السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

التقت بمن يشبها ترممت وتعافت وإكتملت.
فى المستشفى
دخلت صبا ومعها زيد رغم شوق ونيسه إلى زيد إلا ان عينها والنظراتها الحانقه لم تفارق وجة صبا ولم تحيد عن 
جانبها مطت صبا شفاها مغتصبه إبتسامه بارده على شفاها وهى تقول
حمد لله على سلامتك يا طنط
لم تجيب ونيسةوإستمرت بأخبارها بشكل ملحوظ أنها غير مرغوب بها تدخل زيدلينقذ صبا من الحرج هاتفا 
صبا كانت قلقانه عليكى جدا يا أمي 
اجابت ساخطه وهى ترمي نظره حانقه
توفر قلقها على الاحمر والابيض اللى حطاه فى وشها 
دا شكل واحده جاية لحماتها المستشفى
اتسعت عين صبا وهمت بالرد مستنكره ملاحظتها الشديدة
انا ماحطتش احمر وابيض يا طنطدا جمال ربانى 
والله انا كدا اطمنت عليكى نظرك زى الفل وعقلك بخير 
هنعوز ايه تانى حمد لله على سلامتك
امسك زيدبمعصمها خفيه ليهمس فى أذنها 
خفي يا صبا ماما تعبانه وماصدقنا انها هتروح معانا بلاش مناهده 
جزت على اسنانها وتحدثت بنبره غاضبه رغم خفوتها
امك لسانها طويل .
حركها بخفه حتى لا يلاحظ احد همساتهم الجانبيه 
يا بنتى بطلى اسلوبك دا قدامى اتكلمى بأسلوب كويس
اغتصبت ابتسامه رغما عنها لتقول موجهه حديثها لونيسه
ألف لابأس عليكى يا طنط البيت هينور تانى
تحدثت ونيسه بانزعاج 
ضلم بيكى كان قدمك قدم شوم .
هتفت متزمره مع المحافظه على الخفوت بينهم 
شايف امك اهى خلتنى السبب فى الجلطه ياريتها كانت جات فى لسانها كنا ارتاحنا 
دفعها زيدعند هذه اللحظه الى جانب الغرفهصائح پحده
صبا ما تغلطيش 
اجابته وهى تركل الارض بعصبيه
انت مش شايف أمك 
رمقها بنظره محذره لتتوقف فى الحال عن العصبيه وتنظر إليه بثبات خشية من تحوله قال بنبره حازمه
حسنى ألفاظك 
همهمت بسخط وأدارت وجهها لتتمتم سرا
أحسن ألفاظى والله إنت متربى أحسن من أمك دى أمك عايزه ألفاظ أكتر من كدا بس عشان الرقابة مش هنقول.
زعق متعصبا 
بتبرطمى تقولى إيه 
الټفت اليه لتجيبه ببرود
ولا حاجه بدعيلها 
لم يصدقها لكنه مررها لأنه يري تصرفات والدته معهاحافظ على عبوسه حتى يتمكن من السيطرة عليها وهتف بجديه
تعالى ننزل نشوف بلال ويحيي خلصوا اجرائات الخروج مش هسيبك هنا لاحسن امي حالتها تسوء
هتفت بتذمر وهى تبعه
أوانا أقعد مكانها 
تجاهل تذمرها رغم سماعه الجيد لما تقول سألها مدعيا الخشونه
بتقولى حاجه!
اجابة بإمتعاض
ولا حاجه بدعيلكم 
التف عنها فرفعت يدها للسماء ثم اشارت بإتجاه غرفة والدته وعادت تشير الى عنقها بحركات سريعه عشوائية
ادار وجهه نحوها فهتفت مبرره وهى تحرك يدها 
مش ممكن الناموس هنا حاجة فظيعه
عاد بوحهه للامام وإبتسم على حركاتها وتبريراتها الطفولية 
رغم حرصه على إحترامها لوالدته إلا أنه يغرم بها ويتعلق
بتصرفاتها المجنونه وتبريرتها الغير منطقية .
إجتنبت ونيسه مع مها لتحدثها فى شئ تجادلت به ولم تحصل على إجابه شافيه حتى الآن لذا لجأت للشده فى القول هادره
إحنا بقينا دلوقتي مصلحتنا واحده وهدفنا واحد ايه بقى اللى مانعك تقوليلى إيه معنى الكلام اللى قال عليه الشيخ أبو الفتوح 
قلبت مها عينها بملل شعرت به من كثرة إلحاح بثينهعليها ونبشها فى جعبتها لمعرفة أشياء وأسباب
عن قصة رشدىوصبا
تانى يا بثينه قولتلك مافيش حاجه الراجل دا بيهزى
ظلت تحدق بها دون تصديق ووضعت يدها الى جانبيها رافضة التحرك دون معرفة السبب الحقيقي ومع إستمرار
وقوفها ونظراتها المتسلطه عليها إستسلمت لتخبرها
هقولك إيه يعنى البت عاملة زى التعبان علقته بيها وعشمتوا فيها زى عامر بالظبط وأهي سابته وراحت لزيد 
هى كدا بدور على مصلحتها وبس
كذبت وإفترت لتغطى على إنحراف سلوك أخيها ولتبرئه من أى شئ قد تتقاسم جزائه معه رغم ذلك إقتنعت بثينهفإن

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات