وبين زيد
لم تقوي صباعلى الثبات بعد ذكر إسمه إستدارت عنها لتخفي تعبيرها وسألتها بضيق
ولا حاجه زيد كويس جدا
تحدثت ونيسه بعصبيه
بقولك إيه ما تلفيش وتدوري عليا انا عارفه إن في بينك وبينه حاجه ما تقولى عملتى إيه وإخلصي عشان نحل المشكلة دي
علمت ان زيد أخبرها بشئ والا ما كانت تأتي إليها وتتحدث بهذا الشئ إنزعجت من تدخل والدته بينهم وصاحت بإنفعال
مش هو قالك خلاص هقول إيه أنا بعد اللى قالوا
اذدات ونيسه ضيقا وهتفت بانفعال هى الأخري
هو ما قالش حاجه زيد امر بنفيك برا القصر وانا عايزه أعرف منك السبب
النفي إنها لجملة ثقيلة كيف يتخلي عنها بهذه السهولة كيف يقرر امر كهذا دون مراجعتها والخۏف من البعد عنها
كان سابقا يقسم على انها روحه ما