السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني والثلاثون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الخير
سألتها بثينه على الفور 
مالك يا بنت اخويا عنيكى حمراء ووشك يقطع الخميرة من البيت ليه
حاولت صبا ان تتجاهل إستفزازها وردت بهدوء عكس ما يدور بداخلها
ما نمتش كويس يا عمتوا شكرا لسؤالك وإهتمامك
لوت جانب فمها قاصده رسم إبتسامة مستخفه مدت بثينه يدها لتجلسها عنوة بمقابلهم وسألت بإهتنام وشماته
ضړبك 
تحسست يدها ووجهها بفضول وأردفت
بإيدوا ولا برجلوا 
ضحكت مها بصوت عال وكأنها أصبحت ماده للسخريةرفعت حاجبيه بيأس من تحمل سخريتها 
هتفت مها ضاحكه
اكيد ماخلاش فيها حتة سليمه قوليلنا يا صبا خلينا نطمن عليكي 
حافظت على صمتها وظلت تداعب خصلات شعر مريم بهدوء غريب وصمت غير المعتاد منها ومع كثرة الإلحاح والسخرية اللاذعه لم تجد بدا إلا من نهر ونيسةبالقول 
عايزانى اقول حاجه ما عملهاش زيد ما ضربنيش ولا زعلنى اللى زعلنى بجد إن طنط ونيسه طلعت كدابه وانكرت إنها مدت إديها عليا
اعتدلت لها ونيسه وصاحت بانزعاج
انا كدابة يا بت بشړي انا لو عليا كنت كسرت عضمك 
تحدثت مها مسرعه
روقي يا ونيسه البت مضړوبه فى رأسها باين عليها وشكلها بتخرف 
نظرت لها صبا بعداء وزعقت بها 
خليكى فى حالك يا مرات ابويا زيد بيحبنى وعمروا ما هيمد إيدوا عليا 
هتفت بثينه مستنكره
ياسلام ع الحب اللى مولع فى الدره بكرا اما تيجي نهي 
تنسيه إسمك
هذا الموضوع بالنسبة لها شائك وبغيض إنفعلت متحدثه بشړ 
مش هيحصل ونهي بتاعتكم دى مش هتدخل البيت حتى لو حصلت اصور قتيل فاهمين ولا لاء 
إكتفت بهذا القدر وهبت واقفه من بينهم وتشبثت بيد مريم وهي تقول 
تعالى يا مريم نلعب على السطوح 
غادرت المكان وتركت لهم الهمسات والأحاديث الجانبيةلتقول بثينه بعدما رحلت
جاتك غوره ياساتر عليكى شړ ماشي على الارض 
ووافقتها مهابالقول
صحيح والله دى مدبوحه بتفرر حب إيه اللى بتكلم عنه زيد هيتجوز اخر الشهر دا 
الوحيدة التى لم تشترك معهم ونيسه قلبها كان مقبوض ولا تعلم السبب مجرد شعور خانق لا تعرف له سبب.
فايز وزيد
إتجه إلي منزل خصم الرجل الذي إستغاث به فى مشكلته مع جاره ومعه زيد لقد اختاره ليكن معه فى مثل هذا المكان ليشاوره ويعطيه خبرة فى حل الأزمات والنزعات بين الأشخاص طرق باب الرجل ليفتح له رجل فى منتصف الأربعينات بأعين حادة وبشرة سمراء ظهر على وجهه علامة الفضول والتعجب بعدما عرف من يكون وراح يرحب متهلالا 
الحاج فايز الواصل بنفسه على باب بيتى دى الدار نورت 
والله لو اعرف إنك جاى انت وحفيدك لفرشترلك الارض ورد
رفع فايز يده دون إكثرات بمزايده فى الترحاب لم يكن من النوع الذي يغريه المدح وهتف بنبرة جافه
ولا تفرش ورد ولا صبار انا جاي اعرف فى إيه بينك وبينك جارك جمعه المزين حقك زى ما سمعت منه أسمع منك
إرتبك الرجل وهو يخبره مدافعا عن نفسه
دا راجل مخبول يا حاج خلانى برش مايه وفتح رأسي
وضع فايزيده فوق الاخري مستندا لعصاه وسأله
يعني معقول هيهجم عليك م الباب للطق كدا
أجابه رمضان حفناوي مترددا امام نظراته الصقريه المتفرسه
انا مش عارف هو عمل كدا لي 
سأله فايز وهو لايزال يعاينه بدقه
كنت بترش مايه بخرطوم ولا بايه
هتف رمضان مجيبا 
طشط مايه كنا بنغسل فيه 
عاد فايز يسأله بدهاء
الله يعنى مش بترش الشارع اهو انت كنت بتكب مايه بتغسل فيها 
توتر الرجل وظهر جليا على صفحة وجهه الارتباك وأشاح بوجه ليقول مزمجرا
فتح راسي وكان هيقتلنى
وضع فايزيده على كتفه وسأله بنبرة عميقه
عملت العمل فين يا رمضان 
انتفض رمضانك الملسوع وهمهم بتوتر
هااا 
إبتسم فايز ابتسامه خفيفه ثم

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات