رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثلاثون بقلم ياسمينا احمد
زعق بشده مناديا على ونيسة
ونيسة
وقفت امامه سريعا فقد بدي فى نبرته الڠضب وهي أدري به لقد عاشت هنا طويلا لتعرف بسهولة ما وراء النداء
سألته بقلق
ايوا يا حاج
أعطاها ظهره وقال
تعالى ورايا
تحركت من خلفه وقد إذدات قلق وجهه لا يبشر بالخير
دخل الى مكتبه فتبعته فإذداد حده وهو يأمرها
اقفلى الباب وراكي
إمتثلت لأمره وهي تشاهده يجلس خلف مكتبه ويعقد يداه امامه بتأهب شديد لمحاسبتها استدارت وهي تسأله
خير يا حاج
لم ينتظر حتى تكمل مسيرها تجاه وتجلس قباله وزعق محتدا
إنتي هتبطلي قلة عقل إمتي يا ونيسه
انا عملت إيه يا حاج
اجاب وهو يلوح بيده بوجهها وقد ظهر على وجهه الانزعاج
لا هو ناقص ايه ما عملتهوش البت ونكدتى عليهاوالولد ماشي وبنته على كتف وشايل هم الدنيا على الكتف التانى هو البيت دا مش سكن وراحه ولا هم ونكد
ارتخت نظراتها دون مبلاه وهتفت ببرود
والله مش أنا اللى زعلتوا البت اللى اختارتهالوا انا ماليش دخل
ضيق عينه وهو يحذر ما وراء ذلك لتغنيه هي عن السؤال وهي تستند براسغها على سطح المكتب قائلة
بس اسكتي بطلي حكي فاضي
قاطعها بزنق وإسترسل
إطلعي منها وسبيهم يعيشوا حياتهم
وانا ما الى انا بحكيلك اللى حصل
لم تعجبه مراوغة ونيسة له واجاب بانزعاج
اوعك تكوني فاكرة اني مش واخد بالي انتى بتعمليها ازاى واللى عملتيه على الاكل عدي عليا كدا بالساهل
هنا اظهرت مخالبها كما هو لا يريد التدخل فى شؤنه فهي لا تريد تدخله فى شؤن المنزل من أجل هذا هدرت
لااا يا حاج دي حتتى انا ست الدار هنا انا من حقي أعدل المايل بطرقتي واللى ما يعجبنيش اقول مش عاجبني واللى عاجبنى اقول عاجبنى من امتى وانت بتدخل فى أمور زى كدا ما غالية كانت عايشه وبتاخد ما يكفيها اشمعنا بت بشړي اللى مش طايق عليها كلمه
ايوا جينا لمربط الفرس هي بت بشړي لو فضلتى فاكرة انها بت بشړي مش هترتاحى ولا هتريحيها ولا هتريحي حد
سألته وقد كشرت عن أنيابها
اشمعنا يعنى هى بشړي كانت احسن منى فى ايه عشان تفضلها ع الكل
بالفعل أزعجته من سنوات طويلة وهم عالقين فى نفس القصة ولا يعرف كيف يخرج من رأسها كل هذه السمۏمهتف بنفاذ صبر
يوووا رجعنا تاني للكلام الماسخ يابتى انا ما ميزتش حد عن حد وهي عندي زيك بالظبط انتي بس اللى شايفه ان هى أحسن منك
هدئت نبرته لعلها تفهم ليخبرها موضحا
الانسان يا ونيسة لما بيكره بيتحط على عينوا غشاوة يستحيل بيها يشوف حقيقة الإنسان اللى قدامه وان قال صباح الخير تبقى منه تقيلة وغم وان حصله مكروه يبقى ذنب وان فرح يبقى بيكيده لو بس كل واحد يعامل التاني على إنه عبد زيه زيه عند ربنا وربنا ما بيظلمش كان الانسان ارتاح .
أرتاح إزاي أنا لما جيت هنا لاقيت البيت زى الجيش كل حاجه زى الساعه بقيت أعمل أقسي جهدى عشان أعجب وما أتوبخش وانت شاهد إني شيلتكم من على الارض شيل ووقت ما جات بشړي كل شئ إتغير بقى مسموح لها تغلط وتعترض وتشيلنى فوق طاقتى وتتحجج بأي حاجه عشان تهرب من المسؤلية وكل ما أجي افتح بقى تقولولى ونيسة عيب إنتى الكبيرة مرات الكبير العاقلة مايصحش تشتكي ولا تكلى ولا تملي عملت كل حاجه غلط وما