السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثلاثون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حدش حاسبها حتى لما وقعتنى من على السلم وقصدت تصقطنى ما حدش حاسبها 
رفع يده وهتف مكتفيا فهو يعرف كل الحكايات الغامضه عن بشړي ويعرف جيدا ألعيبها فى التهرب وذكائها فى التبرير ونفي أى تهمه عنها دون تعقيد تحدث بروية 
بشړي سابت البلد كلها ومشيت وماټت بمرض لعين ولسه فاكرة شوية حاجات عبيطه عملتها انها ما طبختش معاكى ما غسلتش معاكى و كانت بتنسب اى حاجه ليكي ليها ولو حصل خناقة تطلع نفسها منها فاكرة كل دا ومش واخده بالك إنه إنتهي ماضي وولي انتي دلوقتي فين وهي فين 
ضيقت عينها ولمعت بحزن شديد وصاحت مخبرة إياه پألم وصوت عالى 
أنا هنا لسه فى قصر الواصل لسه بتعيدوا الزمن وجبتوا بنتها تركب على كتفى وتدلدل رجليها وتسحر إبنى تخليه تحت طوعها زى ما الكل كان ماشي تحت طوع أمها .
لم يتفاعل فايزمع ڠضبها ولا صوتها العالى يتفهم جيدا أنها لا تعرف التعبير عن ما يؤلمها وتنثر حقها فى الهباء بطريقتها الجافه واسلوبها الخشن لذا رد بهدوء
بشړي كانت أذكي منك حتى لو غلطانه بتعرف تبرر لنفسها وانتى لو معاكي الحق بتضيعيه زى دلوقت بالظبط بتاهجمي الكل وبيتهيقلك إنها أحسن منك عشان كدا مش بتركزى على نقطه واحده دايما تتهميها قبل ما تقولى اللى عندك ودا اللى كان بينهي اى مشكلة وانتى غلطانه قبل ما تبدأ مين يقدر يقول إنها بتسحر من غير دليل انتى بتشتكى لقاضي بلد يا ونيسة مش عيل فى الشارع هيصدق وفوق كدا صوتك العالى اللى بيضيع حقك
انا عارف إن هى كانت بتحبطك قبل كل شكوى وتقولك ماحدش هيصدقك لكن إنتى قلة ثقتك فى نفسك كانت بتخليكى تصدقيها وتيجى تشتكي وانتى متأكده إنك مالكيش حق بس دى مش قصتى انا دى بتاعتك انتى 
انا ماقدرش يتحط قدامى أدلة وما اخدتش بيها وفى حاجه جديده انتى ما تعرفيهاش كل مرة كنت بديها الحق كنت بوبخها وبهددها بينى وبينها لكنها كانت دايما ترجع واثقه فى نفسها وانتى زى ما انتى تيجى تبوخى الكلمتين زى الوبور الۏلع وتزيدى فوق منها ماحدش هياخدلي حقي انا عارفه ومع ذلك ما عمريش زعلتك أو حتى حكمت عليكى بغلط لأنى عارفك وعارفها بس اعمل ايه بينكم 
هى كانت بتكسب بذكائها وانتى بتخسري بغبائك .
ظلت تحدق به بصمت وتسترجع ذكريات كل ما قاله وتتذكر كيف كانت بشړي محط أنظار الجميع وفى علو دائم رغم أن هى من تستحق هذه المكانه لأنها زوجة الكبير والاولي بالمنزل لكن بشړي كان لها طريقتها الخاصة
فى الحصول على ما تريد والخروج من أي مشكلة 
بذكاء وقد سبب هذا غيرة كبيرة من جميع من يشبهوها 
فدوما أصحاب الشخصيات القويه يبدون فى أعين الناس أشرار الثقه بالنفس والذكاء دون تكافؤ يعتبر خطړ بل وخطړ مخيف.
فى غرفة صبا
جلست امام هاتفها لتحادث مع اصدقائها لعل الضجر الذي إمتلك قلبها يختفي لكن فضحتها حديثها الغير منظم وشرودها الدائم وعدم تركيزها فى شئ مما جعل الكل يسأل ما بها ويلح حتى ضاقت ذرعا من هذا وأغلقت البث 
دون وداع عادت لتجول فى الغرفه والتفكير پغضب فيما تفعله مريم معها والعداء الصريح من قبلها لو ان أحد آخر فعلها لإنتقمت منه أشد إنتقام لكنها مريم .
اخيرا إهتدت إلى النوم وتمددت إلى الفراش وأغلقت عيناها لتستسلم لنوم هانئ بعد يوم طويل ومرهق وشاق 
بعد نصف الليل أتى زيد مازال حاملا إبنته على كتفه والتى ابت تركه

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات