رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والثلاثون بقلم ياسمينا احمد
الذي حدث له كي ينشطر عن روحه لم تصدق حديث والدته وإتهمتها علنا بالكذب حيث قالت بنبرة حادة
كدب إنتى بتكدبى عليا زيد مستحيل يفرط فيا
هتفت ونيسه ساخطه
بيتهايقلك إنتى ست زيك زى أي ست وأى ست هتحل مكانك هتنسيه إسمك
اتسعت عيناها وارتجف قلبها مما تقول لكن لااا هي الأصل لن يتركها ولن يقوى على نسيانها
الأمر يحتاج فقط بعض الثبات إستجمعت ثقتها في نفسها وردت بثقه
عمروا ما يقدر ينساني ولا يعرف حد يأخد مكاني
أصدرت ونيسهصوت إعتراض بفمها
مسم لا حول ولا قوه الا بالله هو إنتى خلاص مليتى إيدك من السحر اللى عملاهولوا
خشيت أن تصدقها وقلبها يعتصر لذا هرعت الى هاتفها لتتصل عليه توالت الاتصال
لكنه لم يجيب ولا على واحده زمجرت بضيق وارسلت له رسالة قصيرة غاضبه رغم انها حروف وكلمات
رد عليا عايزه اعرف اللى مامتك بتقوله دا صح ولا غلط
فهمنى
الرسائل كانت تصل له لكنه لم يكن يجيب يشاهد فقط ارسلت له رسالة صوتية لتظهر له كم هى منفعله وغاضبه من تصرفه هذا
لو فى اى مشكلة عندك بلغنى بيها بلاش تدخل حد بينا
انتظر إجابته التى كانت ساحقه
كيف يمكن لكلمات بلا صوت أن ټقتل وتطعن بهذه القسۏة والبشاعه لو كان هناك جرم على هذا لقاضته على طعن قلبها بحروف كلماته المدببه كالخناجر ظلت تنظر للشاشة بذهول وعينها تولد ما لاحصر له من الدموع كان المۏت أرحم من هذا الخذلان لن تقف عاجزه كتبت بشكل سريع واصابعها ترتجف
ايه السبب لي
عايز تمشينى فهمنى
إنت كدا هطلقنى
قولي هروح فين
وانا عملت إيه لكل دا
اللى عملتيه جزائه القټل
عادت تنقر على شاشة هاتفها بضيق وونيسه قف فى الزاوية تشاهد الجنون الذي يدفعها للانفعال والتحدث مع قطعة من الحديد بكل هذا الاكتراث وكأن هناك شخص ما امامها
رأى الرسالة وخالف توقعتاتها بالصمت ورات إسمه وصورته تقفز أمامها على شاشة الهاتف معلنه إتصال هاتفي منه ارتبكت بشدة وزاغ بصرها بين ونيسه وهاتفها ذهبت فى جانب
قولتلك ما تجبيش سيرتها تانى غوري نفذي كلامي بدل ما أجي أخرجك بالعافيه من عندك
تسارعت انفاسها وقلبها لم يتحمل ثقل حديثه ومعاملتة التى تغيرت تماما لابد ان كل تغير يقابلة تغير إذدرايت ريقها وهتفت بصوت هادئ كهدوء الامۏات
حاضر ممكن أعرف إنت هطلقنى ولا هروح فين
أجاب بنبرة تمتلئ بالإشمئزاز
الحيوانات وتسيبى تليفونك بالخط هنا
ما تخديش معاكى أي حاجه غير هدومك وبس اقل من ساعه تكوني سيبتى الاوضه عشان انا قاعد برا ومش عايز أدخل ألاقيكى ولا ألمح طيفك حتى .
إكتفي من إذلالها أم إنتهي منها أغلق الهاتف دون ان ينتظر منها أي إعتراض وما كانت ابدا أن تدعس كرامتها بالنقاش معه أطفأت شاشة هاتفا ووضعته على الطاولة المقابلة لها
لم تضيع يوما رمزا لهاتفها لأن لم يكن لديها ما تخبأه عن أي أحد تركته واستدارت ما عاد لديها رغبة في شئ توجهت ل ونيسة ببرود ووجهها يكاد أن ينفجر من شدة الألم نظرت لها ونيسة بحيرة لا تعرف لأي شعور تستسلم هل تفرح لإزاحتها من حياتها أم تحزن لحالة إبنها
مش كنتى حاولتى تبقي معاه عشان يعدي الأزمة دي
لم تكن فى مزاج جيد لإجابتها لكنها كانت مجبرة على الرد القاصف حتى لا يستضعفها أحد ولا تذل أكثر من هذالكن رغما عنها كان صوتها مرتجف لا تعرف من الألم أم من عدم ثقتها فيما تقول
زيد عمروا ما يستغنى عنى هرجع تاني وارهنك إنه هيرجعنى الصبح
الخبيث دعت سرا أن يشفي منها وأن ينتهي عذابة دون الحاجة إليها إستدارت عنها لتتبعها
زيد
إستدعاه فايزلمكتبه فلم يقوي على الانتظار فى مناقشة قراره حتى الصباح بالفعل استجاب لدعوته وعاد من الخارج لاجابتة لاحظت صبا دخولة من الباب فإهتز قلبها ظنت انه أتي ليمنعها لكنه كان كالعاصفه يهرول تجاه مكتب جده ولا يرأي أمامه عاد نبضها للانتظام فا زيد تغير تماما شكلا وموضوعا.
فى المكتب
عاينه جده بضيق ولم يعجب بمظهره الذي يبدوا به أطلق لحيته وشاربه وملابسه غير منظمة وكأنه كان يسحبها پعنف عنه ورائحة دخان مكثف ينبعث منه عن بعد غاب عن عينه مدة وعاد لا يعرفه حالتة السيئه غطت على كل ما يميزه سأله پصدمة وتعجب
إيه اللى إنت عاملوا فى نفسك دا !
لم يرد عليه زيدوبقى واقفا فى مكانه ينتظر
ان يسمح له بالمغادرة كان جامدا كالجليد أو كشي إحترق وما بقي منه سوي خيال شبه بنى أدم اكل عليه الزمن وشرب عرف فايزأنه لن يجيب سؤاله وقرر ان يدخل فى صلب الموضوع سريعاعقد يده أمامه وهتف
إيه اللى إنت عملتوا مع صبا
تحول هذا الجليد لبركان مشتعل واتسعت عيناها على أخرهما وهو يندفع كالصاعقة ويقف امامه هادر پغضب
انا حر ما حدش يدخل بيني وبينها أعمل اللى انا عايزه فيها وما حدش ليه يعترض فى دى بالذات أنا حر .
صبا حفيدتي قبل ما تكون مراتك
عاد من جديد لتبلدة وسكونه الأشبة بالبركان الخامل ورد عليه ببرود وبصوت مبحوح
اطلقهالك !
طفت إبتسامة ساخره على فم فايز وهتف بتحدي
ما تقدرش
إذدراء ريقه وثبت نظراته على عين جده كان على وشك نطقها من فرط العند وكأن جده فهمه فقاطع عليه هذا
بقول
مش بس عشان الطلاق عندنا ممنوع عشان صبا ملكت قلبك إنت ما قدرتش تبعدها عنك أكتر من نهاية القصر
بتعب شديد طالعه زيد لا يريد أن يسمع هذا يريد أن يري الكل أنه