رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والثلاثون بقلم ياسمينا احمد
جدها من أمامها ويتركها له وحده ليفترسها كانت مجبرة على تلبية النداء والتحرك نحو الاسفل ناظرته من بعيد ومقلتيها تهتز كان يري الخۏف فى عيناها والرجفه التى تسري بجسدها دونا عن الكل يشعر بأن هناك شئ غامض ويريد توضيحا لخروجها هكذا عن السيطره وفعل كل هذا ثوان وكانت تقف امامه والى جانبها مها وحسين وونيسه إستمر زيد بالنظر تجاهها
إنتى عايزه قطع رقبتك إنتى مش ناوية تعقلي أبدا
هم بالانقضاض عليها فهربت إلي زيد وإختبأت خلف ظهره
وكأنه يعطيها الحماية والقوة التى جعلتها ترد دون ان تهبأ
إنت هتفضل طول عمرك كدا تجيب الذنب عندي انت حتى ما سألتيش إيه اللى حصل
ڠضب والدها منها ومن الشكوي المتكرره منها أعماه وعدم وصول يده لها زاده حده وانفعال رغما عنه دفع زيد اكثر من مرة وهو يصيح بها
عادت مريم للبكاء والارتجاف فى احضان والدها الذي تعيشه هذه الطفلة من عدم استقرار نفسي بات يدخلها فى نوبات من البكاء المطول كما كانت عندما توفت والدتها هذا صعب على زيدإسكاتها مما جعله يزدد عصبيه ويزمجر فى الكل پغضب عارم
كفاية إسكتووا بقي
صوته الغاضب أسكت الجميع إلا من آنات مريم وبكائها المتواصل وبقي زيديحاول إرضاء إبنته أولا هى ليس لها ذنبا فى هذه الحړب جاء صوت عماد الذي دخل لتو من باب القصر بخطوات بطيئة وهو يتكهن ماالذي يحدث ما سبب إنزعاج زيد وصوته الصارخ الذي إستمع له من قليل
إرتعبت صبامن حضوره تعرف إنه سيقف بجانب ونيسة كرها فى زيد وسيلقى اللوم عليها ويشحن الكل ضدها إذدرئت ريقها وتشبثت أكثر بكتف زيد والذي شعر برعبها من هذا الموقف لذا قرر أن ينهي الأمر سريعا ويأخذها من وسط المعركه بأقل خسائر تجاهل سؤال عماد كغيره فلم يرد عليه وتركه يستشف الأمر بنفسه
قولى يا أمي اللى حصل
كانت متلهفه الاجابه وقبل ان تبدأ قاطعتها صباخشية ان يحكم عليها قبل معرفة السبب منها مالت برأسها للامام وقالت
انا كمان إسألنى مش عشان هى أمك تسألها وانا لاء
زجرها بعينيه محذرا من مقاطعته مجددا ولم يكتفي بهذا بل زعق متعصبا
إسكتي
احرجها وباتت لا تطيقه تماما كالاطفالعاد لهدوئه ليسأل أمه
تحدثت ونيسه وبعينها شماته كبيره لصبا لأن زيد حتما سيقف بوجها لأجل امه
واقفين بنطبخ فى امان الله وبعلمها ليه وليه اجيب سيرة نهي واقول نهي بتعرف تطبخ واتعلمي منها راحت قالبه المطبخ فوقيه تحتيه ومريم تصرخ اقولها كفاية عشان البنت مافيش فايده حرام عليكى كدا ولا هي هنا
نظرت لمها وسألتها
كانت مها تنتظر دورها حتى تضع البنزين على الڼار فأجابة متصنعه البراءة
حصل احنا الاتنين ما قدرناش عليها
هتف عمادفرحا
الله مرات الكبير بتكسر وتزعق وعاملة خڼاقه دا اسعد يوم فى حياتي
استمر زيدبتجاهله رغم حرجه من تصرف صباالأهوج كان عليها أن تحسب حساب لوضعه فى موقف مثل هذا لقد أذته فى احب ما يملك إبنته وأمه لقد حذرها مرارا وتكرارا من المساس بهم استدار بنصف جسدة ليسأل صبابحزن عميق وخذلان لم يتوقعه منها
الكلام دا حصل يا صبا
نفضت رأسها لتزيح خصلاتها للخلف وهى ترفع ذقنها بلا خوف تعرف ان الحكاية ناقصة وأن ليس هناك شاهدا على هذا ومن الصعب تكذيب كيان كبير كونيسه لكنها حاولت الثقه بنفسها وهتفت بلا تردد