السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والثلاثون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

والاتهام مما جعله يزعق غاضبا 
إنتى إتجنتتى يا ونيسه مش واعيه إنتى بتقولى إيه ولا لمين 
تحركت من أمامه واتجهت فى طريق المطبخ لتقف على أعتابه وهي تقول بإنفعال 
إنتوا اللى عايزين تجنوني تمشوا وتسيبوني معاها أنا خلاص تعبت ونيسة العيلة اللى كنتم بتضحكوا عليها بإنها مرات الكبير ولازم تبقي عاقله ماټت انا خلاص ما عوتش مستحملة كدا تاني انا تعبت إفهموا بقي انا تعبت مش هستحمل حتة عيلة زى دى تيجي تقلب حياتي المۏت أكرملي .
رغم انها تخطت حدودها بزمن إلا أن فايز لم يقوي على نهرها امام هذا الاڼهيار والڠضب المكبوت على قدر إنزعاجه من عدم تعلمه شئ طوال الأيام الخاليه ومما تضع نفسها به وتغير مكانتها من مظلومه لمخطئه بسبب اسلوبها الفظ ويقينها أن لا حد سيأخذ بحقهالم ينهرها فايز ورمي نظره جانبيه ليلمح ما فعلته صبا باواني ونيسه 
وكم الدمار الذي ألحقته صبا بمطبخها اصبح ظاهرا للعيان 
وهتف وهو يستدير عنهم 
عندك جوزها
تركهم وغادر ليصعد الدرج متجها لغرفته ذهبت مهالونيسه وربتت على كتفها لعل ذلك يهدأ من نوبة ڠضبها التى فجرتها بالمكان وتحدثت وعينها بعين زيد 
ما تزعليش يا ونيسه هدي نفسك إبنك هيجبلك حقك قصاد عينك دا حقانى أوي 
كانت ترميه متعمده مدحه لأنه سبق وحكم عليها بالاعتذار من صبا لأجل لطمه اضافت وهى لاتزال تحدق بعينه مستغله الموقف الذي وضع به
صد بقى على مشاكل صبا
بالاعلى 
تقابل فايزمع صباالتى تقف على اعتاب الغرفه وتسمع الحوار الدائر بالاسفل وما إن رأته حتى إستدارت عنه لتهرول نحو غرفتها فقاطع فايز عليها هذا بصوته الغاضب 
إستني عندك
تجمدت قدمها عندما سمعت منادته وإستدارت نحوه ببطء وأصابعها تضغط على اطراف اصابعها الاخري بإرتباك اقترب منها وهتف بنبرة حادة رغم خفوتها
لو زيد قطع رأسك حلال فيكي تعملي كدا فى أمه ونيسه العاقلة الراسيه تخرجيها عن شعورها بالمنظر دا
ارتخت نظراتها الخائفه وهتفت بحزن طفولي وتوسل
يا جدو انا ما عملتش حاجه هي اللى مش طايقالي كلمه 
و.....
لم يرد سماع المزيد وقاطعها مشيرا بيده للتوقف
بس إسكتي الست هطب ساكته إياكي تفتحي بقك لو جوزك نده عليكي وقالك بوسي على رأسها إسمعي الكلام 
من غير ما تفتحي بقك خلى الموضوع يهدأ وما تشعليلهاش نفذي وبس .
نفضت رأسها برفض قاطع كبريائها لن يسمح لها بالتنازل لذا هدرت بإعتراض
لااا مش هعمل كدا لو هيقتلونى انا اصلا ما عملتش حاجه وهي اللى مدت إدينا عليا انا هقول اللى حصل
نظر لها فايز نظره غامضه ثم هم بتجاوزها وهو يردد بأسف
يبقي عليكى رحمه ونور 
مشي من امامها فتبعته وهي توشك على البكاء 
يا جدو والله حرام اللى بيحصل دا
على فجأة وقف بوجهها من جديد وشملها بنظره سريعه وقال
إوعك تكوني فاكره إنك بشعرك اللى مسيباه وشويه البويا اللى على وشك وريحة الورد اللى حاطاها دى هتخلي زيد يسامحك 
أحرجها من كشفه لها وراحت تلملم شعرها اخفضت بصره عنه بخجل عندها تغيرت نبرته وهو يهتف پحده
إنتي اذيتى أكتر حد بيحبه مريم وامه كأنك أذتيه هو بالظبط 
إذدرئت ريقها وهي تستمع له وبدأ يساورها القلق مما قد يفعله زيد بها دون أن يسمع منها
صبا
هذا الصوت جعلها تنتفض إنه صوت زيد جدارها القوي الذي تستند عليه لكن تبدوا نبرته مخيفه وكأنه ينادي عدوه إتسعت عينها وهى تنظر لجدها وسألته بدهشه
زيد بينادي 
أومي لها فايز فلم تتوقع منه أن يحاسبها أمام الجميع فكيف ستنجو من غضبه أمام الكل كرر زيدندائه فإنتفضت بړعب أكبر ليختفي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات