رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
حظها
الټفت نهى حولها وسألتها بحيره
أعمل ايه انا
أجابت والدتها بضيق
هقولك بس المرة دى بس وبعد كدا شغلى دماغك معايا
انتظرت نهي ما تمليه عليها والدتها لتنفذه بالحرف الواحدتحدث مروة وهى تجذب أذنها اليها
إطلعى هاتى مريم وسلطيها على أبوها وإقطعى عليهم
القاعدة دى
فى الجانب الآخر
كانت تتحدث بثينه ومها معا والحديث طال بينهم حتى وصل الى هذه النقطة
وانا هروح امته يا مها انتى مش شايفه من ساعه الفرح والمصاېب نازله ترف على دماغنا
هتفت مها بتشنج
ما احنا عايزين نقطع المصاېب دى وتبقى مصېبه واحده على دمغها ونخلص
طيب انهاردة نعدى عليه قبل ما نروح المستشفى
عادت لتسألها بتعجل
المهم جبتى ايه من أطرها
أجابت مها والإبتسامة تملئ وجهها
ايوا طبعا سلسلة ما بتقلعهاش من رقبتها جبتها يوم الفرح
ردت عليه بثينه بشړ
حلو طالما بتلبسها يبقى مش هتقعد أسبوع زيها زى امها وتتكل على الله
تغيرت نبرتها وهى تهتف بسعاده
وتدخل نهى تنور البيت وتنور قلب زيد ونيسة والبيت يرجع أحسن من الأول
هتفت مها والتى لا تهتم بكل هذا المهم أنها تحذف صبا من قائمة عائلة الواصل وتزيحها من على رأس القائمة
زادت بثينه من ذكر محاسنها بتباهى
دى ست بيت شاطره العيبه ما تطلعش منها ياسلام عليها وعلى أختها اللى كان أخدها زيد قبلها كانت مريحها
ومهنياه الله يرحمها
لاحظت دخول نهىالى المطبخ دون أن تنتبه لمغادرتها فسألتها مستنكره
كنتى فين يا نهى
أجابت نهى ببراءه
كنت بطمن على مريم
ابتسمت لها بثينه وهتفت بإمتنان
يطمن قلبك ايوا كدا أن ماكانتش خالتها قلبها عليها مين هيكون قلبوا عليها
بادلتها نهى الابتسام وعادت للطهى وابتسامتها لا تفارقها وهى تفكر فى شكل صبا الآن عندما تقاطعهم مريم وتفسد خلوتهم
طرقات الباب أفزعت صبا واربكت زيد فى نفس الوقت حاول لملمت أعصابه و ناد بصوت متحشرج
مين!
أتاه صوتها الطفولي
انا مريم يا بابا
زفر انفاسه لكنه نظر الى ساعة يده فصاح بفزع
ازاى ما حستش بالوقت
حمل صبابين يده لينزلها من سطح المكتب برفق وقال وهو ينظر لها بسعاده
ممكن ترجعى كل حاجه مكانها
أجابته بإبتسامه واسعه
ممكن بس قلبك لاء
هتف مرحبا بهذه الدعوة وضمھا إليه
دا بالذات سبيه عندك
بابا بابا بابا
تكرر نداء مريم ليفصلهم عن مشاعرهم التى تتوغل الى حد خطړ فأجاب وهو يرخى يده عن صبا قليلا
هتفت صبا وهى تبتعد عنه لتنفذ ما طلبه منها بإعادة كل شئ لمكانه
انا كمان إتاخرت إظاهر عليا فوت معاهم الغداء
عاد يلتقط أوراقه وسألها سريعا
إنتى كنتى بتطبخي
منحته نصف إلتفاته وهى تقول بإبتسامه
انا وش ذلك برضوا
ابتسم لها وهو يرد عليها غامزا بطرف
عينه
انتى ذالك كله
الټفت اليه بكامل جسدها لتهتف بطفولة
حقيقى مش بعرف أطبخ ولا بحب واقفة المطبخ واول حاجه نفسي اعملها هنا أجيب طباخ ليرد
ونيسه ما بتحبش كدا
زادت من دلالها لتحصل على ما تريد وهى تقول
بس انا بحب
يعرف انها تستغله ويعجبه ذلك فكلما حاولت كانت اكثر جرأة جرأة تصب فى مصلحته بالكامل وتزيده من التعلق بها وتريح ضميره من شعور النبذ والرفض الذي عان منهم
مش مسموحلك تحبى حد تانى غيري
رفعت احد حاجبيه وهى تنظر له بنصف ابتسامه معترضته
وانت كمان مش مسموحلك تحب حد غيرى
أسبلت عينها وحركت رأسها بإيماء لتقنعه بما تريد ليزيحها من أمامه قائلا
كدا مش هنخرج إنهارده
لملم ما بقى من اوراقه وأغلق بالمفتاح درج المكتب ليستدير معدلا من شعره أضاف أمرا قبل أن يغادر الغرفه تماما
غيري هدومك دى إحتمال بلال ويحيي يكونوا على وصول
فورما فتح