السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني والثلاثون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قال دافعا اليه بيده 
تروح تتنازل عن البلاغ اللى فى القسم وتقول مين النجس اللى فى البلد دى شغال فى الاسحار
كل هذا وزيد يتابع ويتعلم من دهاء جده فى كشف الاسرار بسهوله وعنصر المفاجأة الذي إستخدمه بمداهمته فى منزلة دون ان يدعوه لأنه إذا دعاه سيفكر طوال الطريق فى حيلة ليرواغ بها أما أمام هيبته ومباغته أقر سريعا .
انتهي امر الرجل قبل أن يجلس فايز بمنزله مشي مع زيد والذي أشاد به بفخر
منك نتعلم يا حاج الراحل ما أخدش فى ايدك غلوة
جلس بجواره فى السيارة وهتف 
اتعلم يا زيد عايزك ما تسمعش لطرف واحد
ادار محرك السيارة واوشك على الانطلاق وهو يسأله
هتروح لأبو الفتوح اللى بيقول عليه دا 
اجاب فايز بتعب 
انا حاسس إنى تعبان شوية هروح ارتاح وبكرا ناخد رجالة ونطلع على الكلب دا ونكرده من البلد
كان يبدو على زيدالانزعاج رغم محاولته بالانحراف مع جده بالحديث ونسيان ماحد ث بينه وبين صبا فى الصباح لكن جده لم يخفي عليه وبادر بسؤاله
إنت كمان سمحتها 
تجاهل زيد السؤال وقاد فى صمت فزعق به فايز أمرا
وقف العربية دى وبصلى يا ولد
إنصاع زيد لأوامر جده وأوقف السيارة لكنه تحاشي النظر إليه ظل فايز يحدق به وعلى شفاه إمتعاض كبير الصمت الذي ساد جعل زيد يشعر بالعري أمامه كما يعرف أن جده 
يعرفه اكتر من نفسه فشي عادي انه يعرف كل ما به اخيرا سأله 
عملت إيه مع صبا إمبارح 
عض طرف شفاه بحرج وأشاح بوجه بعيدا عنه فاردف فايز بسخرية
هو دا اللى مسيطر دى البت مشتك على عجين ما تلغبطوش
هم بالدفاع عن نفسه وتحدث بنبرة حانقه
الصراحه أنا إحتارت يعنى أمي بتشتكي منها وهي ضړباها 
إبتسم فايز ودفعه بخفه فى كتفه وهو يقول
يعنى ما فيش زغته زى دى وإختشي يا صبا دي أمي أمي اللى انا وعمي ماسكين طول اليوم فى خناق بعض بسبها ياواد البت دي خطړ عليك
لاذا زيدبالصمت وهو يستمع الى توبيخه المبطن حتى وجد ان صمته ضده بالكامل فتحمحم قائلا
يا جدو صبا مش بالوحاشة اللى إنتوا شايفنها دى صبا ضعيفة جدا وطيبه جدا 
قهق فايزبصوت عال بصعوبه أوقف ضحكاته ليقول
ما اهي بتبتدى كدا يا مغفل ههههه جوزتك البت عشان يتصلح حالها قامت ميلت حالك انت ههههه 
ضحك على مزاحه يعرفه ويعرف متى يكون يسخر ومتى يمازحه لم ينزعج من إنتقاده لكنه هتف ضاحكا
يعني انا بقيت مش نافع خلاص 
استمر فايز بضحاته ومزاحه وقال
انت مش نافع حد غير صبا 
استمر بالضحك معه وهو يرد عليه 
كويس إنى نافع فى حاجه
اكتفى فايز بالمزاح وتوقف ليقول بجديه 
يا زيد انا عارف إنك بتحبها وعارف كمان إن صبا تتحب بس ياواد خليك حدق ما تبينلهاش صبا لو خدت على دلعك هتقلب القصر حريقه وهتاخد ك سلاح واول ما هتحارب بيه هتحارب أمك لان أمك متقله العيار حبتين
عاد زيد هو الاخر لألم الواقع والصراع الذي دوما يضعه بين قلبه وعقله الذي سرقتهم صبا معا سمح لانفاسه بالخروج وتنهد تنهيده طويلة متحيره وسأله متحيرا
مش قادر أجي عليها معاهم وموضوع نهي عامل حساسيه جامده بينى وبينها وحياتى مش مستقره
سأله فايز بإهتمام وهو يضم حاجبيه بتركيز
هي لسه مش عايزاك تتجوزها 
اجاب ساخرا 
دى مش عايزانى أجيب سيرتها أصلا
لم يستبشر فايز برفض صبا القاطع لوجود نهي صبا لم تخلق عاجزه لدفع شئ يغضبها عنها إن نوت ان تقطع هذه الزيجه ستفعل هتف يأسا 
ربنا يستر

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات