رواية مريمه الفصل الاول بقلم رغدة
ليسمع صوت انين خاڤت وهمهمات ضعيفه لم يتمالك نفسه وخرج ثانية وطرق الباب قبل ان يدفعه بقوة
دلف البيت والقى السلام وبحث عنها حتى وجدها ملازمة لفراشها
كانت نظرة واحدة كفيلة بأسر قلبه واطاحة عقله
اقترب منها بخطوات متهدجة وناداها ولكن لم يجد منها سوا الهمهمات وضع يده على جبينها ليستشعر حرارتها العاليه
اسرع الخطى واحضر بعض الماء وبحث عن قطعة قماش وجلس بجانبها يصنع لها كمادات ماء بارده وهو يتأمل ملامحها التي رغم التعب والسقم ما زالت تحتفظ برونقها
وحين بزغ الفجر اسرع للمسجد وما أن ادى الصلاه وانفض الجمع من المصلين حتى عاد لها ليستأنف مراعاتها حتى فتحت عينيها بضعف وما أن لمحت طيفه حتى صړخت ليفزع
ولكنها كانت بوضع لا يسمح لها باستيعاب اي شيء فهبطت دمعاتها وحاولت الصړاخ ثانية ولكنه كمم فمها مجددا وقال پحده لماذا تصرخين أهذا هو رد المعروف انني هنا منذ وقت العشاء احاول خفض حرارتك
هدأت قليلا واستوعبت ما يقول وتذكرت ما كان منسيا لها الا وهو انه زوجها وليس بغريب عنها
نظرت له بخجل وقالت معتذرة اعذرني فأنا لم ارك قبلا الا قبل بضع سنوات
ابتسم لها وقال لا عليك هل تشعرين بتحسن
اومأت برأسها ليقول وهو يقف ساصنع لك حساء قبل ذهابي وانتي حاولي أن تغادري الفراش وخذي حماما دافئا منعشا ليهدأ جسدك وتناولي بعدها طعامك
مضى يوم واثنين واسبوع يليه الاخر حتى مضت أشهر ليس بفكره سواها فقد احتلت تفكيره نهارا واحلامه الوردية ليلا تارة يلوم نفسه وتارة أخرى يفكر انها زوجته وليس عليه أي ذنب بأن تستوطن قلبه وعقله
وكان يستنكر نفسه وهو يتساءل أين هو العابد الناسك المعتكف هل فتنته واغوته دون ادراك ودون عناء
أكان لها تأثير السحر على قلبه
بات يصارع نفسه يوميا فهو يريدها بالقرب منه لينعم بجمالها ونقائها الذي تتسم به
وفي مساء احد الأيام تشجع وقرر ان يزورها ويتحدث معها وبالفعل طرق بابها ليجدها كالمعتاد تفتح الباب وهي تسدل على وجهها نقابها لا يظهر منها سوا عينيها
حمحم ليجلي صوته وقال هل استطيع الدخول
تلفتت حولها لا تدري ماذا تقول ولكن نظراته الوديعه المستجديه جعلتها تبتعد قليلا وهي تشير له بيدها تفضل
تقدم بخطوات متمهله وحين مر بالقرب منها اخذ نفسا طويلا ليشبع رئتيه من رائحتها العطرة
جلس وجلست بالمقابل له وبينهما مسافة لا بأس بها ابتلع ريقه عدة مرات وقال كيف حالك
مريم الحمد لله بخير
الإمام في الحقيقه اريد ان اتحدث معك في موضوع يخص كلانا
مريم تفضل اني اسمعك
الإمام انتي تعرفين اننا زوج وزوجة منذ عدة سنوات
اكمل الإمام وقال وايضا تعرفين ظروف زواجنا إضافة إلى ذلك انك كنتي صغيرة .
كانت تستمع له وتذكرت حين ناداها والدها واخبرها أنه قد اختار لها من يرتضي به زوجا لها وأنه سيصونها ويكون سندا لها من بعده وان لم تطق معشره فإنه سيعطيها حريتها ولكن في الوقت المناسب
هنا أدركت بداخلها انه قد